وصلت المركب التي تحمل براميل العسل إلى تلك البلدة
وتهافت الناس على الشراء ، فوقفوا في طابور طويل أمام تاجر العسل
فلما كان الدور على امرأة فقيرة ، أمسكت بكوب صغير
وقالت للتاجر : تصدق على، وامﻸ لي هذا الكوب بالعسل
فقال لها التاجر بكل حزم : ﻻ.
ثم قال ﻷحد عماله: خذ برميل العسس هذا وأوصله لبيت هذه المرأة
ففرحت المرأة وبكت من السعادة.
فلما جاء الدور على الرجل الذي خلفها،
قال للتاجر : لقد طلبت منك كوبًا من العسل ، فلماذا أعطيتها برميلاً .
فقال التاجر: لقد طلبت مني على قدرها ، ولكني أعطيتها على قدري .
وفعلت ما فعلت ﻷن هذا هو حالي مع الله،
فكلما طلبت من الله شيئا على قدري ، أعطاني الله على قدره .
فلنتذكردائما أننا نتعامل مع إله كريم وعظيم ، وليس مع بشر مثلنا