منتديات حروف العشق © عالم الأبداع والتميز - عرض مشاركة واحدة - ما المقصود بفتنة المحيا والممات ؟
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-Jan-2023, 06:07 PM

دموع السحايب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
معرض الوسام
عطاؤهم ثمين شكر وعرفان 1000م+تـ فعالية الفانوس 
 
 عضويتي » 6254
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » 17-May-2024 (07:14 PM)
آبدآعاتي » 70,487
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » دموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond repute
 
افتراضي ما المقصود بفتنة المحيا والممات ؟



الشيطان يحرص حرصاً كاملاً على إغواء بني آدم في تلك اللحظة ،
وقد ذكروا عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان حين احتضاره يغمى عليه فيسمعونه يقول:
بعد ، بعد فلما أفاق قيل له: يا أبا عبد الله ما قولك بعد ، بعد
قال: إن الشيطان يتمثل أمامي يقول: إفتني يا أحمد، إفتني يا أحمد
فأقول له: بعد، بعد يعني لم أفتك ؛ لأن الإنسان لا ينجو من الشيطان إلا إذا مات ،
إذا مات انقطع عمله، ولا رجاء للشيطان فيه إن كان مؤمناً ،
فيقول: إني أقول بعد. بعد أي لم أفتك ؛ لجواز أن يحصل من الشيطان فتنة عند موت الإنسان .
ولكني أبشر إخواني الذين آمنوا بالله حقاً ، واتبعوا رسوله صدقاً ،
واستقاموا على شريعة الله . أبشرهم أن الله بفضله وكرمه لن يخذلهم ،
لن يختم له بسوء الخاتمة ؛ لأن الله تعالى أكرم من عبده جلا وعلا ،
فمن صدق مع الله فليبشر بالخير.

لكن تكون سوء الخاتمة فيما إذا كان القلب منطوياً على سريرة خبيثة ،
فإنه قد يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، نعوذ بالله.
من ذلك فهذه من فتنة الموت. وإنما سميت بفتنة الموت ؛ لقربها منه.

أما الثاني: ما يتناوله فتنة الموت فهو فتنة الإنسان في قبره ،
فإن الإنسان إذا مات ودفن ، وتولى عنه أصحابه ،
أتاه ملكان يسألانه: عن ربه ، ودينه ، ونبيه ،
فأما المؤمن أسأل الله أن يجعلني ومن استمع منهم ،
فيقول: ربي الله ، وديني الإسلام ، ونبيي محمد ،
فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي ، فألبسوه من الجنة ، وأفرشوه من الجنة ،
وافتحوا له باباً من الجنة ، ووسعوا له في قبره .

وأما الكافر والعياذ بالله. أو المرتاب فيقولك ها ها لا أدري يطمس عليه ،
حتى وإن كان في الدنيا يعرف ذلك ، يقول:
سمعت الناس يقولون شيئا فقلته: وقلبه والعياذ بالله . لم يدخله الإيمان ،
فينادي منادٍ من السماء، أن كذب عبدي فأفرشوه من النار ، وألبسوه من النار،
وافتحوا له باباً إلى النار، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه.
والله إنها لفتنة عظيمة نسأل الله أن يقينا وإخواننا المسلمين إياها.
فهذا معنى قول الداعي: أعوذ بالله من جهنم ، ومن عذاب القبر،
ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ،
فهذه فتنة الممات المذكورة في هذا الحديث تشتمل على هذين الشيئين.
الشيخ ابن العثيمين رحمه الله المقصـود مـن فتنـة المحيـا والممـات.



 توقيع : دموع السحايب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس