افعى الكوبرا
اشتهرت افعى الكوبرا بمواقفها المرعبة، ولدغاتها السامة، التي لا يسلم منها أحد، وهي أكثر الثعابين المشهورة على سطح الأرض، وهي متعددة الأنواع، وتتراوح أعداد أنواعها ما بين 28 إلى 270 نوعًا من الثعابين، وتنتشر في الكثير من بلاد قارة أفريقيا، وفي الشرق الأوسط، وكذلك في الهند، وفي جنوب شرق أسيا، وإندونيسيا، وغيرها من البلاد.
خصائص افعى الكوبرا الجسمانية
ثعابين الكوبرى عبارة عن نوعٍ من أنواع الثعابين السامة، والتي تتميز بامتلاكها أنياب مجوفة، تقع في الجزء الأمامي من الفك العلوي من فمها، وتستخدم هذه الأنياب في ضخ السموم للفريسة، لذا فالسم الذي تضخه يصبح بمثابة سلاحٍ لها.
تتمتع الأفعى بحاسة شمٍّ قوية، وتستطيع أن ترى في الليل، وجلدها ناعم، متعدد الألوان نتيجةً لاختلاف الأنواع، فمنها الأصفر، والأخضر، والأحمر والأسود، حتى أن البشر يستخدمونه في الصناعة، ويباع بأسعارٍ باهظةٍ. والكوبرى كبيرة الحجم، قد يصل طولها إلى 2 متر، وقد تصل إلى 3 متر، وهناك أنواعٌ أخرى يصل طولها إلى 5.5 مترًا.
مواطن افعى الكوبرا
تعيش الكوبرى في المناطق المدارية الحارة، والسافانا، والغابات والمناطق الزراعية في إفريقيا وجنوب آسيا، وفي الأراضي العشبية، وستجدها غالبًا تحت الصخور والأشجار.
الخصائص السلوكية لأفعى الكوبرا
عندما تستشعر الكوبرا وجود أعداء، أو تهم بالافتراس فإنها تستخدم صوتًا يسمى الفحيح، وتقف حتى يمكنها أن تقف بثلث طول جسمها، ويمكن أن تبصق السم من فمها على أعدائها.
التكاثر عند افعى الكوبرا
تضع أنثى افعى الكوبرا ما بين 20 إلى 40 بيضة في المرة، ويظل هذا البيض في حالة احتضانٍ لفترةٍ تتراوح ما بين 60 إلى 80 يومًا، وفي العادة تقوم الأم بحراسة بيضها، إذ أن هناك بعض الحيوانات مثل النمس والخنازير البرية تسرق بيض الكوبرا، وبخاصةٍ النمس، فهو العدو اللدود لأفعى الكوبرا، ويستطيع أن يحمي نفسه من سمومها بجلده السميك.
الكوبرا وفرائسها
يمكن تشبيه افعى الكوبرا بأنها من الصيادين الانتهازيين؛ إذ أنها تنتهز أي فرصةٍ للهجوم على الفريسة التي تقع في طريقها، وهي متنوعة الغذاء، فتأكل الطيور والثدييات الصغيرة، والبيض والسحالي، والثعابين الأخرى، وغالبًا ما تصطاد الكوبرا في وقت الفجر، أو وقت الغسق، وتستطيع الكوبرا أن تعيش عدة أيام أو شهور بدون طعامٍ.
لدغة افعى الكوبرا
لدغات الكوبرا يمكن أن تكون قاتلةً إذا لم يتم علاجها، فتكمن خطورة لدغاتها في السم الذي تبصقه من أنيابها، ويمكن التخلص من تأثير هذا السم أو تقليل فاعليته على الأقل لكسب وقتٍ لإنقاذ المصاب بعدة طرقٍ منها استخدام مادة مضادة للسم (Antivenin)، وقد يتطلّب الأمر استخدام أجهزة تنفس اصطناعي للمصابين.
أعراض لدغة أفعى الكوبرا
صعوبة في البلع والتحدث.
مشاكل في الرؤية.
ضعف في العضلات والهيكل العظمي عامة.
صعوبة في التنفس، فقد يتعرض الضحايا لضعف التنفس بعد اللدغ بنحو 30 دقيقةً.
آلام في البطن.
تقيؤ.
إذا قامت الأفعى ببصق السم في أعين الضحية فقد يصاب بالعمى إذا لم يغسل عينيه جيدًا.
سم الأفعى يدخل على الجهاز العصبي مباشرةً.
ملك الكوبرا
هي أطول أنواع افعى الكوبرا بل ويعتبره البعض نوعًا قائمًا بذاته، وقد يصل طولها إلى 5.5 متر، وهو أشرس أنواع الكوبرا، وأقواها، فقد تبصق سمًّا قادرًا على قتل 20 شخصًا في آنٍ واحدٍ، بل ويستطيع أن يقتل فيلًا، ويستطيع أيضًا أن يقف بطول الإنسان الذي أمامه وينظر في عينيه حرفيًّا، ولكن من حسن الحظ أنّ هذا النوع من الكوبرا يُفضل تجنب أماكن البشر.1
افعى الكوبرا من هذا النوع لا يعترض البشر أو الفيلة بشكلٍ عامٍ، ولكن قد تقدم على ذلك في حال بدر صوبها أي هجومٍ، أو في حال استشعرت نيّةً في ذلك، فتقتل الإنسان خلال 15 دقيقةً، أما عن الفيل فهو الأضخم والأكبر ويأخذ السم وقته حتى يسري في جسده ويتمكن منه في خلال ساعاتٍ قليلةٍ.2
ماذا تفعل إذا لدغتك الكوبرا
لا ترتبك وابق هادئًا وتنفس ببطءٍ.
ضع ضمادةً من القماش الرقيق حول موضع اللدغة، فهذا سيقلل انتشار السم في مجرى الدم.
لا تحاول أن تمتص السم بفمك.
إذا لم تكن المصاب، وكنت بجواره، فقم بنقله بأقصى سرعة إلى المشفى، حتى يأخذ المصل المضاد للسم في أسرع وقتٍ ممكنٍ.
كيف تدافع افعى الكوبرا عن نفسها
كما ذكرنا فإنّ السم أحد استرتيجيات الدفاع في الكوبرا، لكن هذا قد لا يكون كافيًّا في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة تلجأ الكوبرا لاستخدام غطاءٍ تكونه من جسمها، أشبه بالغطاء الواقي.