:
:
:
:
الأخوة والأخوات الكرام في / منتدى حروف العشق
:
اتقوا الله تعالى، واحذروا من دعاية المظللين
وأفكار المنحرفين فإن من بيننا اليوم ومن أبنائنا
من يسعون في تدمير هذا المجتمع ..!
لأنهم مأجورون من قبل دول كافرة يحملون أقلاماً مأجورة
وأصواتاً مسعورة ينادون بـتــشــتــيــت هذا المجتمع
أنهم يردون أن يمردوا المرأة عن آدابها وأخلاقها .!
وأن يخرجُوها عن مهمتها في الحياة .!
ويلقوا بِها في مهامها الضلال والانحلال .!
ويكلفوها من الأعمال ما لا تطيق .!
وهم بذلك يسعون إلى إفساد هذا المجتمع
ويدعون أن هذا من تحرير المرأة
وهو في الحقيقة من استعباد المرأة
لأن تحرير المرأة الصحيح هو ما جاء به الإسلام
فقد كرَّم الله المرأة، ورفع منزلتها اللائقة بها
فجعل لها حقوقاً وجعل عليها حقوقاً لابد أن تتقيد بها
والله سبحانه وتعالى ساووا بين الرجال والنساء
:
:
ان المؤامرة على المرأة المسلمة جزء من مشروع استعماري شامل
لتغـيـيـر وجه الحياة واقتلاع المجتمع الإسلامي من جذوره .!
:
:
لقد حرص دعاة التحرير على تغيير العرف الإسلامي العام
في مجال الاجتماع والمرأة والأسرة والعلاقة بين الرجل والمرأة
مستهدفين تحطيم ذلك الحاجز القوي الذي أقامه الإسلام
على أساس المحافظة على العرض والشرف والخلق بإخراج
المرأة من دائرة حياتها الحقة وموقعها الأصيل
لتكون أداة تسلية ولهو وإفساد كما يريد ذلك دُعاة
التحرر والعلمنة والليبرالية تــحـــت اســــم تـــحـــــــريــــــر الــمـــــرأة
:
:
أما في ظل دعاة التحرير فإن الحجاب عندهم هو عنوان العبودية .!
وقد أكد كثير من الباحثين ان المرأة ماتزال سلعة يتلاعب بها
دُعاة التحرر والعلمنة واللــيــبـــرالــيـــة
وأن وسائل الإعلام هي وسيلتهم الكبرى في ترويج هذه السلعة
لقد حاولوا تشكيل المجتمع المسلم على الصيغة الغربــيـة
وعدوا من لوازم الـتـنـور الفكري ايمان المرء بكل ما بلغه
من قبل الغرب من فكرة جرثومة العلمانية وجرثومة الدعوة إلى تحرير المرأة
ومكنوا لِمن أصيبوا بهذا الوباء في ديار الإسلام
فعملوا على تنفيذ ما هيئوا له وساعد المستعمر على تحقيق بغيته
انبهار بعض أبناء المسلمين بالحضارة الغربية ..!
:
:
وقد قرر ابن خلدون في مقدمته
أن المغلوب مولع بتقليد الغالب
فـــ يقلده في كل شيء حتى في سجاياه الفاسدة
وهذا ما وقع لبعض أبناء المسلمين
حيث ظنوا أن سبب غلبة الغربـيـيــن انسلاخهم من دينهم
وفجور المرأة ومخالفتها لفطرتها التي جبلها الله عليها
:
:
ما زال دعاة تحرير المرأة في بلادنا ينعقون بضرورة تخليص المرأة المسلمة
من قيود العادات والتقاليد على حد زعمهم
ولم يسلم الدين من هذه الدعاوى .!
ضاربين المثل بالمرأة الغربية وكيف أنها استطاعت تحقيق ذاتها
وإثبات شخصيتها والحصول على حقوقها بخروجها من بيتها
ومنافسة الرجل في كافة الميادين وهم في كل هذا
متغافلين عن ذكر الواقع المرير الذي تعيشه المرأة في البلاد الغربية
وسائر البلاد الإباحية التي لم تعرف من حقوق وكرامة المرأة
سوى الشعارات البراقة فلم تعد للمرأة الغربية قيمة
سوى أنها مجرد متعة جسدية وسلعة جنسية
ولم تحصل على ما أرادت من حقوق
بل خسرت بيتها وكرامتها وعفافها وصار لسان حالها يصرخ
في أوجه من غرروا بها قائلا يا دعاة الحرية إن ثماركم مرة
:
:
أسأل الله أن يحفظ مجتمع المسلمين عامة من كل سوء
وأن يصلح الأقوال والأعمال
وأن يعيذنا من زوال نعمته
ومن تحول عافيته
ومن فُجاءت نقمته ومن سائر سخطه
وأن من أراد بالإسلام وأهله بسوء أن يكبته في نفسه
وألا يمكنه بمراده
إنه ولي ذلك والقادر عليه
:
مع التحية والتقدير ..
: