/
في حياتنا اليومية أصبحنا نشاهد
البعض ممن يكون في مكان سُـلطة أو إدارة
أو مركز قيادة يعتمد كثيرا علي الغير .!
من أجل مساعدته في تنفيد الأعمال الإدارية أو التنفيذية
وقضاء بعض الحاجات
إلا أ ن هذا الإعتماد أصبح عبارة عن طريقة يُسيرُ بها حياته اليومية فأصبح
عبدا لهذه العادة السيئة التي تملكتة
وجعلتة عاجز عن تنفيد جميع متطلباته
دون اللجوء للأخرين
:
هذه العادة هي من العادات السيئة التي تؤدي بنا إلي
الفشل في الحياة سواء المهنية أو الشخصية
لأننا بالإعتماد علي الغير فإننا نمنع أنفسنا من تحمل المسؤولية
الكاملة خوفاً من الوقوع في الخطأ والذي غالباً
ما نقع فيه مستقبلاً حين يتخلى عنا الجميع و لا نجد
من يساعدنا حينئذ سنجد أنفسنا في دوامات غير متناهية
بسبب عدم القدرة على تنفيد أي عمل مهما كان بسيطاً
لأننا دائما ما كنا نلجأ للغير من أجل القيام به أو مساعدتنا في تنفيذه
:
لهذا أيها الأخوة والأخوات في منتديات / حــروف العشق
أحبُ أن أنصح كل شخص بالإعتماد على النفس
لأنه من الأشياء الإيجابية التي تقوى شخصية الإنسان
وتجعله قادراً علي التحكم والوصول لما يريد
دون الحاجة للأخرين
والتى تجعله مستضعفاً ومهان في بعض الأحيان
لأن هذا الأخر الذي يساعدك لن يدوم أبداً
وليس جميع الوقت ستجده متفرغاً
ويمكن في يوم من الأيام أن يمل من طلباتك
الدائمة وبالتالي تكون ردة فعله غير سوية
:
لذلك دائما عليك التوكل علي الله
وقضاء حاجياتك بنفسك وتجعل من نفسك
قدوة للأخرين لأن الإنسان القوي نفسياً
والمسيطر على شؤونه هو من يتخذه الناس قدوة
وليس الضعيف المتزعزع فكرياً وفعلياً
والذي يهرب من المسؤوليات
:
إن أردت أن تعيش حياتك بتناغم وعز
عليك دائماً بتجنب طلب المساعدة من الأخرين
إلا عند الحاجة الملحة والضرورة القصوى
التي تستدعي ذلك فجميعنا نحتاج المساعدة
وخصوصاً من الله سبحانه وتعالى
لكن لكُل منا درجة معينة في طلب المساعدة
فـــ منا من يلجأ للأخرين عند أول عقبة تصادفه
على الطريق
ومنا من يلجأ للأخرين حتى يتأكد من عدم قدرته
على تخطي تلك العقبة
فما أجمل أن نكون من هذا الصنف نقضي حوائجنا بأنفسنا نتمتع بعزنا ونحفض كرامتنا
:
مع التحية والتقدير ..