رحمته صلى الله عليه وسلم في الحروب - منتديات حروف العشق © عالم الأبداع والتميز

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات حروف العشق )  
     
     
   

 

{ ❆فَعِاليَآت حروف العشق ❆ ) ~
                      

 

 



حروف نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام۞ منتدى يخص بـ , سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , وسيرة أصحابة الكرام و التابعين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 17-Mar-2016, 12:57 AM

عابر المحيطات غير متواجد حالياً
معرض الوسام
وسام المئوية الاولى اليوم الوطني شكر وعرفان 1000م+تـ 
 
 عضويتي » 5322
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » 29-Oct-2022 (02:40 PM)
آبدآعاتي » 133,191
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » عابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond repute
 
81 رحمته صلى الله عليه وسلم في الحروب

Facebook Twitter




رحمته صلى الله عليه وسلم في الحروب
رحمته صلى الله عليه وسلم بالصغار
لقد كانت قاعدة عامة في حروبه صلى الله عليه وسلم: أنه لا يقتل أبدًا الأطفال في معاركه. سُئِل ابن عباس عن قَتْلِ الولدان فقال للسائل: "إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَقْتُلْهُمْ، وَأَنْتَ فَلَا تَقْتُلْهُمْ؛ إِلَّا أَنْ تَعْلَمَ مِنْهُمْ مَا عَلِمَ صَاحِبُ مُوسَى مِنَ الْغُلَامِ الَّذِي قَتَلَهُ".

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يوصي قادة الجند بالتقوى ومراقبة الله عز وجل ليدفعه إلى الالتزام بأخلاق الحروب، وبالرحمة في المعاملات حتى في غياب الرقابة البشرية عليه، ولم يكن يكتفي بذلك بل كان يأمر أوامر مباشرة بتجنب قتل الولدان .
يقول بريدة -رضي الله عنه-: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، وكان مما يقوله: «.. وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا..» .
وفي رواية أبي داود يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا وَلَا طِفْلًا وَلَا صَغِيرًا وَلَا امْرَأَةً وَلَا تَغُلُّوا وَضُمُّوا غَنَائِمَكُمْ وَأَصْلِحُوا وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»
فانظر -رحمك الله- إلى النصائح الرقيقة الرفيقة التي يوجهها رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى قائدٍ يذهب إلى قتال عدوه، ثم هو في النهاية يأمره بأعلى درجات الخير، وهي درجة الإحسان، فيقول: «وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، فهذا هو سلوكه صلى الله عليه وسلم مع أعدائه!!
ويروي الأسود بن سرِيع –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً يَوْمَ حُنَيْنٍ فَقَاتَلُوا الْمُشْرِكِينَ فَأَفْضَى بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى الذُّرِّيَّةِ فَلَمَّا جَاءُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى قَتْلِ الذُّرِّيَّةِ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا كَانُوا أَوْلَادَ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: «أَوَهَلْ خِيَارُكُمْ إِلَّا أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ نَسَمَةٍ تُولَدُ إِلَّا عَلَى الْفِطْرَةِ حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهَا لِسَانُهَا».
ففي هذا الموقف الفريد لا يكتفي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بفصل ملف الأطفال عن قضية آبائهم المشركين المقاتلين، بل إنه يرفع من قدرهم ليستدرَّ رحمة جنوده عليهم، فيذكر أن عظماء المسلمين ما كانوا إلا أولاد مشركين! وإلا فمن هم آباء عمر وخالد وأبو حذيفة وعكرمة وغيرهم وغيرهم؟!
بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجاوز الرحمة بعموم الغلمان والصغار إلى أولئك الذين أتوا لحرب المسلمين، أو لمعاونة سادتهم في الحرب، رغم أن تلك المعاونة هي من صميم أعمال الحرب، لكنه صلى الله عليه وسلم كان يرحم طفولتهم؛ ففي أحداث غزوة بدر ذكر ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، في نفرٍ من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون الخبر له عليه ( أي على الماء)؛ فأصابوا راويةً لقريش فيها أسلم غلام بني الحجاج، وعريض أبو يسار غلام بني العاص بن سعيد، فأتوا بهما فسألوهما، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فقالا: نحن سقاة قريش، بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم خبرهما، ورَجَوْا أن يكونا لأبي سفيان فضربوهما؛ فقالا: نحن لأبي سفيان فتركوهما، وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسجد سجدتيه، ثم سلم وقال: «إذا صدقاكم ضربتموهما، وإذا كذباكم تركتموهما؟! صدقا، والله إنهما لقريش». ثم خاطب صلى الله عليه وسلم الغلامين بلينٍ ورفقٍ قائلاً لهما: «أخبراني عن قريش؟» .
ومع أن هذين الغلامين اللذين ضُرِبَا من الجيش المشرك المُعادي، ويُمِدَّان الجيش بالماء، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عاتب صحابته الكرام لأجلهما، وأنكر عليهم ضربهما؛ مما اضطر الغلامين إلى الكذب نجاةً من الضرب.
ويقول ابن القيم رحمه الله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ فِي الْمُقَاتِلَةِ، فَمَنْ رَآهُ أَنْبَتَ قَتَلَهُ، وَمَنْ لَمْ يُنْبِتِ اسْتَحْيَاهُ . والمقاتلة هم الذين يقاتلون بالفعل، ومع ذلك فهو صلى الله عليه وسلم لا يقتل غير البالغين منهم؛ لأنهم غير مكلَّفين، ومدفوعين بغيرهم؛ فلذلك رحمهم.
وقد فعل ذلك أيضًا مع صبيان بني قريظة مع شدة جرم قبيلتهم، إلا أنه لم يأخذ الأطفال بجريرة أقوامهم، فقد رحمهم، وأبقى على حياتهم . قال عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ عُرِضْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ قُرَيْظَةَ فَكَانَ مَنْ أَنْبَتَ قُتِلَ وَمَنْ لَمْ يُنْبِتْ خُلِّيَ سَبِيلُهُ، فَكُنْتُ مِمَّنْ لَمْ يُنْبِتْ فَخُلِّيَ سَبِيلِي" .
إن من ينظر إلى هذه الصور النبيلة حفظ طفولة الصغار ثم يقارن بينها وبين ما يحدث في زماننا من انتهاك صارخ لطفولة الصغار ليدرك الفارق الهائل بين المنهج الإسلامي ومناهج العالم المختلفة!
رحمته صلى الله عليه وسلم بكبار السن
مر بنا في -مبحث سابق- كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الشيوخ، فقال: «وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا..»، وهي قاعدة عامة لا يُستثنى منها إلا من كان مقاتلاً بنفسه، أو مشتركًا في القتال برأيه، وهذا الذي يُفسِّر قبوله صلى الله عليه وسلم لقتل دريد بن الصمَّة يوم حنين لأنه كان من أصحاب الرأي والخبرة في القتال، وكان يدلُّ المشركين على الخطط المناسبة لحرب المسلمين، أما غير ذلك من كبار السن فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمهم ولا يقتلهم.

بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحترم الشيوخ ويجلُّهم، وما أروع ما فعله مع أبي قحافة يوم فتح مكة، فقد روت أسماء بنت أبي بكر أنه لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ يَعُودُهُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِيَ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيَ أَنْتَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ مَسَحَ صَدْرَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ»، فَأَسْلَمَ". فهذه الرقَّة من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة وبارزة مع كون الشيخ ما زال كافرًا، ومع كونه أحد أفراد شعبٍ مهزوم، ولا يتأتى مثل ذلك إلا من عظيم! وإن شئت فقارن هذا مع أحوال كبار السن في الحروب الحديثة!
فصلي اللهم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالنساء
وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الأطفال كان ينهى كذلك عن قتل النساء؛ فقد روى ابن عمر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ امْرَأَةً مَقْتُولَةً؛ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، وَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ .

وَعَنْ رَبَاحِ بْنِ رَبِيعٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ، فَرَأَى النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ عَلَى شَيْءٍ؛ فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ: انْظُرْ: «عَلَامَ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ؟» فَجَاءَ؛ فَقَالَ: عَلَى امْرَأَةٍ قَتِيلٍ؛ فَقَالَ: "مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ". قَالَ: وَعَلَى الْمُقَدِّمَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ؛ فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ: «قُلْ لِخَالِدٍ: لَا يَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلا عَسِيفًا».
ولم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته كلها إلا بقتل عدد قليل جدًا من النساء، وكل واحدة منهن كانت تُقتل لسبب معتبر، ولحجة ظاهرة.
فمِنْ هؤلاء النسوة واحدة من قبيلة بني قريظة، فكما تروي عائشة أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: لَمْ يَقْتُلْ مِنْ نِسَائِهِمْ إِلَّا امْرَأَةً وَاحِدَةً قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَعِنْدِي تَحَدَّثُ مَعِي تَضْحَكُ ظَهْرًا وَبَطْنًا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْتُلُ رِجَالَهُمْ بِالسُّوقِ إِذْ هَتَفَ هَاتِفٌ بِاسْمِهَا أَيْنَ فُلَانَةُ؟ قَالَتْ: أَنَا وَاللَّهِ، قَالَتْ: قُلْتُ: وَيْلَكِ وَمَا لَكِ؟ قَالَتْ: أُقْتَلُ قَالَتْ قُلْتُ: وَلِمَ؟ قَالَتْ: حَدَثًا أَحْدَثْتُهُ قَالَتْ: فَانْطُلِقَ بِهَا فَضُرِبَتْ عُنُقُهَا وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: وَاللَّهِ مَا أَنْسَى عَجَبِي مِنْ طِيبِ نَفْسِهَا وَكَثْرَةِ ضَحِكِهَا وَقَدْ عَرَفَتْ أَنَّهَا تُقْتَلُ".
أما لماذا قُتِلت دون غيرها فقد ذكر ابن هشام أنها هي التي طَرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته، فهي بذلك قُتِلت قصاصًا، ولم يبدأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقتلها، ولم يَقتل غيرها من بني قريظة.
كذلك مر بنا في من قبل قتله صلى الله عليه وسلم لامرأة يهودية واحدة في خيبر، وذلك عندما قتلت الصحابي الجليل بشر بن البراء بن معرور، وكان قد عفا عنها قبل ذلك عندما حاولت قتله هو شخصيًا صلى الله عليه وسلم، ولكنه قتلها قصاصًا بعد ثبوت وفاة بشر بن البراء من السمِّ الذي دسَّته المرأة له.
ومن الجدير بالذكر أنه لم تثبت حالة واحدة لاغتصاب امرأة من جيش العدو، ولا تعمُّد لإهانة نساء الدولة المعادية، وليقارن أي محلل للتاريخ هذه المواقف بما تفعله الجيوش القديمة والحديثة عند التمكن من نساء الأعداء، وليست أحداث البوسنة والهرسك منا ببعيد!
رحمته صلى الله عليه وسلم بالرهبان والمتفرغين للعبادة
إنَّ هذه الطائفة من غير المسلمين قد انقطعت للعبادة، واعتزلت الناس، وبالتالي فهي غير مشتركة في القتال بأي صورة من الصور، حتى وإن كانت دولتهم أو قبيلتهم مقاتلة، ولذلك فقد رحمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بعدم التعرض لهم بسوء، هذا مع أنهم يدرِّسون للناس دينًا مخالفًا لدينه، وعلى الأغلب فهم يعرفون صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبهم، ولكنهم يخفونها عامدين عن أقوامهم، ومع ذلك لم يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك مبررًا لإيذائهم، وهذا من كمال رحمته صلى الله عليه وسلم . وقد أقرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران بهذا الحق فقال في عهده لهم: «.. لَا تُهْدَمَ لَهُمْ بَيْعَةٌ، وَلَا يُخْرَجَ لَهُمْ قَسٌّ، وَلَا يُفْتَنُوا عَنْ دِينِهِمْ..» .

وعلى هذا جرى العمل في شريعة الإسلام، وما أرحم ما وصى به أبو بكر الصديق أسامةَ بن زيد –رضي الله عنهما- حين بعثه إلى الشام مقاتلا، وذلك حين قال له: "إِنَّكَ سَتَجِدُ قَوْمًا زَعَمُوا أَنَّهُمْ حَبَّسُوا أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ فَذَرْهُمْ وَمَا زَعَمُوا أَنَّهُمْ حَبَّسُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ.." ، ولعله من الواضح من صياغة الجملة عدم اقتناع الصديق –رضي الله عنه- بما هم عليه من عبادة، ومع ذلك حذَّر من إيذائهم، وهو بذلك يؤكد على المعنى الراقي الذي أرشدنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهذا هو الإسلام لمن لا يعرفه، وهذه هي شريعتنا لمن غفل عنها!
رحمته صلى الله عليه وسلم بأصحاب الظروف الخاصة
وقد وسعت رحمةُ الرسول صلى الله عليه وسلم أعداءَه الذين آذَوه وقاتلوه، وحرَّضوا على قتاله؛ ولكن كانت لهم ظروف خاصة. ومن هؤلاء أبو عزة الجمحي، وكان شاعرًا، وكان يؤلِّب قريشًا على الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين؛ فلما جاءت غزوة بدر أسره المسلمون، وكان مِن أمره ما يرويه سعيد بن المسيب رحمه الله في قوله: أَمَّنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الأسارى يوم بدر أبا عزة عبد الله بن عمرو بن عبد الجمحي، وكان شاعرًا، وكان قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد، إنَّ لي خمس بنات ليس لهنَّ شيءٌ فتصدق بي عليهنَّ.. ففعل، وقال أبو عزة: أُعطِيك موثقًا أن لا أقاتلك، ولا أُكَثِّرَ عليك أبدًا، فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلمَّا خرجت قريش إلى أُحد جاءه صفوان بن أمية؛ فقال: اخرج معنا؛ فقال: إني قد أعطيت محمدًا موثِقًا أن لا أقاتله؛ فضمن صفوان أن يجعل بناته مع بناته إن قُتِلَ، وإن عاش أعطاه مالاً كثيرًا، فلم يزل به حتى خرج مع قريش يوم أحد؛ فأُسِرَ ولم يُؤْسَرْ غيرُه من قريش؛ فقال: يا محمد إنما أُخرِجتُ كُرْهًا، ولي بنات فامنُن عَلَيَّ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين ما أعطيتني من العهد والميثاق؟ لا والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول: سَخِرْتُ بمحمدٍ مرتين". قال سعيد بن المسيب: فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إنّ الْمُؤْمِنَ لَا يُلْدَغُ مِنْ جُحْرٍ مَرّتَيْنِ اضْرِبْ عُنُقَهُ يَا عاصم بن ثابت فَضَرَبَ عُنُقَهُ؛ فقَدَّمَه فضرب عنقه».

فرغم معاداة أبي عزة للمسلمين، وتحريضه عليهم إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنه في المرة الأولى، بل وأطلقه دون مقابل؛ لأجل بناته؛ وتلك رحمة كبيرة من الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه ذلك الشاعر الذي كان يمثل إحدى الآلات الإعلامية الجبارة ضد دولة الإسلام في ذلك الوقت، أما في المرة الثانية فكان لابد من إيقاف هذه الآلة حتى لا يظن المشركون أنه يمكن خداع المسلمين بسهولة، وأن خداعهم مأمون الجانب، ولكي تظل هيبتهم في القلوب.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالمستكرهين على القتال
ومن رحمته أيضًا أنه كان يعذر أولئك الذين أكرهوا على القتال، على الرغم من أنهم خرجوا بالفعل لقتال المسلمين، ولم يكن يقول مثلما يقول أي إنسان في مثل هذه المواقف من أنهم ليسوا صغارًا أو فاقدين للإرادة، بل خرجوا لمصالح معينة، أو إرضاءً لقوم بعينهم.. إنه لم يقل كل هذا الكلام، إنما نظر إليهم بعين الرحمة، ومن ثم أمر الجنود المسلمين بتجنب قتالهم!

ومن ذلك ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر؛ حيث نهى عن قتل من خرج مُستكرَهًا من المشركين، رغم أن ذلك في ميدان القتال والحرب، والمتعارَف عليه بين جميع البشر أنَّ من يقاتلك تقاتله، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بروح القاعدة وليس بنصها؛ لذا فهو قد يأسر المستَكرَه لكي يتجنب مقاتلته ويُجَنِّبَه أيضًا، ولكن لا يقتله؛ إلا إذا أصرَّ على القتال؛ فقد روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه قُبَيلَ غزوة بدر: «إنّي قَدْ عَرَفْت أَنّ رِجَالًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ قَدْ أَخْرَجُوا كُرْهًا، لَا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيّ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ ابْنِ أَسَدٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ العباس بن عبد المطلب، عَمّ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَا يَقْتُلْهُ فَإِنّهُ إنّمَا أُخْرِجَ مُسْتَكْرَهًا» .
فهل يَعتبر قائدٌ في العالم – غير رسولنا صلى الله عليه وسلم - بنيات من يحاربه، فيعفو عمن أمسك السيف ليقتله هو وأصحابه وجنده، لا لشيء إلا لأنه خرج مستكرهًا؟!!
إن هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم !
رحمته صلى الله عليه وسلم بقتلى الأعداء!
وأعجب مما سبق موقفه صلى الله عليه وسلم من قتلى الأعداء! لقد ظهرت رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم في حرصه حتى على هؤلاء القتلى، وكذلك على مشاعر ذويهم؛ فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المُثْلَة؛ فعن عبد الله بن زيد قال: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النُّهْبَى، والمُثْلَة". وقال عمران بن الحصين رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على الصدقة، وينهانا عن المثلة"، ورغم ما حدث في غزوة أُحُد من تمثيل المشركين بحمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يُغيِّر مبدأه، بل حرص على النهي عن المُثلة حتى مع المشركين، ولم يرد في التاريخ حادثة واحدة تقول: إن المسلمين مثَّلوا بأحد من أعدائهم.

وأكثر مما سبق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هدَّد المسلمين تهديدًا خطيرًا إن قاموا بالتمثيل بأجساد قتلى الأعداء، فقال: «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ قَتَلَهُ نَبِيٌّ أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا وَإِمَامُ ضَلَالَةٍ وَمُمَثِّلٌ مِنَ الْمُمَثِّلِينَ»، فيساوي بين من قتل نبيًّا أو قتله نبي، ومَن مثَّل بجثة عدو! وبذلك يظل هناك رقيب داخلي على المسلم يمنعه من ارتكاب الجُرْم حتى في غياب العيون، بل إنه يوسِّع دائرة التحذير حتى تستوعب كل مخلوق، مسلمًا كان أو غير مسلم، إنسانًا كان أو حيوانًا أو طائرًا، فيقول في رحمة بالغة: «مَنْ مَثَّلَ بِذِي رُوحٍ ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مَثَّلَ اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
ومن هذا المنطلق فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يُقتل العدو تحريقًا بل يقتل بالسيف، لأن عذاب النار بشعٌ لا يرضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى للأعداء، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- ما يؤيد ذلك فقال: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْثٍ فَقَالَ: «إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ: «إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا بِالنَّارِ؛ وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا»، فهذا التحريق بالنار ليس مسموحًا به في الدنيا، ولكن أبقاه الله عز وجل لعذاب الآخرة، وحذَّر البشر منه عن طريق الرسل، فمَنْ أبَى فلا يلومنَّ إلا نفسه!
ولعل الذي يطَّلع على مثل هذه الأقوال والمواقف يتعجب من هذه الرحمة النبوية المتناهية، ولكن قد يزول عجبه إذا عرف المنطلق الذي من أجله حرَّمت الشريعة الإسلامية التمثيل بجثة إنسان مات، ولا يشعر بما يشعر به الأحياء، فإن مردَّ ذلك إلى النظرة الراقية التي ينظرها الإسلام لكل إنسان مهما كانت ديانته، أو درجة فسوقه أو كفره، فالكل في النهاية عباد الله عز وجل، وقد كرَّمهم جميعًا وأحسن خَلْقهم، ويؤيد ذلك ما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة سبحانه حين قال: «لَا تُمَثِّلُوا بِعِبَادِي»، فالنهي هنا يشمل كل العباد بصرف النظر عن إيمانه أو كفره..
فما أعظم دين الإسلام، وماأرقى شريعته!










 توقيع : عابر المحيطات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 17-Mar-2016, 01:04 AM   #2



 
 عضويتي » 5593
 جيت فيذا » Jan 2016
 آخر حضور » 01-Mar-2024 (10:25 PM)
آبدآعاتي » 22,405
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » فِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond reputeفِيَضْ ! has a reputation beyond repute
 

فِيَضْ ! غير متواجد حالياً

افتراضي



اللهم احشرنا فَ زمرة نبينا وَ تحت لواءههَ , اللهم احينا على سنته و توفنا على ملتههَ
بآرك الله فيك وَ نفع بك
وَ لا حرمك اجرههَ
اشكرك لـ جلبك القيم
لاهنت


 توقيع : فِيَضْ !

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-Mar-2016, 01:04 AM   #3



 
 عضويتي » 5668
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 25-Jul-2016 (10:35 AM)
آبدآعاتي » 8,093
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » فتنة الورد will become famous soon enough
اس ام اس ~
ولنا فِى القَدر أشياء جَميلَة لاَ نَعرفُهَا بَعد
إلى كل أحلامنا المتأخرة :
تزيّني أكثر ، فـإنّ لكِ فألَ يوسُف
 

فتنة الورد غير متواجد حالياً

افتراضي



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان
لروعة طرحك القيم والمفيد
لـ عطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان
لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات
عناقيد من الجوري تطوقك فرحاا
دمت بطاعة ا
لله



 توقيع : فتنة الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-Mar-2016, 01:20 AM   #4



 
 عضويتي » 5573
 جيت فيذا » Dec 2015
 آخر حضور » 13-Apr-2019 (08:15 AM)
آبدآعاتي » 41,702
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » ميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond reputeميلاد فجر has a reputation beyond repute
 

ميلاد فجر غير متواجد حالياً

افتراضي



اجزل الله مثوبتك ونفع بك
وبارك الله فيك
أنار الله قلبك بالإيمان
ولا حرمك أعلى الجنان


 توقيع : ميلاد فجر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-Mar-2016, 02:34 AM   #5



 
 عضويتي » 5318
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » اليوم (07:57 PM)
آبدآعاتي » 56,735
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » وَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond reputeوَجد has a reputation beyond repute
اس ام اس ~

العز للنفس واجب والحيا سنة
وانا يديني من الثنتين ملياانه
 

وَجد متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمت
تحيه !~


 توقيع : وَجد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-Mar-2016, 07:07 AM   #6



 
 عضويتي » 4838
 جيت فيذا » Sep 2013
 آخر حضور » 01-Nov-2017 (08:12 AM)
آبدآعاتي » 68,712
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » مريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond reputeمريم has a reputation beyond repute
اس ام اس ~
أنا لا أتجاهل
أنا فقط أحاول أن تبقى روحي بعيدة
لكي لا تتعلق بشيء تحبه اليوم و يزول غدًا .🍃
 

مريم غير متواجد حالياً

افتراضي



اللهم صل وسلم عليه
يعطيكَ العآفيييهَ ,,
يَ عسسآنيَ مَ انحححرمَ
وؤديَ لككَ


 توقيع : مريم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مريم



رد مع اقتباس
قديم 17-Mar-2016, 09:09 AM   #7

M5znUpload


 
 عضويتي » 3563
 جيت فيذا » Oct 2010
 آخر حضور » 23-Dec-2017 (08:55 AM)
آبدآعاتي » 47,167
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » أريج الورد is a splendid one to beholdأريج الورد is a splendid one to beholdأريج الورد is a splendid one to beholdأريج الورد is a splendid one to beholdأريج الورد is a splendid one to beholdأريج الورد is a splendid one to beholdأريج الورد is a splendid one to behold
 

أريج الورد غير متواجد حالياً

افتراضي



اللهم احشرنا فَ زمرة نبينا
وَ تحت لواءههَ , اللهم احينا على سنته و توفنا على ملته
جزاك الله خير عابر
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك


 توقيع : أريج الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 18-Mar-2016, 03:42 PM   #8



 
 عضويتي » 5620
 جيت فيذا » Feb 2016
 آخر حضور » 15-Jan-2024 (01:14 PM)
آبدآعاتي » 3,298
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »
 التقييم » ضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant futureضامية الشوق has a brilliant future
 

ضامية الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت يمنــآك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الحروب, رحلته, عليه, وسلم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 08:59 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas