غالبا ما يقودنا التسرع وعدم إلمامنا بالجوانب الخفية للأمور لإرتكاب بعض الأخطاء التي نظن -وقت فعلنا لها- أننا نفعلها بكل اقتناع وبعد دراسة شاملة ووافية للحدث من جميع الأبعاد.
وغالبا ما نكتشف أننا كنا نغفل الكثير من الجوانب والنقاط بسبب أننا ركزنا نظرنا فقط نحو الفعل أو الفاعل وتجاهلنا الظروف التي تؤدي لهذا الفعل. هذا سلوك بشري طبيعي فالإنسان يتعامل مع الوقائع والبراهين والأدلة التي أمامه ويحكم من خلالها وهذا أيضا يدل على نقص الخبرة والاستعجال في الحكم.
عندما نقرأ قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام في سورة الكهف والتي يحفظها أغلب المسلمون ويرددونها أسبوعيا يوم الجمعة نرى أن موسى عليه السلام لم يستطع الصبر على أفعال الخضر التي كانت من وجهة نظره وتحت الدلائل والبراهين الحسية التي أمامه محض أخطاء وأخطاء كبيرة جدا لكن حينما فسرها الخضر له من المنظور الرباني الغيبي الذي لا يعلمه إلا الله ومن شاء سبحانه أن يخبره به تغير حكمه على نفس الفعل وتحول من خطأ لا يغتفر إلى قمة الصواب وهو ما زال نفس الفعل.
المرور على هذه الآيات الكريمات وتفهم معانيها الرامية إلى عدم التسرع وتغليب حسن الظن على سوء الظن ومحاولة عكس ذلك على تصرفاتنا وتعاملاتنا مع الأحداث يؤدي بإذن الله إلى الإقتراب من الحق والحقيقة والصواب وهذا كله لا يتم إلا بشيء واحد وهو الصبر.
التسرع او العجلة في غير موضعها
تدل على ضعف العقل وقلة رزانته
ولهذا قال ابن القيم
لا حكمة لجاهل ولا طائش ولا عجول
وجاء في الحديث ((التاني من الله والعجلة من الشيطان
باارك الله لك في جلبك وطرحك له
اشكرك وسلمت الايااادي تقديري وبانتظااار جديدك
دمت وتحيتي لك كون بخير