تنظيف اللسان يزيل رائحة الفم الكريهة
--------------------------------------
أظهرت دراسة صحية حديثة أن 75% من أسباب رائحة الفم الكريهة تعود إلى إهمال تنظيف اللسان،
في حين تعود 25% إلى عدم تنظيف الأسنان.
وأشارت الدراسة إلى أن “الكثير من الأشخاص يهملون تنظيف ألسنتهم،
ومن ينظفون ألسنتهم لا يهتمون على الأغلب بذلك
بالقدر الذي يهتمون بتنظيف أسنانهم،
رغم أن تنظيف اللسان من الناحية الصحية أكثر أهمية أحيانا،
لا سيما في التخلص من رائحة الفم الكريهة”.
وبينت أن “تنظيف اللسان ليس اكتشافا صحيا حديثا،
حيث أكد الطب الهندي القديم على أن التنظيف المنتظم للسان يحسن عملية التذوق ويقوي صحة الجسم ككل”.
وأشارت إلى أن “وضع اللسان صباحا يكشف عن حجم المواد السامة الموجودة في الجسم،
بالتالي فإن اكتساء طبقة اللسان العليا باللون الأبيض،
دليل على تراكم كبير للمواد السامة
لأن مختلف أنواع البكتيريا الميتة من المواد الغذائية
والوسط المحيط تتواجد على سطح اللسان”.
ولفتت الدراسة إلى أن “تنظيف اللسان يحسن من أداء القلب والرئة والكلية والكبد والبنكرياس،
إضافة إلى تحسين أداء الجهاز الهضمي ككل
وخلايا التذوق في اللسان.
وشددت على أهمية تجنب استخدام أدوات لتنظيف اللسان
اذا كانت من الممكن انها تهيج أو تثير اللسان،
مشيرة إلى ضرورة تنظيف اللسان بشكل منتظم مرة إلى مرتين يوميا،
لفترة تتراوح بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق،
للتخلص من البكتريا التي تتمركز على سطح اللسان،
كما يتوجب أن يكون اتجاه عملية التنظيف من خلف اللسان إلى الأمام.
------------------
تنظيف اللسان من البكتيريا
من المهم الاعتناء بنظافة اللسان بنفس درجة الاعتناء بنظافة الأسنان،
والحرص على تنظيفه في كلّ مرة تنظف فيها الأسنان،
من خلال اتباع أحد الوسائل التالية:
أداة تنظيف اللسان
ينظف بعض الناس ألسنتهم من خلال فركها بفرشاة الأسنان،
تستطيع هذه الطريقة التخلص من معظم البكتيريا العالقة في المنطقة الأمامية للسان،
إلا أنها تعجز عن الوصول إلى المنطقة الخلفية للسان،
بسبب الشعور بالغثيان عند إدخال الفرشاة داخل الفم،
وتتوفر في الصيدليات والأسواق أداة تنظيف اللسان،
تستطيع هذه الأداة الوصول إلى المنطقة الداخلية للسان
وقشط البكتيريا المتمركزة هناك دون أن تتسبب بالشعور بالغثيان،
ويفضل استخدام هذه الأداة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة،
وتوضع الأداة على مؤخرة اللسان، وتسحب للأمام بلطف حتى لا يقشط اللسان،
ثمّ تغسل الأداة بعد الانتهاء من ذلك.
غسول الفم
ينصح أطباء الأسنان باستخدام غسول الفم في تنظيف اللسان،
ويعمل غسول الفم كمطهّر ومعقمّ للفم،
ويساعد في القضاء على نسبة كبيرة من البكتيريا المتواجدة على اللسان
وباقي أجزاء الفم،
ويفضّل اختيار غسول فم لطيف على اللثة والفم،
أمّا الغسول القويّ فيؤدّي إلى الشعور بحرقة اللسان واللثة،
ويفضّل استخدام غسول الفم بعد تنظيف الأسنان وقبل النوم،
حتى يتم القضاء على البكتيريا التي تجد من ساعات الليل
وقتاً كافياً للتكاثر داخل الفم،
وعند الاستيقاظ من النوم،
دون المبالغة في ذلك للمحافظة على البكتيريا النافعة الموجودة في الفم،
والضرورية لهضم الطعام.
التغذية السليمة
يفضّل الاستعانة بالتغذية السليمة التي تساعد في القضاء على البكتيريا،
من خلال تناول كوب زبادي كلّ يوم،
وتساهم البكتيريا النافعة الموجودة فيها على القضاء على نسبة كبيرة من البكتيريا الضارة في الفم،
بالإضافة إلى كلّ من التفاح، والكرفس، والبقدونس، والكزبرة،
والابتعاد عن تناول الأغذية قوية الرائحة،
بالإضافة إلى شرب كميات كافية من المياه يومياً