فريق الأحلام يعود للأضواء بالروح العالية والتوليفة المثالية
العربي الجديد .. رائع وعنيد
أثبتت مباراة العربي أمام الدحيل أن الفريق العرباوي يمتلك القدرة على تحقيق نتائج جيّدة أمام فرق قوية مثل الدحيل، حيث إنه خرج بنتيجة التعادل وذلك بعد أن قدّم مستوى فنياً جيداً في اللقاء وكان نداً قوياً للدحيل. في الفترة الأخيرة كان العربي يخسر من الدحيل وقليلاً ما حقق العربي نتيجة إيجابية مثل التعادل معه 3/3 قبل 4 مواسم وسجل وقتها أهداف العربي هاتريك للبرازيلي باولينيهو ولكن في لقاء الجولة كان العربي حاضراً وبقوة ونجح لاعبوه في تقديم أداء يؤكّد تطوّر المستوى الفني للفريق. وبهذه النتيجة كسر العربي حاجز العقدة في تحقيق نتائج إيجابية أمام الدحيل ويعود الفضل في ذلك إلى الروح القتالية العالية التي أدّى بها لاعبو الفريق وسعيهم للخروج بنتيجة إيجابية وللمباراة الثانية على التوالي، مؤكدين أن العربي سيكون "غير" في دوري هذا الموسم ويمكنه أن يتواجد بين الأربعة الكبار. وصحيح أن هذا العام ما زال مبكراً الحديث عنه إلا أن الفريق به العناصر التي يمكنها أن تصنع الفارق في المباريات، وكذلك يمتلك حارس مرمى جيداً يمثل حصن أمان للفريق وهو ما يحتاجه أي فريق للتواجد في المنافسة. وأظهر لاعبو العربي انضباطاً كبيراً في تلك المباراة وهو الأمر الذي قلل من الأخطاء، لذلك خرج الفريق بهذه الصورة الطيّبة التي معها يمكن القول إن "عربي" هذا الموسم مختلف وقادر على مواصلة المشوار. الدحيل يفتقد للمسة الأخيرة أهدر فريق الدحيل كل الفرص التي أتيحت له في لقاء العربي باستثناء واحدة استثمر فيها يوسف المساكني الخطأ الذي وقع من المدافع مرتضى كنجي وسجل هدف الدحيل الوحيد. خلال تلك المباراة لم يكن الدحيل محتاجاً لأن يؤكد تفوّقه سوى بالتسجيل حيث أتيحت له العديد من الفرص التي لو سجل منها لخرج فائزاً في اللقاء خاصة أن تلك الفرص مؤثرة ومن انفرادات كاملة بالمرمى مثل التي أتيحت للمساكني مع نهاية الشوط الأول وهو منفرد تماماً بالحارس. وكذلك انفراد من مهند علي وكريم بوضياف والعديد من الكرات المؤثرة التي لو سجل منها الدحيل لاختلفت النتيجة. والمشكلة الحقيقية التي تواجه الدحيل حالياً هي افتقاد رأس الحربة الهداف وصحيح يوجد المساكني وكذلك مهند علي ولكن الفريق ما زال يفتقد لرحيل يوسف العربي الذي كان يسجل من نصف فرصة وكذلك من صناعة الأهداف التي كان يقوم بها نام تاي هي قبل الانتقال للسد وكل هذه الأمور تؤثر في مثل هذه المباريات الصعبة والتي تحتاج بالفعل لنجاح اللاعب في إنهاء الهجمات بهز الشباك. بدون شك تعادل الدحيل مع العربي والشكل الهجومي في عملية إنهاء الهجمات في اللقاء يدقّ ناقوس الخطر للفريق ومدى قدرته هذا الموسم في منافسة السد على اللقب ومنافسه يفوز بالأربعة ثم بالسبعة. الوكرة ينتعش بنقاط القطراوية تذوّق الوكرة طعم الانتصار الأوّل له في الموسم في الجولة الثانية على حساب قطر بهدفين دون رد في واحدة من المباريات متوسطة المستوى، وبهذا الانتصار والنقاط الثلاث ينتشي الوكرة في بدايات مشواره بالدوري ويحصل على دفعة معنوية قوية مع توقف الدوري لأسبوعين عقب الجولة الثانية في انتظار البحث عن فوز جديد في الأسابيع المقبلة مع العودة إلى المباريات وعلى الرغم من أن الوكرة لم يكن أفضل حالاً من قطر إلا أنه عرف كيف يحقق الفوز ووقف مع الحظ في كرة الهدف الأول وكان موفقاً في الهدف الثاني وعلى مدربه الإسباني لوبيز ماركيز أن ينتبه جيداً أن فريقه ما زال ينقصه الكثير ويحتاج إلى عمل كبير كي يثبت أقدامه في دوري النجوم، الوكرة حقق المطلوب من مباراته أمام قطر وحقق الفوز الأول وحصد النقاط الثلاث كاملة ولكن الفريق لم يقدّم المستوى الذي يجعله من الفرق المرشحة للذهاب بعيداً في البطولة بحثاً عن مركز متقدّم ولا شك أن فترة التوقف التي أعقبت الجولة الثانية من الدوري لمدة أسبوعين تعتبر نموذجية للكثير من الفرق لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء التي كشفتها أول مباراتين وكذلك العمل على زيادة التجانس والانسجام بين اللاعبين وهي مشكلة عانى منها أكثر من فريق ولكن ما يحسب للوكرة في مباراته مع قطر أنه كان أكثر هدوءاً وتركيزاً في الملعب وعرف كيف يتعامل مع المباراة ويحقق هدفه منها. قطر يسير في الاتجاه المعاكس تأزم موقف الملك القطراوي مع بدايات الدوري وذلك بلتقيه الهزيمة الثانية على التوالي على يد الوكرة الصاعد من جديد إلى دوري النجوم ليتجمّد رصيد الملك القطراوي عند صفر من النقاط ويدخل الفريق في دوامة القاع مبكراً، وبهذه الخسارة المستحقة يسير الملك في الاتجاه المعاكس بحثاً عن طوق النجاة للهروب من قاع الترتيب في الأسابيع المقبلة، ومشكلة قطر لا تكمن في النتائج السلبية في أول جولتين ولكنها تمتدّ إلى التوقعات بشأن مستقبل الفريق لا سيما أنه لم يقدّم المستوى الذي يشفع له في مباراته الثانية على الرغم من الظهور الجيد في الأسبوع الأول أمام الدحيل إلا أنه كان بعيداً تماماً عن أجواء مباراته مع الوكرة، ولم يشكل فيها الخطورة المطلوبة، وبالتالي الفريق واقعه يشير إلى أنه يعاني مبكراً، وعلى مدربه الإسباني كارلوس الوس أن يتعامل مع الأمر الواقع ويسعى جاهداً في فترة التوقف الحاليّة للدوري من أجل تصحيح المسار بداية من الجولة الثالثة. وصل كثيراً أمام مرمى الريان ولكنه لم يسجل الغرافـة المتطور يسقط في السلبيـة لم يختلف أداء الغرافة أمام الريان عنه أمام الشحانية، والاختلاف فقط أنه فاز على الشحانية بثلاثية نظيفة وأمام الريان تعادل سلبياً. فريق الغرافة قدم المستوى الفني العالي للاعبيه في تلك المباراة حيث أنهم ظهروا بحالة فنية وبدنية جيدة تؤكد على جاهزية هؤلاء اللاعبين ولا فارق بين توقيت اللعب لديهم بمعنى أن يلعب في أي وقت ويؤدي وبصورة جيدة وكان الفريق ينقصه الحظ لاسيما أمام المرمى وكذلك تألق حارس الريان فهد يونس في الدفاع عن مرماه وتصديه للعديد من الكرات الصعبة التي أخرجها وهي في طريقها للشباك وكان من نجوم المباراة المتألقين. فهد يونس تصدى لأكثر من انفراد تام به وكان بمثابة الصخرة التي تتحطم عند قوة فريق الغرافة الطامح في الفوز باللقاء والحصول على النقاط الثلاث فيها. وبدون شك هذا التعادل يؤكد على أن فريق الغرافة رغم وجود أسماء متميزة مثل سفيان وعدلان قديورة وجوتشول كو وكذلك هيكتور مورينيو مع أحمد علاء واليهري وإلياس وعمرو سراج وغيرهم من اللاعبين إلا أنه ما زال يحتاج إلى السرعة في إنهاء الهجمات من أجل وضع الفريق في الوضعية الآمنة في البطولة وأن يكون في دائرة المنافسة. حقق مكاسب عديدة وافتتح رصيده بنقاط غالية الأهلي يعود بالإقناع والإمتاع حقق فريق الأهلي مكاسب عديدة من الانتصار الذي حققه على فريق السيلية بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية من بطولة الدوري. أول تلك المكاسب استعادة الثقة في الفريق بعد أن خسر في الجولة الأولى من العربي بنتيجة ٣ / ١ وقدم الفريق مستوى فنياً سيئاً في تلك المباراة وضعت الشكوك على قدرة الفريق في تحقيق نتائج إيجابية في هذا الموسم . وثاني المكاسب التأكيد على قدرة اللاعبين في صناعة الفارق لاسيما المحترفين حيث نالهم الانتقاد في اللقاء الأول باستثناء هيرنان بيريز وبالفعل تألق المحترفون وسجل ابيل هيرنانديز هدفين في اللقاء. وثالث المكاسب الحصول على ثلاث نقاط مهمة قبل فترة التوقف الحالية والتي سوف تزيد من معنويات الفريق بعد انتهاء فترة التوقف الحالية. والحقيقة أن فريق الأهلي الذي لعب أمام السيلية قدم أداءً مغايراً عن الذي قدمه أمام العربي على الصعيدين الفني والتكتيكي حيث ظهر الفريق متماسكاً ومترابطاً وأدى بروح عالية على مدار الشوطين ونجح في صناعة العديد من الفرص وسجل ثلاثة أهداف وأهدر بعض الفرص وكان بالإمكان أفضل مما تحقق لو كان الفريق وفق في الفرص التي أتيحت له. والأهلي في تلك المباراة أقنع الجميع بقدراته، ولاعبوه أمتعوا الجميع بما يمتلكون من مهارات عالية وقدرة على صناعة الفارق في تلك المباراة المهمة لهم في البطولة ليعود العميد للصورة بشكل جيد ومميز. رغم الصفقات الجديدة خسر بسهولة من الأهلي السيلية لغز وعلامة استفهام كبيرة مثل أداء فريق السيلية أمام الأهلي لغزاً كبيراً حيث إن الفريق لم يؤد بالصورة المنتظرة منه في تلك المباراة حيث كان بعيداً تماماً عن الأداء واستحق الخسارة بثلاثية نظيفة. ولم يجد الأهلي صعوبة في الفوز بهذه النتيجة ليس هذا فقط بل كان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف لولا يقظة الحارس خليفة أبو بكر في بعض الكرات. الحقيقة هذا الفريق رغم الدعم الذي حظي به والصفقات التي أبرمها على غرار الإيراني المخضرم كريم أنصاري والمغربي صاحب الخبرات الطويلة مبارك بوصوفه إلا أن مستواه هذا العام مختلف عن العام الماضي الذي كان يؤدي فيه الفريق بصورة جيدة رغم عدم وجود أسماء قوية في تشكيلته يمكن التعويل عليها في المباريات ولكنها نجحت وحققت المركز الثالث في الدوري وبجدارة وفازت على فرق كبيرة. وما حدث في هذه المباراة يمثل ناقوس خطر على الفريق خاصة وأنه سوف يشارك في البطولة الآسيوية في النسخة الجديدة من البطولة في بداية العام المقبل ويحتاج أن يعيد ترتيب البيت وتقييم الأمور بالصورة الصحيحة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه في هذه البطولة خاصة وأن الفريق يقوده مدرب متميز يعلم الجميع قدراته وإمكانياته وهو ليس محل تقييم لكونه مدرباً أثبت كفاءة عالية مع الفريق منذ سنوات. الريان يحتاج لمهاجم هداف عانى فريق الريان كثيراً في مباراته مع الغرافة لاسيما في الثلث الأخير من الملعب أي في المنطقة الهجومية حيث إنه افتقد المهاجم الهداف الذي يمكنه أن يترجم الفرص التي تتاح لفريقه إلى أهداف. خلال تلك المباراة وصل فريق الريان في العديد من الكرات ولكنه لم ينجح في التسجيل حتى الهدف الوحيد الذي سجله ألغاه الحكم للتسلل وكان برأسيه المدافع الكوري وليس من رأس سبستيان أو أي لاعب من أصحاب الميول الهجومية. فريق الريان يحتاج وبشدة إلى التعاقد مع مهاجم هداف من نوعية بغداد بونجاح أو حمدي الحرباوي الذي يستطيع التسجيل من أنصاف الفرص خاصة وأن سبستيان فقد الكثير من قوته التهديفية في الفترة الأخيرة. وكان التعادل محبطاً بالنسبة لجماهير الريان التي حضرت بكثافة في تلك المباراة الهامة خاصة وأنها كانت تنتظر أن يفوز فريقها يؤكد أنه قادر على المنافسة في دوري هذا الموسم. أم صلال خـارج الخدمة ! قدم أم صلال مستوى باهتا في مباراته هذا الأسبوع أمام الخور واستحق الخسارة الأولى هذا الموسم حيث ظهر لاعبوه وكأنهم خارج الخدمة تماماً حيث لم يقدموا المستوى المنتظر منهم ولم يلعبوا بالشكل الذي لعبوا به أمام الريان في الأسبوع الأول، ليدفع أم صلال الثمن بتلقي الخسارة بهدف دون رد وهي هزيمة تدق ناقوس الخطر مبكراً في قلعة صقور برزان في توقيت مبكر من الموسم، وبالتالي على مدرب الفريق الإسباني كانيدا أن يتدخل بقوة في فترة التوقف لمعالجة الأخطاء التي وقع فيها الفريق وابتعاد الخطوط الثلاثة عن بعضها، كما بدا واضحاً كذلك ابتعاد العديد من نجوم الفريق عن مستواهم الحقيقي وكذلك نسبة التمريرات الخاطئة المرتفعة التي وقع فيها لاعبو الفريق وكلها أمور مهمة تتطلب تدخلات سريعة من أجل معالجة الوضع في أقرب وقت قبل العودة إلي المباريات في الجولة الثالثة من الدوري، أم صلال بشكل عام كان بعيداً تماماً عن مستواه الحقيقي أمام الخور وهذا المستوى لا يشفع له إذا استمر الوضع كما هو عليه مستقبلاً. الخور «المتطور» يقدم نفسه بقوة أثبت الخور أنه واحد من أكثر الفرق تطوراً هذا الموسم، ونجح في تحقيق الفوز الأول له هذا الموسم في الجولة الثانية على حساب أم صلال في صراع الشمال ورفع رصيده إلي النقطة الرابعة من فوز وتعادل وأعلن مبكراً عن نفسه كأحد الفرق التي يمكن أن يكون لها تواجد في مركز متقدم بالموسم الحالي، انتصار الخور بهدف المغربي حمودان كان مستحقاً في ضوء ما قدمه من مستوى مميز في جميع الخطوط على مدار المباراة، وعلى الرغم من أن أم صلال نجح في بعض الأوقات في الضغط عليه إلا أنه حافظ على تماسكه وتوازنه ودافع بقوة عن حظوظه للنهاية، الخور كان يستحق الفوز على السيلية في الجولة الأولى ولكنه اكتفى بالتعادل وانتظر للجولة الثانية ليحقق الانتصار الأول على حساب أم صلال ويدخل مع الكبار في صدارة الترتيب ويحسب المستوى المميز والشكل الجيد الذي يقدمه الفريق إلي الجهاز الفني ومدرب الفرق عمر نجحي الذي يواصل عمله مع الخور للعام الثاني على التوالي.
العربي الجديد .. رائع وعنيد
العرض العادي
