لاجيء على ضفة وطن ..
كم حملتها روح
كتذكرة عبور من منفى إلى منفى
وكم غصّت بها أعماق خلت من حياة ..
سنين عجاف لابادرة تعلن ميلادها
ولا جذر امتلأ فاهه بقطرة ماء ترويه ..
حتى خلت الدروب من فرحة ..
توقد في الصدر جذوة تمحو ظلمة
حلت دون استئذان ..
وبات وجودها سرمدياً لا ينتهي
....
لا جيء على ضفة وطن ..
بات حلماً يسعى لنيله ..؛
أب يخشى على فلذات كبده
من هلاك محتوم ولكن إلى أين !!
إلى اللاشيء وبه يكتفون ..
ولن يبكون ؛
فقد جف الدمع في المآقي كمداً ..
ومازال كل شيء على حاله ..
بلا مأوى بلا رغبة بلا وطن ..
بعد أن نسي الأمان طريق قلوبهم ..
وباتوا يسكونون حاضراً بلا مكان يجمعهم ..
وآتٍ خلا من بصيص أمل ..
وسحقاً لمن أخذ ماليس له فيه حق ..
وعاث فساداً في تاريخ شعب ..
وأد حاضرهم وقطع أيادي مستقبلهم ..
والى متى هذا الأنين !!!
....
كاتبنا القدير ..
بندر السديري ..
أوجعتنا عندما جمعت المأساة في مشاهد حية
تتخللنا بسهامها وتوقد فينا أمنيات ..
بأن يكون الحال أفضل مماهو عليه
كلما قرأت لك ادرك تماماً ..
معنى أن تسيطر انسانية الكاتب على قلمه
ويكون احساسه هو المداد ..
فيصبح نتاج مايُكتب ..؛
بهذا الكم من القوة والجمال
والبلاغة وسحر البيان
حس الكاتب هنا هو الغالب ..
لذلك كان مغرقاً في الوجع ..
واستطاع النيل منا تأثراً وتأوهاً ودعاء ..
سلمت يداك وفكرك وكلّك ..
ولقلبك كل ماتتمنى يالملكي ..
...
اتوقف هنا لأتحدث عن أيقونة الابداع
صاحبة اللمسات المخملية ..
والجمال الناطق دون صوت
عازفة القيثار ..
ماأجملك فقد كان احساسك هنا واضحاً
كأنك ترسمين لوحات تخطف منا اعجابنا
لنبقى غارقين في بحر الذهول
ولا نرغب في النجاة أبداً ..
مبدعين كلاكما فلكما منا
كل الشكر والتقدير
على هذا العمل الناجح والمميز
والذي أسميته ..
أبجدية عسجدية غرست كالورود في لوحة من نور ..
قد ختم العمل على يد الملكة الأبدية
واضافت 1000 م / ت لكل منكما
ولها كل الشكر والتقدير
ولكما مني ..
3000 م / ت بعد إذن صاحب المكان
تقديراً لكما مع كل الود ..
تحياتي ..