منتديات حروف العشق © عالم الأبداع والتميز - عرض مشاركة واحدة - خواطر رمضانية (6 – 10)
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-May-2020, 02:20 AM
همس الحرف غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
معرض الوسام
وسام المجلة فعالية الفانوس وسام مجلة حروف العشق 
 
 عضويتي » 6803
 جيت فيذا » Oct 2018
 آخر حضور » 14-Jul-2021 (09:20 AM)
آبدآعاتي » 91,582
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » همس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond repute
 
افتراضي خواطر رمضانية (6 – 10)




خواطر رمضانية (6 – 10)

خاطرة (6): سلامة الصدر


• قال تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر: 47].



• قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تَباغضوا ولا تَحاسدوا، ولا تَدابروا ولا تقاطعوا، وكونوا عِباد الله إخوانًا، ولا يحلُّ لمسلم أن يَهجر أخاه فوق ثلاث))؛ (رواه مسلم).



• عن فتح به شخرف قال: قال لي عبدالله الأنطالي: "يا خراساني، إنما هي أربع لا غير: عينك ولسانك، وقلبك وهواك؛ فانظر عينك لا تَنظر بها إلى ما لا يحلُّ، وانظر قلبك لا يكون منه غلٌّ ولا حِقد على أحَد من المسلمين، وانظر هواك لا يَهوى شيئًا من الشرِّ، فإذا لم يكن فيك هذه الخِصال الأربع، فاجعل الرَّماد على رأسك فقد شَقيت".



• قال ابن القيم رحمه الله: "الفَرق بين سلامة الصَّدر والبله والتغفل: أنَّ سلامة القلب تكون من عدَم إرادة الشرِّ بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقَصده، لا من معرفته والعمل به، وهذا بخِلاف البلَه والغَفلة؛ فإنَّها جَهل وقلَّة معرفة، وهذا لا يُحمد؛ إذ هو نقص، وإنما يَحمد الناسُ مَن هو كذلك لسلامتهم منه، والكمال أن يكون عارفًا بتفاصيل الشرِّ، سليمًا من إرادته، قال عمرُ بن الخطَّاب رضي الله عنه: (لستُ بخِبٍّ، ولا يخدعني الخِبُّ)، وكان عمر أَعقل من أن يُخدع، وأورع من أن يَخدع".

اللهمَّ أصلح فساد قلوبنا، وأعنَّا على إصلاح ذات بيننا.



♦ ♦ ♦ ♦

خاطرة (7): صلة الرحم

• قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].



• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحبَّ أن يُبسط له في رِزقه، ويُنسأ له في أثَره، فليصِل رَحِمه))؛ (رواه البخاري).



• عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن سرَّه أن يمدَّ له في عمره، ويوسع له في رِزقه، ويدفع عنه مِيتة السوء، فليتَّق اللهَ وليصِل رَحِمه))؛ (رواه البزار والحاكم).



• عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا أيها النَّاس، أفشوا السَّلامَ، وأَطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناس نيام، تَدخلوا الجنَّةَ بسلام))؛ (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه).



• عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلًا قال: يا رسـولَ الله، إنَّ لي قرابة أصِلهـم ويقطعونني، وأُحسِن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عليهم ويَجهلون عليَّ، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن كنتَ كما قلتَ فكأنما تُسِفُّهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظَهير عليهم ما دُمتَ على ذلك))؛ (رواه مسلم).



اللهمَّ أعنَّا على الصيام والقيام، وقراءةِ القرآن وصِلة الأرحام.



♦ ♦ ♦ ♦

خاطرة (8): الرحمة

• قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].



• معنى الرحمن: ذو الرَّحمة الواسِعة التي وسعَت جميعَ أقطار السموات والأرض؛ من الإنس والجن، مؤمنهم وكافرهم، وبهائمهم، وذكر الاسم في القرآن الكريم (65) مرة.



• معنى الرَّحيم: هو ذو الرَّحمة للمؤمنين يوم القيامة، وهي خاصَّة بهم، وذكر الاسم في القرآن الكريم (115) مرة.



• عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قَدِم على النَّبي صلى الله عليه وسلم سبيٌ، فإذا امرأة من السَّبي قد تَحلبُ ثَديَها تسقي، إِذا وجدت صبيًا في السبي أخذَتْه، فألصقَته ببطنها وأرضعَته، فقال لنا النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((أَترون هذه طارحة ولَدَها في النار؟))، قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: ((لَله أَرحم بعِباده من هذه بولدها))؛ (متفق عليه).



• قال ابن الجوزي رحمه الله: "الرَّحمة صِفة تقتضي إيصال المنافِع والمصالح إلى العَبد وإن كرهَتها نَفسُه وشقَّت عليها، فهذه هي الرحمة الحقيقية، فأرحم النَّاس بك مَن شقَّ عليك في إيصال مَصالحك ودفع المضار عنك".



• فالإسلام دين الرَّحمة، نزَل في شَهر الرحمة، على نبيِّ الرحمة، لأمَّةٍ وصفها الله تعالى بقوله: ﴿ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29].

اللهمَّ اغفر لنا وارحمنا، وعافِنا واهدنا وارزقنا.



♦ ♦ ♦ ♦

خاطرة (9): الصبر

• قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].



• عرَّف ابن القيم الصَّبرَ بأنه: "حَبس النَّفس عن الجزع والتسخُّط، وحَبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش".



• وعرَّفه الجرجاني بأنه: "ترك الشكوى من أَلم البلوى لغير الله لا إلى الله".



• عن أبي سعيدٍ الخُدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((مَن يتصبَّر يُصبِّره الله، وما أُعطي أحدٌ عَطاءً خيرًا وأوسع من الصَّبر))؛ (رواه البخاري ومسلم).



• قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنَّ أفضل عَيش أدركناه بالصَّبر، ولو أنَّ الصبر كان من الرجال كان كريمًا".



• جاء في كتاب الصَّبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا: عن أبي ميمون، قال: "إنَّ للصبر شروطًا، قلتُ - الراوي -: ما هي يا أبا ميمون؟ قال: إنَّ من شروط الصبر أن تعرف كيف تَصبر؟ ولِمن تصبر؟ وما تريد بصبرك؟ وتَحتسب في ذلك وتحسِن النيَّة فيه، لعلَّك أن يخلص لك صبرك، وإلَّا فإنما أنت بمنزلة البهيمة، نزل بها البلاء فاضطربَت لذلك، ثمَّ هدأ فهدأَت، فلا هي عقلَت ما نزل بها فاحتسبَت وصبرَت، ولا هي صبرت، ولا هي عرفت النِّعمة حين هدأ ما بها، فحمدَت اللهَ على ذلك وشكرَت".

اللهمَّ إنا نسألك جزاءَ الصابرين



♦ ♦ ♦ ♦

خاطرة (10): فتح مكة

• تمَّ فتح مكة عام 8 هـ، وكان سببه أنَّ قريشًا نقضَت الصلح الذي عقدته مع المسلمين في الحديبية.



• لمَّا نزل الرسولُ صلى الله عليه وسلم بمكة واطمأنَّ الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يَطعنُ الأصنامَ التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول: ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81].



• كان من نتائج فَتح مكَّة دخول كثيرٍ من أهلها وسادتها الإسلام؛ ومنهم أبو سُفيان بن حرب، وزوجتُه هند بنت عُتبة، وكذلك عكرمة بن أبي جهل، وسُهيل بن عمرو، وصفوان بن أميَّة، وأبو قحافة والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه... إلخ.



• قال ابن القيم: "... هو الفَتح الذي استبشر به أهلُ السماء، وضربت أطناب عزّه على مناكب الجوزاء، ودخل الناس به في دين الله أفواجًا، وأشرق به وجه الأرض ضياءً وابتهاجًا".



• من الدروس المستفادة: أنَّ كل التضحيات التي سبقَت الفتح لم يضيِّعها الله، ولم تذهب سُدًى؛ فلقد كانت أقساطًا تُدفع ثمنًا لهذا الفتح وهذا التمكين، وتلك هي سُنَّة الله تعالى في عباده...، لا نصر بدون إسلامٍ صحيحٍ، ولا إسلام بدون عبوديَّة لله تعالى، ولا عبودية بدون بَذل وتضحية وجهاد في سبيل الله تعالى.

اللهمَّ انصر الإسلام وأعزَّ المسلمين.






 توقيع : همس الحرف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس