كلنا يعلم أن الميت إذا دخل القبر يتبعه ثلاث كما جاء فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: **عن أنس ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يتبع الميت ثلاثة : أهله وماله وعمله ؛ فيرجع اثنان ، ويبقى واحد : يرجع أهله وماله ، ويبقى عمله ) متفق عليه(73) .
--فيبقى عمله عنده أنيسه في قبره ينفرد به إلى يوم القيامة . العمل فقط هو الصاحب الذي يبقى ولا ينصرف مع من ينصرف يؤنسك في قبرك إذا انفردت به عن الأحباب والأهل والأولاد .
** و لكن هل تساءلنا كيف يدخل العمل للقبر و الميت عارى تماما فى التراب و ليس معه أى شئ ..؟ .. ** إن العمل يدخل مع الانسان للقبر فى قلبه. --ولكن كيف ذلك!! **يحدث ذلك بأن العمل الصالح الذى كان يعمله فى الدنيا إذا أثر فى القلب فتغيرت صفاته و تخلق سلوكه بصفات الخير التى يرضى عنها الله و تحول قلبه إلى قلب طيب ..أى طاب و شفى من المعايب و العلل و أمراض الدنيا من "حقد-جشع-حسد-غرور-....." فأصبح قلب سليم الصفات..فبهذا يكون العمل قد أثمر ثمرته و أثر فى القلب وأختزن فيه فعلا..
**فقيمتك عند الله هى بقدر ما فيك من صفات حسنه يرضى عنها الله
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن