اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة
بان
ﻻ تتعجب عندماتقرأ....فقد تكون ...أنت المقصود
::: كتبتها أم متألمه :::
كم أود أن أرى الشمس من خلف هذه الجدران ..
كم اشتقت لك*
ولدي الحبيب
ﻻ أعلم لما وضعتني في هذا المكان الموحش المظلم الكئيب
أجزم يا ولدي أنك مجبر .. وكم أود ان تأتي وتأخذني ..
مؤكد أنك ستأتي وتأخذني ..
يستحيل أن تنسى اﻷم التي حمملتك تسعة أشهر ..
بل حمملت همك عمرها كله ولم تبخل عنك في شيء ..
مؤكد أنك سترجع ..
مؤكد أنك سترجع ..
:
:
:
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :
ألا أخبركم بأكبر الكبائر؟
قالوا: بلى يا رسول الله
قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين
:
:
كثيراً ما نسمع عن عقوق الوالدين
والأغلبية يعلم بأنه عند الله سبحانه وتعالى
من أكــــبــــر الــكــــبـــائــــر
ولكن هذا العقوق ليس فقط المتعارف عليه
من خلال قلة الاحترام بالصراخ أو الشتم في وجه الوالدين
ولكنه قد يأخذ أشكالاً أخرى لا يدرك خطورتها
بعض الأبناء والتي قد تتسبب بجرح غائر
في نفسية الأبوين يصعب علاجه بسهولة .!
فالأبوان عندما يكبران في السن
يصبحان أكثر حساسية لذا تجدهما يتحسسان
من تجاهل الأبناء .!
:
تّذَكَّرْ أَيُّهَا العَاقُ لوالديك
والْمُضَيِّعُ لِأَوْكَدِ الْحُقُوقِ الْمُعْتَاضُ ( الذي أخَذَ العِوَضَ ) عَنْ الْبِرِّ بِالْعُقُوقِ
النَّاسِي لِمَا يَجِبُ عَلَيْهِ الْغَافِلُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ
بِرُّ الْوَالِدَيْنِ عَلَيْك دَيْنٌ وَأَنْتَ تَتَعَاطَاهُ بِاتِّبَاعِ الشَّيْنِ ( العيب )
تَطْلُبُ الْجَنَّةَ بِزَعْمِك وَهِيَ تَحْتَ أَقْدَامِ أُمِّك
حَمَلَتْك فِي بَطْنِهَا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ كَأَنَّهَا تِسْعُ حِجَجٍ
وَكَابَدَتْ عِنْدَ وَضْعِك مَا يُذِيبُ الْمُهَجَ الروح
وَأَرْضَعَتْك مِنْ ثَدْيِهَا لَبَنًا وَأَطَارَتْ لِأَجْلِك وَسَنًا النعاس
وَغَسَلَتْ بِيَمِينِهَا عَنْك الْأَذَى
وَآثَرَتْك عَلَى نَفْسِهَا بِالْغِذَاءِ
وَصَيَّرَتْ حِجْرَهَا لَك مَهْدًا
وَأَنَالَتْك إحْسَانًا وَرَفْدًا عطاءً
فَإِنْ أَصَابَك مَرَضٌ أَوْ شِكَايَةٌ أَظْهَرَتْ مِنْ الْأَسَفِ فَوْقَ النِّهَايَةِ
وَأَطَالَتْ الْحُزْنَ وَالبكاء
وَبَذَلَتْ مَالَهَا لِلطَّبِيبِ
وَلَوْ خُيِّرَتْ بَيْنَ حَيَاتِك وَمَوْتِهَا لَآثَرَتْ حَيَاتَك بِأَعْلَى صَوْتِهَا
هَذَا وَكَمْ عَامَلْتهَا بِسُوءِ الْخُلُقِ مِرَارًا
فَدَعَتْ لَك بِالتَّوْفِيقِ سِرًّا وَجِهَارًا
فَلَمَّا احْتَاجَتْ عِنْدَ الْكِبَرِ إلَيْك
جَعَلْتهَا مِنْ أَهْوَنِ الْأَشْيَاءِ عَلَيْك .!
فَشَبِعْت وَهِيَ جَــائِـعَــةٌ وَرُوِيت وَهِيَ ضـَـائِــعَـــةٌ
:
:
غَدَوْتُكَ مَوْلُودًا وَعُلْتُكَ يَافِعًا .. تُعَلُّ بِمَا أَحْنَى عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ
إِذَا لَيْلَةٌ نَابَتْكَ بِالشَّكْوِ لَمْ أَبِتْ ..لِشَكَوَاكَ إِلَّا سَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ
كَأَنِّي أَنَا الْمَطْرُوقُ دُونَكَ بِالَّذِي ..طُرِقْتَ بِهِ دُونِي فَعَيْنِي تَهْمِلُ
تَخَافُ الرَّدَى نَفْسِي عَلَيْكَ وَإِنَّهَا ..لَتَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ ضَيْفٌ سَيَنْزِلُ
فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ وَالْغَايَةَ الَّتِي ..إِلَيْهَا مَدَى مَا كُنْتُ فِيكَ أُؤَمِّلُ
جَعَلْتَ جَزَائِي غِلْظَةً وَفَظَاظَةً ..كَأنَّكَ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ
فَلَيْتَكَ إذْ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتِي ..فَعَلْتَ كَمَا الْجَارُ الْمُجَاوِرُ يَفْعَلُ
وَقَدَّمْت عَلَيْهَا أَهْلَك وَأَوْلَادَك فِي الْإِحْسَانِ
وَقَابَلْت أَيَادِيهَا بِالنِّسْيَانِ
وَصَعُبَ لَدَيْك أَمْرُهَا وَهُوَ يَسِيرٌ
وَطَالَ عَلَيْك عُمُرُهَا وَهُوَ قَصِيرٌ
وَهَجَرْتهَا وَمَا لَهَا سِوَاك نَصِيرٌ
هَذَا، وَمَوْلَاك قَدْ نَهَاك عَنْ التَّأْفِيفِ
وَعَاتَبَك فِي حَقِّهَا بِعِتَابٍ لَطِيفٍ
سَتُعَاقَبُ فِي دُنْيَاك بِعُقُوقِ الْبَنِينَ
وَفِي أُخْرَاك بِالْبُعْدِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
يُنَادِيك بِلِسَانِ التَّوْبِيخِ وَالتَّهْدِيدِ:
﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾
: