""-🌸




على مقاعد الزمن هناك الكثير من المنتظرين .. يطول انتظار هذا ويقصر انتظار ذاك .
هذا ينتظر غائباً .. ذاك ينتظر حلماً .. والثالث ينتظر هدفاً .. والرابع ينتظر شدّة تنفرج .. والخامس ينتظر أزمةً يجد لها الحلول .. والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر تتنوع الغايات وتتعدد أسباب اﻹنتظار .

وتبقى لحظات اﻹنتظار مؤلمة قاسية مليئة بالقلق والتوتر .. متى سيأتي الغائب ويعود .. هل سيأتي الغد أو بعد الغد بالحلم .. ويسافر العقل بتفكيره سفراً بعيداً .. متعب مرهق هو اﻹنتظار فكيف إن كانت نهايته انكسار .

المشكلة أن معظم الجالسين على مقاعد اﻹنتظار يضعون في مخيلتهم أن ما ينتظرونه ﻻبد أن يتحقق وأن ما ينتظرونه ﻻبد أن يأتي .. وبالتالي حين ﻻ يتحقق يحدث اﻹنكسار فيكون مؤلماً صعباً على الروح والنفس .

ضع لنفسك احتمالين حين تنتظر شيئاً أو تتمنى أمراً ..
أن يحدث أو ﻻ يحدث
أن يأتي أو ﻻ يأتي
حتى ﻻ تكون نهاية انتظارك انكساراً يصعب جبره وترميمه ..

وسع إدراكك ، ولا تُعلِّق حياتك على هدفٍ واحد ، ولا تُبالغ في التخطيط ، كن مرناً سهلاً ، واقتنص الفرص أينما حلت ، فالكثير من الخير يأتي بلا موعد .

عِش حياتك بكل ثقه****
لأن الله يعلم مالا تعلمه
انت ويخطط لك
بأفضل صورة يراها لك
أغمِض عينيك
عن كل مايتعسها
وقٌم بتربية قلبك
على تحمّل فقدان بعض الأشياء التي تحبها
لأنك لا تعلم لماذا فقدتها
ولكن الله يعلم
وقُل يَاربٌ لك الحَمد على اقدارك .