ميسون الكلبية (ماتت في 80 هـ-(699\700م)) ولدت في بادية بني كلب . تابعية روت بعض الأحاديث,( وقيل انها نصرانيه ) كما أنها تعتبر إحدى الشاعرات العربيات.
ابوها: بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن زهير بن حارثة بن جناب,(سيد قبيلته)
وأمها :هي أسدة بنت أسيد بن ثعلبة بن سويد.
قصة ميسون بنت بحدل الكلبية:
أعجب معاوية ابن أبي سفيان الخليفه الاموي الاول بميسون بنت بحدل الكلبية اثناء امارته على الشام وكانت ذات جمال باهر وحسن غامر،فتزوجها وظلت معه مده طويله و بنى لها قصراً مشرفاً على الغوطة زين بأنواع الزخارف، وزود بأواني الفضة والذهب و الديباج الرومي والموشى ، ثم أسكنها مع وصائف لها ، فلبست يوماً أفخر ثيابها وتزينت وتطيبت بما أعدّ لها من الحلي والجوهر ، ثم جلست في روشنها وحولها الوصائف، فنظرت إلى الغوطة وأشجارها، وسمعت تجاوب الطير في أوكارها، وشمت نسيم الأزهار ورائح الرياحين والنّوار.
فتذكرت باديتها وحنت إلى أترابها وأناسها وتذكرت مسقط رأسها، فبكت وتنهدت، فقالت لها بعض حظاياها ما يبكيك وأنت في ملك يضاهي ملك بلقيس. فتنفست الصعداء ثم أنشدت:
لبيت تخفق الأرواح فيه =أحب إليّ من قصر منيف
ولبس عباءة وتقرّ عيني =أحب اليّ من لبس الشفوف
وأكل كسيرة من كسر بيتي =أحب إليّ من أكل الرغيف
وأصوات الرياح بكل فج =أحب إلى من نقر الدفوف
وكلب ينبح الطراق دوني =أحب إلي من قط أليف
وبكر يتبع الأظعان صعب =أحب الي من بعل زفوف
وخرق من بني عمي نحيف =أحب الي من علج عنوف
خشونة عيشتي في البدو أشهى =إلي نفسي من العيش الطريف
فما أبغي سوى وطني بديلا =وما أبهاه من وطن شريف
فلما دخل معاويه ..اخبرته احدى الوصيفات بما قالت ميسون ..
فقال: ما رضيت ابنة بحدل حتى جعلتني علجا عنوفا؟
هي طالق ثلاثا.
ثم سيرها الى أهلها في نجد وكانت حاملا بابنه يزيد ( الخليفه الاموي الثاني) فولدته في البادية وأرضعته سنتين ثم أرسلته الى أبيه .
..كانت هذه الأبيات سبب لطلاقها من معاوية ( وقيل انها كانت نصرانيه وطلاقها كان سبب لعدم دخولها الاسلام)