خزآمىَ الصَحآرى



http://www.aleqt.com/sites/default/f...?itok=7cYYdNmT



الموضوع حبايبي متاح لذائقة الجميييع
فمرحبا بكم ونسعد بمشاركاتكم

:51::51:

https://www3.0zz0.com/2020/01/13/20/561776171.gif


ريــــح الخــزامــى

نويت مرباع الغضي سيد الاحباب
قصدي يزول الجرح زاد التهابه
جيت وبقايل نارهم حول الاطناب
بيت الشعر مطوي وباقي زهابه
اقفت ركايبهم ومني الهدب ذاب
الدمع يسري والذهل بالاجابه
على غزير الدمع ضميت الاهداب
صديت لين لين الدمع يقفي سحابه
بعض الوجاع يمكن تداويه الاعشاب
وبعض الوجاع يا ويل من هو سطا به
عشق بدوي لا حب ما هو بكذاب
يوفي ولو جرحه تجدد صوابه
واليوم وصلت بيننا مثل الاجناب
ذاك الغلا يا ضيعته يا سفابه
باكر اذا جينا لهم مثل الاغراب
من عقب ما كنا الاهل والقرابه
الامر لله كل شي له اسباب
ولا الهوى وش لي على ما اهتدى به
وشلون قلبي ما يجي اليوم منصاب
على الكتم منقوش بعض الكتابه
حتى اثر مشيه مع سهول وهضاب
مر يجيه ومر ما يندرى به
قلبي من الفرقا صويب ومرتاب
كنه غدى صوين من هول ما به
حزني عليه انه تسبب ولا طاب
نظرة طبيبه عجلت في ذهابه
ريح الخزامى والنفل زين الاطياب
يشدني ريح السمر في ثيابه
لا اقبل نسيم به خيل وركاب
وله في طلوع الشمس عز ومهابه

كلمات الشاعر : سعد الخريجي

أحب شوف الصحاري وأبغض الديرة..

http://s.alriyadh.com/2013/03/28/img/083553362867.jpg



هذه القصيدة قالها الشاعر عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العنقري - رحمه الله - مبيناً كره حياة المدينة، وتفضّيل الحياة في الصحراء بين أهل البادية، ومشاهدة الفياض الخضراء:

أركب على اللي جديداتٍ مساميره
شاريه كاشٍ بليّا ديَن وأقصادي
زعلني الكهرب إن جتني فواتيره
باروح للبَرّ وبنزل عند الأجوادي
مالي بقصرٍ تمدد به مواصيره
حس المكيّف بوسطه تقل رعّادي
والله ما غبطْ الذي شيَّد مقاصيره
لو فرشته زَلّ روميات وجدادي
من طلعتي ما أشرب البيبسي ولا البيره
ولا نيب أحبْ شوفة الكوره ولا النادي
أحب شوف الصحاري وأبغض الديره
ماني من اللي بوسط المدن قعّادي
البَرّ هو منوتي مالي هوىً غيره
أحب شوف النفود وشوفة الوادي
وأحب شوف الربيع إليا سجع طيره
فيه أم سالم تجرّ الصوت وتنادي
وأحب شوف الدبش ورده وتصديره
وأحب شوف الغضي مركوز ألانهادي
فالقيظ كلٍ تشوفه قاطنٍ بيره
تلقى الرواوي على الماء جمع وأفرادي
لا جا التويبع وهبت به معاصيره
تلقى على الماء بنات البدو ورّادي
ينساح بالي ولو كثرت مشاويره
هذا مناي وهواي وغاية أمرادي

فاكهة الشتاء ورمز الضيافة تلهب قريحة الشعراء
في جلسات السمر حولها


http://www.alriyadh.com/media/articl...7706284825.jpg



بمجرد هبوب أول نسمات الهواء البارد على الصحاري والقرى المجاورة لها يستعد الجميع بادية وحاضرة لجلسات السمر حول النار سواء في المشبات التي تم تجهيزها وتجميلها بأدوات التراث الشعبي أو في الخيام وبيوت الشعر لسكان الصحراء هذا الميول الفطري للجلوس حول النار في وجود القهوة العربية والتمر ومشروب الزنجبيل الساخن ألهب قريحة الشعراء وجسدوا جمال صورة الاجتماع حول النار وضوء لهبها ينعكس على وجوه من حولها وقد تزاحمت القصايد والسوالف تتسابق على دفء المكان وأسماع الحضور يقول الشاعر عبدالله بن عون


لنار لهبها جلال السمر تظريمه
ودنيت نجري وخمس دلال رسلاني

ويقول الشاعر صالح بن قبلان

لاضاق صدري قلت شبو لي النار
سويت كيف مايسوى مثيله

حمست برية وناديت ببهار
ماها قراح جايبه من ثميله

من رؤى شهامة الصحراء ومقومات الحضـارة

http://2.bp.blogspot.com/-odPEkE6XUI...9%8A%D9%82.jpg
الصحراء بكل عبوسها وضآلة مواردها

إن من عاشوا قطع الفيافي ورؤية سراب الصحراء ولياليها المظلمة ومفاجآتها بهجوم الذئاب والضباع وفرحة الرؤية لضوء خافِت لخيمة أو الاستماع لنباح كلب بعيد يدركون أن الصحراء التي تداخلت فيها الأبعاد ظلّت (رمزاً للشعر) والقيم العظيمة النادرة حتى في أسوأ الظروف المعيشية حين تجف الوديان والشعاب وتموت المواشي.. والمسافر يهتدي لمعالم الجبال أو الآثار نهاراً ومواقع النجوم ليلاً ليعرف من خلالها طريقه إلى أهله أو قريته ولكنه في تلك المساحات الشاسعة والصحاري القاحلة كثيراً ما يكون الضيف على أبناء العشائر المتناثرين في فيافي ووديان تلك الصحاري آمناً ومعزّزاً مكرّماً وقال أحد الشعراء:

مَرٍ نقرّي اللقيمي ضيفنا من نما الغيد

ومَرّ ٍ نكب الموجبة عاجزينا

صيانيٍ فيها اللقيمي تِقل عيد

وخرفان فوقه كان حِنّا قوينا

إن الماضون حقيقةً لم يعرفوا (إلاستراحات) والطرق الطويلة التي تقطعها السيارات ومراكز الترفيه والمولات والشاليهات ولم يقف أحدهم في طابور قطع التذاكر في المطارات أو يسكن فنادق الدرجة الأولى أو الشقق المفروشة (أو يتناول غداءه في مطعم ومناسبات تفرض تقاليدها الشوكة والسكين والمناديل ؟). والقاطنون في بيوت الشعر والخيام أو بيوت الطين عاشوا وأطعموا وسقوا ضيوفهم على قَدر العزائم وأصحاب الفلل والقصور والقاعات الكبيرة اليوم يسيرون بنفس التقاليد ولكن؟ سنجد ما يوثق هذه الرؤية ومصداقيتها من خلال شكل الحياة بكل عبوسها وضآلة مواردها.. فشهامة الصحراء وأبناؤها يعرفون أن مقومات الحضارة لا تمسخ الفضائل أو تهدم التقاليد الراسخة والبعيدة الغور في نفوس الناس.. من هنا كانت مواثيق العشق والعشاق غالباً ما ترتكز على التحدي المرتبط غالباً بالمستحيلات. وكانت التجارب بين عذب مياه الغدران والشعاب.. وبين طعم لقمة العنبر واللقيمي والقرصان وفوق الجميع من تلك النفوس العظيمة التي لم تر في التاريخ مأزق وجود أو مستقبلاً بعيداً لا يمكن تطويعه أو توظيفه لصالح شعب نشأ وعاش في الصحراء وكادح من أجل لقمة وشظف ورغد العيش وأقام عليها أكبر مسارات التاريخ العربي الإسلامي العظيم.

http://www.alriyadh.com/media/thumb/...949288e394.jpg
الكادح من أجل لقمة وشظف العيش

يوم سالت من علاويه أداعيبه


https://mashrqnews.com/thumb/730x400...ages/IAJKV.jpg


يالله إني طالبك يالله الوالي
بارقٍ لا عسعس الليل يسري به

إن بَرَق وإلاّ رَعَد هَل همّالي
كل مارش المطر جاك باللّي به

في مزونه للرعد فيه زلزالي
تصحِّي النايم زلازل هناديبه

بارِقه لا هّود الليل شعّالي
لا سرى ساريه تقدح مناصيبه

لين يروي الأرض من عقب الأمحالي
الجبل والنفد والقاع وشْعيبه

كل وادٍ مِنه مهما كبر سالي
يوم سالت من علاويه أداعيبه

منه عشب الروض يضرب بالأمثالي
منوة اللّي للسفر شاريٍ جيبه

كل ماهبّت به النود ميّالي
مَر تِقبِل به وْمَر تقفي به

شعر: زايد بن طريخم المقاطي