مقدمة بحث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
نشر الدين الإسلامي لم يكن بالأمر السهل في بداية الأمر، لهذا فقد واجه الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من المشاكل في بداية نشر دعوة الإسلام، خاصة أن الكفار كانوا هم المسيطرين في ذلك الوقت، وكانوا يريدون قتل الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يستطيع نشر الإسلام، لكن الله تعالى أعان النبي صلى الله عليه وسلم ووفقه في نشر الهجرة.
تاريخ هجرة الرسول
لقد ذكر ابن إسحاق أن خروج الرسول من بيته للهجرة من مكة إلى المدينة كان في يوم الجمعة الذي يوافق السابع والعشرين من شهر صفر بالتحديد في العام الرابعة عشر بعد الهجرة.
أحداث هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
لقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب أن ينام مكانه في فراشه في اليوم الذي هاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، قد كانت هذه مؤامرة ضد قريش لأنهم كانوا يحاولون إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم.وبالفعل اجتمع أهل قريش أمام منزل الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الهجرة وكانوا يعتقدون أنه نائم في فراشه وكانوا ينتظرون خروجه إلى صلاة الفجر كالعادة حتى يقوموا بقتله، لكن بعد أن تأخر الرسول عليهم في الخروج دخلوا على بيته ووجدوا علي بن أبي طالب في فراشه.
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة وسلك طريق مخالف للطريق الذي سار فيه قريش وهو طريق المدينة الرئيسي الذي يتجه ناحية الشمال وناحية الجنوب حتى بلغ إلى جبل ثور.اختبأ الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق في غار ثور لأن قريش كانت تلاحقهم، وبالفعل لم تستطيع قريش أن تجد الرسول وصاحبه.قريش الذين تأمروا على الرسول لقتله هم: زمعة بن الأسود، أمية بن خلف، بو جهل بن هشام، النصر بن الحارث، طعيمة بن عدي، أبو لهب، أبي بن خلف، منبلة بن الحجاج.
دوافع الهجرة إلى المدينة
يوجد العديد من الدوافع التي جعلت الرسول صلى الله عليه وسلم يفكر في الهجرة ومن هذه الدوافع ما يلي:عدم تقبل المشركين لدعوة الدين الإسلامي، لهذا بحث الرسول صلى الله عليه وسلم عن مكان آخر يستطيع أن يساعده في نشر دعوته، لهذا قرر الابتعاد عن مكة.عقد النبي صلى الله عليه وسلم اجتماع مكون من ستة أشخاص وقاموا هؤلاء الأشخاص بمبايعة الرسول وساعدوه على نشر الإسلام في المدينة.تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الأذى واتهمه قومه بأنه ساحر ومجنون وكانوا يرجمونه بالحجارة إلى أن وصل الأذى إلى النية في قتله أثناء النوم.لقد كانت المدينة المنورة مستعدة لقبول الإسلام وكانت في انتظار قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إليها وهذا الأمر سهل نشر الإسلام على الرسول.كان من الضروري أن تقام دولة إسلامية لها كيان اجتماعي ونظام سياسي قابل للتحقق يعمل على تحمل الإتباع.
الأهمية التاريخية للهجرة
لقد كانت الهجرة النبوية تعد بمثابة مرحلة وعصر جديد فاصلة في الدعوة الإسلامية، لقد كانت هذه الهجرة انتقال تاريخي في نشر الدين الإسلامي، في المدينة المنورة التي تعتبر هي المكان الأساسي الذي ساعد على نشر الدين الإسلامي.
نتائج الهجرة
قال الله تعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).لقد كانت نتائج الهجرة كثيرة ومتعددة ومنها:لقد قام الرسول بعقد وثيقة في المدينة باعتبار أن المدينة ي الدستور الذي كان يحكم العلاقات في المجتمع المدني.قام الرسول ببناء مسجد قباء حتى يكون مركز لإعداد الجيش ومكان يتم فيه استقبال الوفود.حدثت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وبالتالي تم التخلص من الضغائن التي كانت موجودة في المجتمع في تلك الفترة.التخلص من الأذى الذي قامت به قريش وقامت بتعذيب الرسول صلى الله عليه وسلم.
كم كان عمر الرسول عند الهجرة؟
لقد كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر حوالي أربعين عام، قد أقام الرسول في مكة لمدة ثلاثة عشر عام، ثم هاجر إلى المدينة وظل هناك إلى أن توفاه الله تعالى.كان تاريخ بعثة الرسول هو السابع عشر من رمضان في السنة الثالثة عشر قبل الهجرة، وقد ظهر الوحي إلى الرسول في تلك الفترة بعدة طرق مختلفة كان من أول هذه الطرق الرؤية الصادقة، حيث كان الرسول لا يرى شيء في منامه إلا تحقق.
الدروس المستفادة من الهجرة
يوجد العديد من الدروس المستفادة من الهجرة ومنها:تعلم الصبر واليقين بأن نصر الله قريب، فقد عاش الرسول عليه الصلاة والسلام هو والصحابة أيام صعبة في سبيل نشر الدين الإسلاميالصداقة الحقيقية بين الرسول وبين الصحابة الذين ساعدوه على نشر الدين الإسلامي، قد كان أبو بكر الصديق هو أول هؤلاء الأصدقاء الذين لازموا الرسول في نشر الدين الإسلامي والصبر على الخطر الذي تعرضوا له، والدليل على ذلك الحديث الذي ورد بينهم عليه الصلاة والسلام-عندما وقف الكفار عند باب الغار، فقال: (يا رسول الله لو أنَّ أحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: ما ظَنُّكَ يا أبَا بَكْرٍ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا).الأمن والثقة بالله تعالى، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حتى في أشد وأصعب والظروف لم ييأس الرسول من ثقته بالله تعالى.الأخذ بالأسباب، لأن الرسول كان يحاول الأخذ بأي سبب يساعده في نشر الدين الإسلامي، وكان يضع الكثير من الخطط التي تحدث فيها بعض الثغرات.
الدخول إلى المدينة المنورة
لقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة التي كانت تسمى يثرب في تلك الفترة، ولكن الرسول بعد أن دخلها أطلق عليها اسم المدينة، فقد كان يوم دخوله المدينة المنورة يومًا عظيمًا، حيث استقبله أهل المدينة بالترحاب والأناشيد ومنها النشيد المعروف طلع البدر علينا.طلب الناس من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستضيفوه في منازلهم، لكنه قرر أن ينزل في المكان الذي تستقر عليه ناقته.مكث الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة وجاءت إليه زوجاته بناته واستقر في المدينة وبدأ في نشر الدين الإسلامي.
خاتمة بحث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد أن استعرضنا سويًا الهجرة النبوية من خلال رحلتنا مع بحث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومتى بدأت وكيف كانت والأسباب والدوافع التي أدت إلى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف واجه هو وصديقه أبو بكر الصديق متاعب الهجرة، لكن في النهاية استطاع نبينا الكريم من نشر الدين الإسلامي من خلال المدينة المنورة وانتشر بعد ذلك في جميع بقاع الأرض.
بحث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
تح
العرض العادي
