:
:
من الصعب علينا بالإجمال إيجاد شخصٍ
لا يخاف الخيانة
لأنّها واقع مرير لا يحبّ أيّ شخصٍ أن يمرّ به فهو صعب التقبّل بالفعل
ما إن يحصل ذلك مع أحدهم يصبح من المستحيل
أن يتوقّف عن التفكير بالأسباب
التي جعلت الشريك يفكّر بــــ الخيانة
:
:
حسب دراسة وردت في دورية التطور والسلوك البشري
بالولايات المتحدة الأمريكية
تم اكتشاف أن الخيانة من الممكن أن تكون في الجينات الوراثية للإنسان
وقد فسر القائمين على الدراسة هذه الفرضية
بأن هناك هرمون الفاسوبريسين
وهذا الهرمون عندما تحدث به طفرات معينة أو خلل
يقوم بتحويل جينات الشخص إلى شخص خائن
لما سببه خلل في إدراك الشخص
للمعايـيـر الاجتماعية والمحفزات الجسدية
والولاء للأشخاص الذين يحبهم
:
:
نـتـنـاســــى لكـنـنـا لا نــنــســــى
قد نتخلّى عن المحاسبة لكننا لا نسامح
لكي نفهم الخيانة من الناحية النفسية
علينا أن نراجع الأسس التي قام عليها الإرتباط أصلاً
كذلك علينا فهم ماهية الفارق بين البداية والنهاية
وهما طرفا محور الإرتباط الذي ينطوي على عقد
ضمني يعتني بحاجاتنا النفسية ويحمل في طياته
الثقة بالذات وبالآخر والإحترام والوفاء
والإخلاص والتميّز وتحقيق الذات والإشباع المتبادل
سواء .. نفسياً ومعنوياً وعقلانياً وجسدياً وروحياً
:
:
أسباب خيانة الرجل
تــخـــــتـــــــلــــف
عن أسباب خيانة المرأة
وعلى عكس ما يُشاع ويحلو للبعض تسويقه
لا فرق بين المرأة والرجل على الصعيد العاطفي
كلاهما غـرائــزي وعاطفي على حدّ سواء
:
:
عند المرأة يكون الدافع هو الرغبة في إستعادة
تقييمها للذات من خلال نظرة شريك آخر جديد
أما الرجل فهو عالق ومحتار بين صورة
المرأة الفاضلة وصورة المرأة العاهرة
إذ تسمح له الخيانة بالفصل بين ..
الـحـــب و الـبـحـث عـن الاستمتاع الجنسي .!
:
:
البحث عن العاطفة أو عن الغزلية الجسدية
هو على الأرجح وبالمطلق السبب للخيانة
في ما عدا الحالات المرضّية بين نقص التواصل في الثنائي
فــــ قيام الشريك بالبحث عن مصدر متعة آخر
هو أيضاً بمثابة رسالة من اللاوعي
رسالة تتمحور حول نقص في عيش العقد الأساس
نقص في الحب والتبادل والإشباع
:
:
الألم الناجم عن هذه التصرف المرتبط بالهوية
التي تتسبب بها الخيانة لا يوصف
إذ تتناقض مشاعرنا ويعترينا احساس
بالحزن .. والغضب .. والخوف من المستقبل والمجهول
والوحدة والإرباك وحتى الإحباط
فضلاً عن إنهيار مشاعرنا والوصول إلى الطريق المسدود
:
الخائن يشعر بضرورة الحصول على مسامحة الشريك
فيما هذا الأخير يصاب بجرح نرجسي
ويشعر بأن الخيانة تقلّل من قيمته فهي بمثابة إهانة له
:
من هنا تبرز الحاجة إلى إعادة بناء وتوطيد أواصر الثقة
لن يتم ذلك من دون ألم ولا خلال أيام معدودة
فــــ الخيانة تمسّ إحترام الذات والأنا
ولن يكون من الممكن إعادة اللحمة
إلى الروابط الصحية والواضحة مع الشريك
إلاّ من خلال تخطّي هذا الجرح ما يعني تخطّي الذات
:
:
البقاء أو المغادرة مسألة أساسية وجوهرية
لاستمرارية الثنائي خياران لا ثالث لهما
لإيجاد حل لهذه المعضلة
يتّخذ الخائن قراراً بالتغيير ويمنح نفسه
الوسائل للقيام بذلك ومن أهمها العلاج النفسي
وكما يحصل غالباً يكون الإنفصال هو الحلّ
:
مع التحية والتقدير ..
: