قصه قصيره .. الى من احببتها

كنت ابحث عنكِ منذ ان اضائت الشمس سطح الارض لآول مره .. بحثت عنكِ في الغابات الكثيفه المظلمه بظلالها .. وفي الكهوف والمغارات وعلى سفوح الجبال والوديان والهضاب .. فلم أجدكِ .. سألت عنكِ كل شجره وكل زهره وكل ينبوع اِذ لم يكن الانسان قد استقر في المدن .................... وكلًما التقيت بأنسان سألته عنكِ فقال : لم أراها .. طرقت ابواب مُدن التاريخ القديم .. سرت في أزقتها الضيقه .. دخلت بيوتها وغرفها المظلمه .. نظرت خلف الابواب والاسوار .. تطلًعت الى المدن المستباحه المهدمه .. نضرت تحت السقوف المنهاره وفي معابد الآلهه .. ول أجدكِ ....... سرت خلف الجيوش المحتلًه ونظرت في وجوه ألاسيرات .. ومرًت بي عبر القرون جبوش من سومر وبابل .. واَشور .. وكنعان .. مرًت بي جيوش الفراعنه وكل جيش يسحب وراءه قطاراً من النساء الجميلات .. نضرت في تقاطيعهن الذابله .. واِلى شفاهن التي أيبسها العطش والجلاًدون يسوقهن بالسياط التي تترك اثرها على الظهور العاريه حيث ينز الدم من خلال الثياب الممزقه .. ولم أجدكِ ............... مررت بالقارات والمدن .. وذهبت الى اليمن السعيد .. وبطرا .. وتدمر .. وتيماء فلم اجدكِ .. ثمً ذهبت الى بادية نجد والطائف .. ومكه المكرمه فشعرت بوجود طيفكِ .. عطركِ .. انفاسكِ .. .. وعند ذاك عرفت أنكِ كنتِ تبحثين عني أيضاً ، فقال لي احدهم .. يمكنك ان تلحقها فهي لم تغادر بحثاً عنك اِلا منذ بضعاً من الوقت .. ركضت في ظلمة الليل .. في الاسواق المزدحمه .. بحثت في الخانات والمساجد وحمامات النساء .. فقالوا أنها رحلت تبحث عنك .. .. سافرت من مكان الى مكان الى ان وصلت الى شخص أشفى غليلي .. وقال جاءت وسألتني : هل وصل الموعود ؟؟؟؟ فقلت لها لم يصل بعد ، ولو اسرعت قليلاً لوجدتها في أول السوق .. .. اسرعت وجبت الشوارع وأزقتها .. فالتقينا مصادفه .. عرفتكِ منذ أن شطرنا سيف القدر الى روحين .. عرفتكِ بعد ان اضعتكِ وذهب كل قسم منا في جسد .. وصُلب .. وعُرق .. وحين التقيت بكِ اليوم عرفتكِ من أول نظره .. أنتِ هي نصف روحي حيث كنا نحيا معاً منذ فجر الكون .. فلماذا نفترق بعد اليوم .. ؟ لقد اضنى قدمي السير وأدماهما الحفا .. وسافرت في كل العصور حتى التقيت بكِ .. أين كنتِ ..؟ ولماذا تريدين فراقي وأنا لا أطيق فراق بعد لقاء ؟؟
لم أنم الليل وأنا أفكر فيكِ عبر العصور وقد أحصيت نجوم السماء .. واحصيت ألايام والسنين .. وعلًمت الناس الحساب لآني كنت أعدً أيام فراقكِ .. وعني اخذوا الاولون القلم ، وأنا الذي أقرأتهم لآني كتبت اسمكِ على الواح الطين وجلد الغزال .. والورق .. وأنا الذي علًمتهم عدد السنين والحساب .. وسجلوا تاريخهم بفراقنا ومنه عرفوا التاريخ ....... والتقينا اليوم مصادفه .. فلماذا تبغين الفراق ..؟ أنفترق ليبحث كل منا عن نصفه مره أخرى .. ؟
تعالي اِلي وليكمل بعضنا بعضاً ويمكن ان نرتفع في مدارج الفلك لنكون نجمتين بعيدين عن الزمن ، فلا زمان ولا مكان حيث نكون ، ولن نعرف ليلاً .. ونهاراً .. ويموت الموت حيث نعيش .. ويكون الخلود .. تعالي .. تعالي ولا تغشي أحداً .. ضعي يدكِ في يدي واتكئي على كتفي وأنا أحملكِ الى حيث ألابد .. احميكِ من خوفكِ وخوفي .. ولن نعرف المرض او الموت لآننا عرفنا الحب .. ومن يعرف الحب يخافه الموت ويسلمه وسام الخلود وصولجان الحكمه .. وتاج العشاق .. تعالي نكون مع الرعيل ألاول من العشاق .. نغني لآنفسنا .. لمجدنا لاننا خُلدنا بالحب واتحدنا به .............................. واَمنا بالمعجزه

يعطيك العافيه على القصه المميزهـ
بتميز وروعة انتقائك الله يعطيك الف عاآآآآآآفيه ...
ولاحرمنا جديدك
دمت بخير..~

طررح يفوق آلجمآل ‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ‎لقلبك السعآده والفـرح ..

قصة رائعه
مهما تفرق اثنين

يجمعهم الله سبحانه و تعالى

تسلم ايدك ع القصة