فضائل سورة البقرة :

تشتمل سورة البقرة على فضائل عظيمة لمن قرأها، بيّنها لنا النبي عليه الصلاة والسلام في أحاديثه الشريفة. منها:

[1] في الدنيا طرد الشياطين من البيوت وتحصينها من شرهم وضررهم؛ لما لها من التأثير الشديد عليهم، والتسبّب في نفورهم وخروجهم من البيت عند سماع آياتها. قال عليه الصلاة والسلام: (لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ. إنَّ الشيطانَ يِنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ).

[2] حماية قارئها من سحر السحرة وأذاهم وتسبّبها في فك السحر إن كان موجوداً. قال عليه اللصلاة والسلام: (اقرؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ، وترْكُها حسرةٌ، ولا تستطيعُها البطَلَةُ).

[3] الشفاء من العين. الكفاية لمن قرأ آخر آيتين منها قبل النوم. حلول البركة والنماء والزيادة في حياة قارئها والمتدبر لآياتها والمتفكر في معانيها والعامل بها. في الآخرة حلول الشفاعة والمحاججة يوم القيامة لمن قرأها. قال عليه الصلاة وسلم: (إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ).

[4] التسبب في دخول الجنة لمن قرأ آية الكرسي، فلا يحول بين العبد والجنة إلا الموت.

[5] تعريف بسورة البقرة تختص السورة بأمور عديدة تميزها عن غيرها:

[6] أطول سورة في القرآن الكريم، تتضمن ستّاً وثمانين ومئتي آية. مكان نزولها المدينة المنورة. احتواؤها على آية الدَّين (أطول آيات القرآن الكريم). السورة الثانية بعد سورة الفاتحة في ترتيب القرآن. سبب تسميتها بالبقرة تضمُّنّها لقصّة سيدنا موسى عليه السلام مع بني إسرائيل عندما قُتِلَ أحدُ الأشخاص ولم يُعرف قاتله، فأمر موسى قومه بذبح بقرة ليضربوا القتيل ببعض أعضائها ويقوم حيّاً بإذن الله ويخبرهم عن الشخص الذي قتله. فكان منهم الصدود والإعراض والتشديد قبل أن يذبحوها في النهاية. والعبرة هو حذر المسلم من التشبّه بأصحاب البقرة الذين خالفوا كثيراً من أوامر ربهم. احتواؤها على أعظم آية في القرآن الكريم وهي آية الكرسي. من أسمائها: السنام؛ كما ذُكر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لكلِّ شيءٍ سِنَامٌ ، إنَّ سِنَامَ القرآنِ سورةُ البقرةِ)

[7]، الزهراء؛ وتسمى مع آل عمران الزهراوَين، ولها أسماء أخرى: كالذروة، والفسطاط.

[8] تركيز السورة في مضمونها على الدعوة إلى اعتناق الإسلام، وعرضت شرائعه، وتعرّضت بالحديث لمن أعرضوا عنه ومن استجابوا له وأقبلوا عليه.

منقول: عواد الهران