تخونني الكلمات، ويُشلُّ لساني عن التّعبير، وتخنُقني عبراتي كلما رأيتُ خطوط العمر تُزيِّنُ وجنتيكِ،
وكلما رأيتُ تعب السّنين يُلقي بكاهلهِ ليُوشّح رأسكِ،
يا أُمّي،
يا منبع سعادتي، ضُمّيني إليكِ، فأنتِ الصّدر الوحيد الذي يُريّحني من عبء سنيني، يا أُمّي إلمسي بيدي
مالت دروبي وماعدتُ اهتديّ
أنا في طريقي؟ أم ظللتُ الجهات
خُذني من هَذا الليل وأرِح صدري
وحدّثني عن يومك وليلكَ
وعن جماحك وخيِلكَ
وحبُك القديم، هل اصبح رُفات؟
فقد تاه قلبي وفكري
وطَاب للعاذل ذكريّ