منتديات حروف العشق © عالم الأبداع والتميز - عرض مشاركة واحدة - التقرير المفصل لكيفية التعايش بين الحيوانات وطرق حياتها والعناية بها وتقسيم الحيوانات { مشاركة في مسابقة أسرار الحيوانات والنباتات}
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-Nov-2019, 02:48 PM

عابر المحيطات غير متواجد حالياً
معرض الوسام
وسام المئوية الاولى اليوم الوطني شكر وعرفان 1000م+تـ 
 
 عضويتي » 5322
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » 29-Oct-2022 (02:40 PM)
آبدآعاتي » 133,191
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » عابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond repute
 
Momez178 التقرير المفصل لكيفية التعايش بين الحيوانات وطرق حياتها والعناية بها وتقسيم الحيوانات { مشاركة في مسابقة أسرار الحيوانات والنباتات}






























التقرير المفصل لكيفية التعايش بين الحيوانات وطرق حياتها والعناية بها وتقسيم الحيوانات { مشاركة في مسابقة أسرار الحيوانات والنباتات}








الإحسان إلى الحيوان

إن الرفق بالحيوان سمة إسلامية وسنة محمدية ورد فيها عدة أحاديث صحيحة تبين أن الإسلام سابق لغيره في الرحمة المطلقة بالحيوان الأعجم الذي لا يقدر على النطق، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: مر رسول الله صل الله عليه وسلم - على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها فقال: [أفلا قبل هذا؟ أتريد أن تميتها مرتين][1]؟!

وثبت من عدة طرق عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رجل يا رسول الله! إني لأذبح الشاة فأرحمها، قال صل الله عليه وسلم -: [والشاة إن رحمتها رحمك الله].

بل جاء في رواية قوله صل الله عليه وسلم -: [من رحم - ولو ذبيحة عصفور - رحمه الله يوم القيامة].

أما الآثار الثابتة عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في كيفية معاملتهم للحيوان - مع امتثالهم لأوامر الله تعالى في ذبحها وتقديمها قربة لله تعالى - فإنها كثيرة لكني أكتفي منها بأثرين:
الأول: عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أن رجلًا حد شفرة، وأخذ شاة ليذبحها فضربه عمر بالدرة، وقال: أتعذب الروح؟! ألا فعلت هذا قبل أن تأخذها؟!].

الثاني: عن محمد بن سيرين: أن عمر رضي الله عنه رأى رجلًا يجر شاة ليذبحها فضربه بالدرة، وقال: سقها - لا أم لك - إلى الموت سوقًا جميلًا].

قال الشيخ الألباني:
تلك هي بعض الآثار التي وقفت عليها حتى الآن ـ وهي تدل على مبلغ تأثر المسلمين الأولين بتوجيهات النبي صل الله عليه وسلم - في الرفق بالحيوان، وهي في الحقيقة قلّ من جُلّ، ونقطة من بحر، وفي ذلك بيان واضح أن الإسلام هو الذي وضع للناس مبدأ الرفق بالحيوان خلافًا لما يظنه بعض الجهال بالإسلام أنه من وضع الكفار الأوروبيين، بل ذلك من الآداب التي تلقوها عن المسلمين الأولين ثم توسعوا فيها ونظموها تنظيمًا دقيقًا، وتبنتها دولهم حتى صار الرفق بالحيوان من مزاياهم اليوم، حتى توهم الجهال أنه من خصوصياتهم! وغرهم في ذلك أنه لا يكاد يرى هذا النظام مطبقًا في دولة من دول الإسلام، وكانوا هم أحق بها وأهلها. اهـ.


رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان
لم يُحْرَمِ الحيوانُ حظَّه الأوفى من رحمةِ رسول الله صل الله عليه وسلم؛ فقد نهى أن يتخذ الناسُ الحيَّ - أي الطير والحيوان - غرَضًا تُوجَّهُ إليه السِّهام.


وهو عليه السلام القائلُ: ((إن الله كتَب الإحسانَ على كل شيء؛ فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلة، وإذا ذبَحتُم فأحسِنوا الذِّبْحة، وليُحِدَّ أحدُكم شفرتَه، وليُرِحْ ذبيحتَه))[2].
ومِن أعجب ما يروى في باب رحمته بالحيوان، أنه عليه السلام حينما زحَف بالألوف ذات العدد إلى مكة لفتحِها، رأى كلبةً تهر على أولادها، وهن حولها تُرضعهن، فخشِي الرسول عليه السلام أن يسحقَها الزاحفون هي وأولادها دون أن يشعروا، فأمر جعيل بن سراقة أن يقومَ حذاءها؛ حتى لا يعرِضَ لها أحدٌ من الجيش ولا لأولادها.

وأنذَر عليه السلام بعذاب الله مَن يُعذِّب حيوانًا؛ أليس هو القائل: ((عُذِّبتِ امرأة في هرَّةٍ أوثقتها، فلم تُطعِمْها، ولم تسقها، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرض))؟
حتى في الخلاف والقتال، حتى حينما تتشابك الرماح بلا هوادة، وتتعانق السيوف في وحشية، حتى حينما تتهاوى كثيرٌ من القِيَم، ويستبدُّ بالمتلاحمين الغضبُ والكراهية والبغضاء والنقمة، حتى في هذه الحال - شجارًا أو قتالاً -: ليبْقَ هناك الحدُّ الأدنى من الإنسانية، وهو كما قال الرسول عليه السلام: ((تجنَّبِ الوجهَ؛ فإن الله خلَق آدمَ على صورته)).
وضرب الوجه بسيفٍ أو نحوه، إن ترك تشويهًا فيه، عاش صاحبه طيلة حياته منغَّص النفس، معذَّب القلب، ناقمًا على الحياة والأحياء، بعد أن فقَد جمال صورته ورُواءها، وإن كانت الضَّربة لطمةً أو نحوها، فهي الإهانةُ التي لا تُغتَفَر، وقد تجرُّ إلى القتال وسفكِ الدماء؛ لذلك جعَل الله - سبحانه وتعالى - ضَرْب الوجوه من أشدِّ ألوان التحقير والإهانة في الآخرة:
﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [الأنفال: 50].
نعم، في منطق الإسلام: الرحمة مطلوبة، الإنسانية لازمة، حتى في مقامٍ درَج الناسُ فيه على إسقاطِ الرحمة والإنسانية من قائمةِ حسابهم.
وإذا كان هذا هو مكانَ الرحمة في قائمة القِيَم المحمدية، فلا عجبَ أن يربطها النبيُّ صل الله عليه وسلم بالخير، بل يجعل الخيرَ بأوسعِ معانيه متوقفًا عليها: ((من يُحرَمِ الرِّفقَ، يُحرَمِ الخيرَ))، إنه يُحرَم خير الدنيا حين يفقد - بفظاعته وقسوته - حبَّ الآخرين، فهم منه نافِرون، وهم له كارهون، إنه يُحرَم خيرَ الآخرة؛ لأنه حصادُ العمل الصالح في الدنيا، والقلب الذي يفقِد الرحمة لا يعرف الطريقَ إلى العمل الصالح، وكم من لمسةٍ حانية فتَحَت مغالق القلوب، وألاَنَتْ شِماس الأخلاق، وكم من كلمة طيبة فرَّجت أزمات، وحلَّت مشكلات معضلات.
تابع الموضوع














 توقيع : عابر المحيطات


رد مع اقتباس