باتت أيامنا تنتمي لطعم المرِّ والعيش السقيم
وساعات اليوم لا تكتمل إلا بصفعة الواقع،
في لحظةٍ ، شعرتُ أنها توقفتْ ، وأنه لا شيء يستحق !
فارغةٌ من كلِ شيء ، بعيدةٌ حيث "العُزلة"
أتكوَّم على أوراقي ، وأغفو حلمًا،
هكذا كان رحيلك ...
حكاية رمادية من سياط الوجع .!
وعلى جبين الأرصفة الباكية
أرسمُ خطوط وجهك الحزين، وأبكي
كل يوم ، أكتبُ لكَ رسالة ، وكأنكَ بعدها ستعودُ من سفرٍ طويل !
ودائمًا أتحاشى عدَّ الأيام التي مضتْ على رحيلك ؛ كي لا أتَذكّر "التاريخ"
أأملُ عودتك ؟
يقيني أنكَ لن تعود..!
فأوجاعي أكبر من سراب الوعود..
لا أكاد أصدق فصل غيابك!
وكأن وجودك كان حلمًا... وكأنك لم تكن سوى "وهم"
بعدك، لم يعد ثمّة ما يشجع على الفرح !
تُرى !
هل سأقوى على نسيانك ؟
و نسيان صورتك العالقة بذهني عندما سمعتَ صوتي وأنتَ تهاتفني ؟
وعيناك المغرورقتين بالدمع ، هل سأنساهما ؟
لم أكن أعلم أنها لحظات "الوداع الأخير"
وعدتني أنك تعود ، وما زلتُ متشبثة بوعدك لي
ما زلتُ أقف على عتبة الصبر... أنتظرك ،
وأعلم أنك لن تعود
..