مدخلــ ..
نُتمتم للجارحون بلا بأس ..
نتوقف عند بعض جروحهم فهي كفأس!..
فقد صدرت ممن قلنا لهم لا تبتأس !..
.
لتعي ايها الجارح وتعي...
لتفعل ما يحلو لك معي !!
لم اعد اكترث فقد نسيتك وانا أعي ..
الم تعلم ان الشيء البالي لا قيمة له بشرعي؟!..
.
.
ها انا قد حملت خافقي وغربت شموسي عنك ..
إياك بشروق شمسك فلن تشرق شمسي لك..
بشروقي لتغرب وبغروبي لتُشرق ياهذا فلنتعاقب
فلم اعد اتحمل ملامحك..
.
.
ها انا وجدتُ من يستحقني وبكل صدق ..
فلن تُكرر اللحظات بِتُرهاتها وذلك حق ..
اتذكُر لحظة ان مرغت خافقي بتراب الهموم
ودموعي تحرق ؟!..
بذات اللحظة تركتك خلفي ايها الجارح
وارفقت معك احلامي التي لم تُتحقق ..
.
.
مررتُ بمرحلة طويلة من البكاء حتى قنعت ..
مات ذلك الجارح بعد ان اماتني وانا له دفنت ..
كمعلُولة كُنت منك وتشافيت..
هاهو فضائي الفسيح مملؤ بجميلٌ له اكتشفت ..
.
.
لست أملي ولا حُلمي ولا املك لك اي احاسيس ..
فحياتي اعشقها دون اقنعتك او تدليس ..
لم اعد تلك المعهودة بلحظة اقتلاعي لخنجرك الخسيس ..
.
.
نقاء خافقي مزحوم ولم يعد لك ادنى مكان ..
فإنسلاخي من بسيط بصماتك آن ..
نعم وُلدتُ من جديد وما كان كان ياما كان !..
.
.
جميع محطاتي أُغلقت!..
وقوفي بمحطات الانتظار عنه توقفت ..
ترقُبي وتدقيقي بوجوه عودة وانتظار انتهت! ..
شوقي منه تخلصت !..
.
.
اصابني سقمٌ من طعنتك اوهنني ان اتبعك !..
ذكرياتي ايها الجارح لا تخصك ..
امقتُ الصدفة إن اتت بك فهي بي تفـتِك ..
ذلك إشهاري بأن انتهت صلاحيتك ..
خافقي ينبض وسيتوقف عنك ..
نزفَ جرحي حتى اخر قطرة اجهظتُك ..
.
.
عاهدت نفسي ان أُغلق بابي إلا لمن يستحق
نقائي باي زمن ..
احساسي وحُلمي وذكرياتي لها وقت وزمن ..
حزني بدمعاته وفرحي بضحكاته له زمن ..
الشجاع الفذ والقاده لهم وقت وزمن ..
وما سهوتُ ياجارحي انك بمقدمة من لهم وقت وزمن..
مخرج
ستجدني صامته إن حدث لقاء..
عجز حرفي عن إستيعاب عمق جرحك بغباء ..
صمتي هو قدرتي البليغة في التعبير بدهاء..
ايها الجارح بجعبتي لك اشياء:
امس...
الم...
اسى...
ذكرى بااالية..
الخاطرة السابعة (7)
نوتة هاربة ..
.
مَابين البُعد والأقتراب
وضجيج النار .. وثلجُ عاصف
زَاحم الاسفار .. كن قادم
اقصم الهجر .. عاند
وزمجر.. دون تُحارب
مابين السلام .. كن انت عابث
حوافر جيوش الرغبة تهز المشاعر
تفتق الصمت الضاجر
علق مابين المدى روحُ تسافر
أقتل الموت لِـ ترزق الأرض غمائم
صيبُ يثمر ف يغرد الناي النائم
يلثم قيح الغربة فتشرق المشارق
ويزرق الشيب صبا عائد
تشبع القصور بعد جوعٍ كافر
يصبح القدوم للمسافر جوازاً
فكن من يفوق الفرزدق ببحره الهائج
تَفَوق على عنترة بشعره الهائم
لا تُقاسم النزار كُن فَرط غروراً واحرق الجرائد ناراً
أصدح فوق مآذن الشعر كريم الشاعر
يَصف النجوم كَـ عقدٍ ساحر
وعلى نحر الوسائد عناق الحالم
يصفد المحاسن فريداً لفارس
قُد قميص البعد القاتم
لِـ يضج الوتين .. بلعنة العاشق الثائر
يصب من قدح الشعور خمراً ناضج
مابين الحس والاحساس موجٍ .. كُن لاتائب
وأذنب وكن جَسوراً .. لاتعاتب
وأقبل الصُبح ببعض بعضه
يسبح في الانفاس خِدرٍ ناعم
وصاح المؤذن حيا على البعد حيا
فيلبي القدوم رغبت قديسة التباعد
فيعود الشاقي يكابح مُر حُكم حاكم
وتهرب النرجس لشط قاتل
تَغزل كفن الرماد السائد ..
الخاطرة الثامنة (8)
في غيابك ؛
بنبض الشوق :
ارتعشَ الفؤاد
أيقضَ الحنين
جفّت شفاه الغياب
طالَ شغف الوجد
مالت على صدر
الهوى موجات الخدر
يا بعيدة ؛
نادي بصوتِ حكايا المنام
واطربي اوقاتَ السهر
دققي في الافقِ البعيد
والمحي نجمةَ الغريق
وسلّمي اقفالَ السجون
واطربي بهمسكِ مسامع الحبيب
واستقبلي بنشوتكِ نغم الأمل
انتشي بهزيمةِ الغافلين
تمتعي بوهجِ من حضر
الخاطرة التاسعة (9)
في هدوء الليل ... احب السكون والاسترخاء
تاخذني افكاري قبل نظري لتامل الكون من نافذتي الصغيره
تسألات اغلبها مجنونه...
واوقات تاخذني ذكريات....جميله او موءلمه...
واغلب الاوقات تشاركها احاسيسي فتنتهي باابتسامات
او دموع وتنهيدات...
احب الليل لانه يشبهني في سلامه وسكونه
واخاف منه لانه يخالفني بضلامه و اجرامه....
احب السمر على ضوء القمر والنجوم وان كانت
تسحرني الشمس عند شروقها واضاءت كوننا بنورها
قلمي مشوش ومشاعري غير متزنه .....انا لا امثل نفسي الان
انا فعلا لا امثل نفسي الان ...عزائي انها اوقات صعبه ستمضي بااذن الله وتكون ذكرى اياً كان احساسها....
لا زلت اقف عند شباكي الصغير...
وهاانا قد انرت شمعه في عتمة ليلي ....لاسلي روحي بوجودها
ولاني اعلم قدر حسن ظني بالله وانه سينير طريقي اليه
واني حتى وان اغلقت نافذتي وانطفئت شمعتي ....
فالله نور السموات والارض**
اللهم اجعل لي في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي سمعي نورا
وفي بصري نورا واجعل من خلفي نورا ومن امامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم اعطني نورا
.
.
الخاطرة العاشرة (10)
هذيان تحت قطرات المطر
تحت قطرات المطر ذرفت عيناي دموع بإحساس
قطَعت كل أوتار حباله ، منذ أن تملكتني تلك
الذكريات ولم استطع مقاومتها ...!
رحلت معها عبر شواطئ الحنين ورست بي في
عالم آخر ... عالم يحوي حنيني المتعب الذي أظنه
سيسكن بروحي و لا ينتهي
ليعاود نزف جرحه بصمت كل ما ثار غباره ..
فلقد تعودت لغة الهذيان الذي يعزف على أوتار قلبي ...!
وما أصعبها حينما تتسرب أحاسيسك من
بين شريان الروح لكي ينشر أوجاع الروح و
يجعلها تأن و تصرخ من غير صوت ..!
وهكذا تبقى جروحنا باقية بداخلنا ...
دام هناك مخالب لأناس تجرح دون أن
تنظر إلى عمق الجرح ...!
وتبقى تلك القلوب البيضاء ولا أبالغ
حينما أصفها بأنها قلوب بيضاء
تنزف بعمق جراحاً .. أسميتها جراح الصمت ..
بإحساسي الصامت