الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:
{ لَاهِيَةً} غافلةً { قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى } قالوا سرًّا فيما بينهم
{ الَّذِينَ ظَلَمُوا} أشركوا وهو أنهم قالوا: {هَلْ هَذَا}
يعنون: محمدًا
{ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ } لحم ودم { أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ } يريدون: إن القرآن سحر
{ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ } أنه سحر،
فلما أطلع الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم على هذا السر الذي
قالوه أخبر أنه يعلم القول في السماء والأرض.
تفسير البغوي "معالم التنزيل":
{ لَاهِيَةً } ساهيةً غافلةً { قُلُوبُهُمْ } معرضةً عن ذكر الله، وقوله: { لَاهِيَةً }
نعت تقدَّم الاسم، ومن حق النعت أن يتبع الاسم في الإعراب، وإذا تقدَّم
النعت الاسم فله حالتان: فصل، ووصل، فحالته في الفصل النصب؛
كقوله تعالى:{ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ} [القمر: 7]،
{ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا} [الإنسان: 14]،
{ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }، وفي الوصل حالة ما قبله من الإعراب كقوله:
{ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا } [النساء: 75].
{ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا }؛ يعني: أشركوا، قوله:
{ وَأَسَرُّوا } فعل تقدَّم
الجمع، وكان حقه وأسر؛
قال الكسائي: فيه تقديم وتأخير، أراد: الذين ظلموا أسروا النجوى،
وقيل: محل "الذين" رفع على الابتداء، معناه: وأسروا النجوى،
ثم قال: وهم الذين ظلموا، وقيل: رفع على البدل من الضمير في أسروا؛
قال المبرِّد: هذا كقولك: إن الذين في الدار انطلقوا بنو عبدالله،
على البدل مما في انطلقوا، ثم بين سرهم الذي تناجَوا به،
فقال: {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} أنكروا إرسال البشر، وطلبوا إرسال الملائكة،
{ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ }؛ يعني: أتحضرون السحر وتقبلونه،
{ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ } تعلمون أنه سحر.
رد: الآية : ( لاهيةً قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم )
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن