:
ركُــــــــامٌ
:
أنـــســــجُ مــن وحــــي خــــيــــالـــي حــــيـــاةً
أو ربـما ركـــــامُ حــــيـــاة لـكـن أيـسـتـطـيـعُ الإنـسـانُ أن يـبـنـيَ حــيــاتَــه مـن الــحــطـــامِ.؟ وهــل ســـيـكــــونُ بــنــيــانُ حــيـــاتِـــه مـــتــــراصــاً قـــــويـــــــاً .؟ :
بيدي بنيتُها منه وما لبثت أن انهارت فوقي الحياة
ربما أن تبنيَ حياتَك من الحطامِ ثم تسقطُ دنياك فوقك
أفضل من أن تعيشَ حياةً لا معنى ولا طعمَ لها
أن تستطيعَ ذلك ليس بشيءٍ يسيرٍ يستطيعُه الجميع
: ولكن الأعظم أن تستطيعَ إزالةَ الحطامِ بعدَ الانهدامِ والرَّمادِ بعدَ الاحتراقِ أن تمتلكَ الطموحَ والإرادةَ والجَلَدَ للبدءِ من جديدٍ رغمَ الصُّعوباتِ والانكساراتِ والآلامِ :
ذلك خيرٌ من أنْ لا تبدأَ أبــداً أو تسلكَ
طريقَ الاستسلامِ والخضوعِ
الذي كنتُ على مشارفِ خطوةٍ منه .!
هذا ما دفعني لتعلمِ معنى الحياة عن قربٍ
أن أنظرَ للحياةِ من منظورٍ أكبرَ وأكثرَ حكمةٍ
رغمَ آلالمِها وعقباتِها وصعوباتِها
ألا تَغُرَّني ظواهرَ الأمورِ
:
لكن هذا لا يعني أن أحملَها على ظهري لتكسرَه
بــــل أن أتعلمَ كيفيةَ التَّأقلمِ معها
كيف أجعلُ منها فرصةً للنجاةِ والأملِ
علمتـني بأنَّ الصورةَ التي أراها دائمًا ناقصةً
فما علي إلا أن أجمعَ القطعَ المفقودةَ وأضعَها في مكانِها الصّحيحِ
عندَها فقط ستـتضحُ الرّؤيةُ
وسينجلي الظّلامُ وتنتهي الدّواماتُ والعواصفُ
التي تعصفُ بجسدي وروحي إلى مالا نهاية