:
:
كثيرون ينبذون اللقيط كونه مجهول النسب
أو على الأقل مجهول الأب لا عائلة له
ولا ذنب في كونه لا يعرف من سبب وجوده في الدنيا
والعثور على أطفال حديثي الولادة
مرمي بهم :
أزقة الشوارع و عند المساجد أو مكبات النفايات
بلا رحمة أو شفقة وبلا أي ذنب اقترفوه
وأسباب التخلي عن مجهولي الأبوين
وحتى إن اختلفت التسميات والمصطلحات فإن الواقع واحد
وينم عن ظاهرة اجتماعية
أصبحت تؤرق مهاجع المجتمعات
ضحايا يطلق عليهم اللُقطاء و اللقيط هو مولود نبذه أهله لخوف
أو فراراً من تهمة الزنا
أو تعمد الاهمال وما شابه ذلك .!
إن مجهولي النسب فئة كُتب عليها أن تعيش ظروفاً خاصة
لكن معاناتها أنها ظلت تعاقب من البعض على جريمة لم ترتكبها .؟
والإسلام عني به فأوجب التقاطه وحرم إهماله
وقد ألحق العلماء اللقيط بـــــ الـيــتــيــم
لأن المصيبة عليه أعظم فهو بلا هوية ولا أهل أو اقرباء
وبالتالي لا حقوق نسب ولا نفقة ولا ميراث
ولذلك قرر العلماء أن الـيــتــيــم
ليس من فقد أباه فقط
لكنه أيضا كل لقيط وكل من فقد العلم بنسبه
وقد جاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
في المملكة العربية السعودية برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز
- رحمه الله - في الفتوى رقم (20711)
بتاريخ 1419/12/24هـ وقد جاء فيها:
إن مجهولي النسب في حكم اليتيم لفقدهم لوالديهم
بل هم أشد حاجة للعناية والرعاية من معروفي
النسب لعدم معرفة قريب يلجأون إليه عند الضرورة
وعلى ذلك فإن من يكفل طفلاً من مجهولي النسب
فإنه يدخل في الأجر المترتب على كفالة اليتيم
لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:
أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا .. رواه البخاري
:
يعيش مجهول الهوية داخل المؤسسات الإيوائية
ضمن دائرة من الاسئلة المحيرة
من أنا ..؟
وكيف أتـيـتُ هُـنـا ..؟
وأين أُســرتــي ..؟
وهل إسمي صحيح ..؟
ولماذا ليس لدي كبقية الناس أم وأب وأخوة ..؟
ويكبر فتكبر معه هذه الأسئلة
وتزداد معاناته تجاه هويته وذاته
مما يؤثر عليه باللجوء الى الانطواء والعزلة
:
لــذا يجب أن تعتني المؤسسات الإيوائية
بتوفير السكن المناسب ثم الاهتمام باللقيط نفسه
بأن يعرف حقوقه وواجباته
كــ مواطن صالح وهي نقطة مهمة تجسد الاهتمام بكينونته كفرد
:
:
:
:
:
بارك الله فيك .. وبما تقدمينه
من خدمات جليلة لهذي الفئة
المحتاجة للعطف والحنان
استمري على بذل الجهد واحتسبي الأجر من الله
فإنكِ وأنا أخــوك ( خــفــايـــا ) على خير عظيم
ومأجورة على كل ما تقومين به إن شاء الله تعالى
حفظك الله من كل مكروه
:
مع التقدير والإحترام
: