03-Feb-2019, 06:38 PM
|
|
|
|
|
عضويتي
»
6773
|
جيت فيذا
»
Aug 2018
|
آخر حضور
»
22-Aug-2019 (04:16 PM)
|
آبدآعاتي
»
21,217
|
حاليآ في
»
|
دولتي الحبيبه
»
|
جنسي
»
|
التقييم
»
|
|
|
|
أهمية مرحلة الطفولة المبكرة
أهمية مرحلة الطفولة :
نتيجة للنسبة العالية لعدد الأطفال في العالم، وخاصة في الدول العربية، جاء هذا الاهتمام في العصر الحديث، بمرحلة الطفولة المبكرة، من حيث عقد الندوات والحلقات الدراسية والمؤتمرات التي تناولت شؤون الطفولة وقضاياها، كما صدرت لوائح وتشريعات تناولت حقوق الطفل ورعاية الطفولة، ففي عام 1959 أقرت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الطفل، وفي عام 1965 ارتبط الأردن باتفاقية مع منظمة الطفولة العالمية (اليونيسيف)، وفي عام 1979 وبدعوة من منظمة الأمم المتحدة اشترك (48) دولة منها (11) دولة عربية، واعتبر هذا العام بـ(عام الطفل الدولي)، وفي عام 1984 صدر ميثاق حقوق الطفل العربي الذي اعتمده الأردن ميثاقا للطفل الأردني (الهنيدي،2000).
ونتيجة للتغيرات في المجتمعات المعاصرة، أدى إلى اهتمام المنظمات العالمية بتربية الطفل، وقاد هذا الاهتمام العالمي، إلى الاهتمام بطفل ما قبل المدرسة، فالطفل يعتبر ثروة المستقبل بالنسبة لكل بلاد العالم، واستثماره مؤشراً حضارياً لتفوق الأمم، لأن نجاح أي دولة أو مجتمع، يتوقف على الإنسان نفسه، الذي يعتبر قاعدة أساسية تقوم عليه المنشئات المختلفة، وعلى سلوكه ونشاطه، يتوقف النمو والازدهار لهذه المجتمعات، فالإنسان لم يولد كبيراً، بل كان علقة إلى أن وصل إلى درجة النمو المتكامل في كل النواحي، ليصبح أنساناً متفاعلاً متنامياً، ولا يكون كذلك، إلا إذا قدمت له الرعاية الكاملة، والاهتمام بجميع الجوانب النفسية، والصحية والجسمية له وهو في المهد.
فالطفولة من أخطر المراحل وأهمها، ففي عالمنا العربي تشكل الأطفال، نصف عدد السكان، وتعد مرحلة عمرية حاسمة في حياة الفرد، التي من خلالها ترسي دعائم بناء الشخصية، والتأثر في المحيط الذي يعيش فيه، مما يساعد على تنمية، ونضج النمو المعرفي، والنفسي والاجتماعي في المراحل التالية لها، ليتلاءم مع ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه الطفل، ليصبح قادراً ومؤهلاً، للعيش كمواطن صالح، ومتوازن ومتوافق ومتفاعل مع مجتمعه، يسهم في رقيه وتنميته (سهير، 2000 )
دور الأسرة في تحقيق التربية المتكاملة لطفل ما قبل المدرسة :
أولاً: التربية الجسمية أو الجسدية
يظهر دور الأسرة في الحفاظ على التربية الجسمية لطفل ما قبل المدرسة في ما يلي:
الحرص على النمو الجسمي للأطفال من الناحية التكوينية والوظيفية، وعلى تحقيق الصحة البدنية المناسبة.
تعويد الطفل على اتباع الطرق المناسبة في تناول الطعام والشراب والملائمة من حيث الكمية والنوعية (الزعيمي،2007).
تحذير الطفل من بعض الأطعمة التي تضر بالجسم والصحة بهدف حمايته ورعايته.
الحرص على بقاء الطفل بصحة جيدة ونفسية سوية عن طريق تهيئة الطعام والشراب له .
تعويد الطفل على إشباع حاجاته من الطعام والشراب بقدر الحاجة دون إسراف أو تبذير تجنبا للتخمة التي تضر بصحته.
منح الطفل الأجواء المناسبة والكافية من النوم ، وتعويده على النوم المبكر وتعويده على النوم على الجانب الأيمن لئلا يضرب القلب ويعيق التنفس.
تعويد الطفل من الصغر على نظافة جسمه وثيابه وبيئته. وتعليمه المبادئ الأساسية للصحة الشخصية.
أن تقوم الأسرة بتربية الطفل على العلاج والتداوي والوقاية، ليحقق لنفسه بناءً سليما .
تربية الطفل على ممارسة الألعاب الرياضية التي تتناسب مع عمره، لتنمي مهاراته وتظهر إبداعاته وتقوي عضلاته ليكتمل البناء الجسمي والحركي معاً (ناصر،2004، الجقندي، 2003).
ثانياً: دور الأسرة في تحقيق التربية العقلية:
يتلخص دور الأسرة في تحقيق التربية العقلية لطفل ما قبل المدرسة بمايلي:
توفير المثيرات الواسعة والمتنوعة للطفل ليتمكن من البحث والتساؤل والفحص، لممارسة خبراته الحسية والحركية.
توسيع بيئة الطفل من خلال الزيارات والرحلات والنزهات، وإفساح المجال له بالمشاركة الاجتماعية .
تشجيعه على حب العلم والتعلم وتنمية قدراته العقلية، بالاظافة الى تعليمه مبادئ السلوك الانساني واللغة وتهيئته لدخول المدرسة.
توفير الألعاب التربوية له، وتعليمه كيفية استخدامها، سواء كانت صناعية أو من البيئة.
إشعار الطفل بالحب والحنان والعطف مما يساعد على تفتح مداركه وقدراته العقلية الكامنة لتنمو نموا طبيعياً.
تحفيز الطفل وعدم إحباطه عند وجود رغبته في القيام ببعض الأعمال، وتعويده على تكرار المحاولات أكثر من مرة.
احترام الأسرة لميول الطفل وتقدير مشاعره وميوله وتنمية مواهبه كرسم بعض صور النبات أو الحيوانات أو بعض الأشياء من هذا القبيل (اللقاني، 1989).
تحفيظ الطفل الأناشيد وتنمية ذاكرته، من خلال ترديد الأغاني والأناشيد والقصص، والإكثار من التساؤلات وكيفية التعلم التي تساعده على التذكر.
تعويده على ممارسة عملية التفكير غير المقيدة، من خلال إشراكه وتفاعله مع الآخرين والاستماع إلى آرائهم باستخدام الأسئلة المفتوحة، واستخدام التفكير المستقل من خلال توجيهه لمعرفة أجوبة خاصة.
تشجيع الطفل على ممارسة العمليات العقلية، كالمقارنة والقياس والتمييز بين الأشياء (حسين، 2002، الجقندي، 2003).
ثالثاً: دور الأسرة في تحقيق التربية الاجتماعية والانفعالية:
كما أن الطفل ينمو جسميا وعقليا، ينمو كذلك اجتماعيا وانفعاليا، ويتلخص دور الأسرة في تنمية الطفل في هذا الجانب بما يلي:
إكساب الطفل السلوك السوي، الذي يتوافق مع القيم الاجتماعية اللازمة لبناء شخصيته ودوره في محيط الأسرة.
العمل على تحويله من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي له شخصيته، بحيث تكسبه لغة وقيم ومعتقدات وعادات وتقاليد المجتمع.
تربية الأطفال وتعليمهم على الفهم والوعي بحاجاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار مطالب نموهم ونضج قدراتهم.
التدرج في وتعليم الأطفال السلوك الاجتماعي ومقابلة أعماله الجيدة بالاستحسان والاحترام.
عدم تعريض الطفل لمواقف تثير في نفسه القلق، كالتذبذب في المواقف والمعاملة أو خشيته من فقدان العطف.
إشعار الطفل بالأمن والطمأنينة والاستقرار الذي يؤدي إلى ازدهار نموه وإشعاره بأنه مقبول في محيط الأسرة.
إشباع حاجة الطفل من التقدير عند قيامه بخدمة الغير، وان يعامل معاملة طيبة، وانه مقبول كفرد له قيمته.
إتاحة الفرصة للطفل لممارسة التجريب وانجاز بعض الأعمال التي تلاءم نموه ، كي يشبع حاجة النجاح.
مساعدة الطفل في استشعاره بالاستقلالية، من خلال الاعتراف بقدراته، التي يستخدمها لتأكيد الاستقلالية في مأكله وملبسه ولعبه.
السماح للأطفال بممارسة رغباتهم الفردية بالاختيار الحر للأشياء، وعدم إجبارهم في تبني عمل أو سلوك معين، وترك الحرية لهم في اكتشاف البدائل المتعددة، وتشجيعهم للاستمرار في اختيارهم، وعدم التناقض في موقف آخر
مساعدة الأطفال في اختيار الأصدقاء، ليتمكن من التكيف مع الآخرين، واكتساب المهارات الاجتماعية.
رابعاً: دور الأسرة في تحقيق التربية الدينية:
يتلخص دور الأسرة في تحقيق التربية الدينية لطفل ما قبل المدرسة بمايلي:
توجيه عواطف الطفل إلى حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإخباره بقدرة الله تعالى، وان كل شئ بيده وتحت ملكوته.
تنمية المفاهيم الدينية والعقائدية، وتطبيق هذا الأمر سهل، لأن التدين ظاهرة فطرية لدى الإنسان ولديه الاستعداد لتقبل بعض المفاهيم.
الإجابة الواعية والسليمة على الأسئلة الدينية للطفل بما يتناسب مع عمره ومستوى فهمه وإدراكه، وإشباع حاجته للمعرفة والاستطلاع.
تعليم الطفل المبادئ والقيم الخلقية في الإسلام بأساليب غير مباشرة مثل العدل والمساواة والحرية والإخاء والتسامح ولانتماء الوطني ليشمل حبه جميع أفراد مجتمعه وتعليمه الانتماء الإنساني ليشعر بالأخوة الإنسانية.
تنمية الخيال من خلال القصص الخيالي للطفل مع ربطها بالواقع الذي يعيشه من خلال الدراما والمسرح.
تقديم المثل والقدوة الحسنة للطفل، ليقوم بملاحظتها وتقليدها واستخدام التكرار والممارسة والترغيب لتنمية المفاهيم الدينية للطفل بشكل ملائم لئلا يصل إلى مرحلة التثبيت عند مرحلة معينة.
إشعاره بالأمان والحب والجمال بالعقيدة عن طريق حب الله تعالى ورسوله وشعوره بجمال الخلق والكون الذي يدلل على عظمة الله وتنمية انفعالاته التي تتكامل مع نموه العقلي وتفكيره المنطقي بعد ذلك ويجعل حب الله تعالى وطاعته بتأدية العبادات طاعة لربه والإيمان باركان الإسلام والإيمان بها .
أتمنى لكم قراءة مفيدة وممتعة
|
|