/
ما أجمل أن تكون إنساناً متسامحاً
فــــ التسامح أفضل لحياتك وعلاقاتك بغيرك من الأشخاص
:
إن التسامح من القيم الإنسانية الراقية
والمبادئ الإسلامية الفاضلة
وحقيقته: حب الخير للناس واحترامهم وتقديرهم
واللين في التعامل معهم ومقابلتهم بالإحسان
ورؤية فضلهم وحسناتهم والصفح عن أخطائهم وزلاتهم
قال الله تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
فاصفح الصفح الجميل
والعفو من معاني التسامح التي ينال صاحبها أجرا عظيماً
قال سبحانه:( - فمن عفا وأصلح فأجره على الله -)
:
:
سأُلزِمُ نفسي الصفحَ عن كلِّ مذنب ** وإن كثرت منه إليَّ الجرائمُ
فما الناسُ إلَّا واحدٌ مِن ثلاثةٍ ** شريفٌ ومشروفٌ ومثلي مُقاومُ
فأمَّا الذي فوقي فأعرفُ فضلَه ** وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ
وأمَّا الذي مثلي فإنْ زلَّ أو هفا ** تفضَّلت إنَّ الفضل بالعز حاكمُ
وأمَّا الذي دوني فإن قال صُنتُ عن ** إجابتِه عرضي وإن لام لائمُ
:
و التسامح هو احترام حقوق الإنسان دون تصنيف
هو التصالح مع النفس قبل التصالح مع الآخرين
لا ينتظر التسامح مناسبة كي يظهر في سلوك الناس
التسامح هو احترام الاختلاف
هو السلام وحق الحياة للجميع
التسامح هو أن تتعامل بشكل ايجابي مع أي انسان
قبل أن تعرف معلوماته الشخصية
وبعد المعرفة تحترم الاختلاف
التسامح مع الذات يأتي قبل التسامح مع الآخر
:
يقول أحدهم: من السهل احترام أناس يشبهوننا
بل انه ضرب من تعظيم أنفسنا
الا أن تقدير أناس يختلفون عنا
هو ما يكشف النقاب عن أعظم أشكال الاحترام
:
:
و حسن الخلق هو بوابة الأساليب الشرعية في التعامل
مع الناس ويتحقق ثوابه بأن يقصد بذلك
وجه الله - عز وجل -
لأن هناك من الخلق من وهبهم الله حسن خلق
لكنهم لا ينالون ثوابه على ذلك في الآخرة
:
و الأخلاق كما يصفها بعض أهل العلم:
عطية من الله لا بالتملق والنفاق والرياء
ولا بالكلمات المعسولة
ولكن قول سديد وعمل صالح رشيد
تعلم أن ورائه عبداً يرجو الوعد ويخاف الوعيد
وأحق الناس بالخلق الحسن الضعفاء والفقراء واليتامى والثكالى
فالتواضع لهم يجلب رحمة الله
كذلك إدخال السرور عليهم
فمن سرهم سره الله يوم القيامة
:
فــ الأخلاق عليها مدار نجاح الإنسان في هذه الحياة
حتى قال بعض العلماء: إن الدِّين كُلُّه هو الخُلقُ
ونحن نعيش أزمةَ أخلاقٍ في واقعنا بكل أسف
:
مع التحية والتقدير ..