::
هُناك أصوات في دواخلنا
تعمل تارة على إسعادنا
وتعمل في غالبية الأوقات على إسقاطنا من عين أنفسنا
وعلى تخذيلنا وتحجيمنا وتكسير مجاديفنا
( ومن لم يسبق له أن مر بـــ هكذا فكرة ..
ما عليه سوى أن يستمع إلــى :
كل الأفكار التي تدور في عقله
وكل تلك الأصوات وسيسمع عجباً
:
:
ويشبه هذا الوضع .. كمن يريد عبور غابة كثيفة الأشجار
متشابكة الأغصان .. كثيرة الهوام ..
( وتلك هي الحياة على الأقل في جهلنا بما يقابلنا فيها )
ولا يملك هذا العابر من سلاح ليطمئن في حال
واجه إحدى تلك الهوام
وهــــم أيــضــاً مـــوجــــــودون فــي الـحــيـــاة ..!
ونصيحة لاتدع أحداً يخدعك بفكرة ..
السلام والموادعة وسلامة طوية الجميع وجمال الرحلة
فـــ هُنا في هذه الدنيا يجتمع البر والفاجر
الطيب وغير الطيب .. الصادق والكاذب
الأمين والمحتال .. أهل النار وأهل الجنة
لذا فأفضل إستراتيجيات الحياة في نظري هي : إستعد للأسوأ .. توقع الأفضل واعمل له
:
:
وبعد كل هذا هو .. أي هذا العابر لا يملك
إلا مسدساً واحداً فيه طلقات معدودة
وبمجرد أن قام بخطوات معدودة في داخل المجهول الغابة
أطلق لفرط جهله بالسلاح ولفرط خوفه من الهوام ..!
أطلق أول طلقاته على قدمه .!
وهكذا يفعل هذا الصوت فينا وفي أحلامنا
وفي إيماننا بقُدراتـنـا وبـذواتـنـا
وفي تمكيننا من أن نعيش حياة أحلامنا
مُـنـتـهــى الـخــطـــورة .. ألــيـــس كــذلـــك ؟
:
: ولكن من أين يأتي ذلك الصوت بادئ ذي بدء . ؟
في الغالب يكون هذا الصوت صدى لكل الأصوات
المحبطة المثبطة التي مررنا بها في حياتنا
من العائلة الى المدرسة الى الأصدقاء التجارب المريرة التي مررنا بها والصدمات الــعــاطــفــيــــة التي مر بها بعضنا
فــ جعلته أكثر هشاشة وأكثر ميلاً للألم ..!
بل وعند البعض .. التلذذ بسوداويته ( الألم ) ..!
وأعيذ نفسي وأياكم والمسلمين منه
:
: أين يكمن خطره .؟
:
يكون هذا الصوت في أخطر حالاته وفي أكثرها قدرة على التدمير الذاتي
عندما يعمل تحت مستوى الإدراك ( رادار العقل الواعي )
ببساطة لا نركز عليه .. ولا نسمعه بوضوح
فهو يوحي ويوسوس بصوت أقرب للصمت .. لا نسمعه
:
: والحل إذا كيف يكون .؟ :
أن نرفع مستوى إدراكنا به ووعينا بهذا الصوت
إعمل على الإستماع له .. ركز عليه
ارفع صوته وبهذه الخطوة وحدها ..
خطوة الوعي والإدراك وملاحظة ما يدور في عقولنا
من أفكار وأصوات .. سلبي وإيجابي
يخفت هذا الصوت .. ويفقد الكثير الكثير من قوته وتأثيره
فـــ قوته كانت في العمل على التأثير تحت مستوى الإدراك
:
: الـــــحـــــلـــــــول :
:
أن نحيط أنفسنا بمؤثرات إيجابية
* / أن نكثر من الإبتسامة .. والضحك
* / أن نقرأ توكيدات شخصية إيجابية يومياً
وحبذا لو كانت عند الإستيقاظ من النوم .. وقبله
وهي عبارة عن مجموعة من الكلمات والجمل الإيجابية
والتي نعمل بها على تلقيح عقولنا بمؤثرات إيجابية
:
سواء من أشخاص أو أفلام ومسلسلات ..!
( وهذه تفنن فيها المسلسلات الخليجية بكل أسف في الآونة الأخيرة تحديداً )
أو أغاني الهم والغم والحزن
عافانا الله وجميع المسلمين من الهم والغم والحزن
:
:
* / دوماً .. وهذه من أهم الأدوات هنا
دومــاً واجه ذلك الصوت فور ملاحظتك له
ولا تستمع إليه أو تناقشه .. فوراً أبدله بالحديث الإيجابي
وفكرة إحلال الأفكار السلبية بالإيجابية
يجب أن تكون جزءاً من طريقة كُل إنسان
يُـريد أن يُــدير عقله أثمن موارده بإيجابـيــة
:
:
* / قراءة القرآن الكريم وقراءة الأذكار الصباح والمساء والخروج والدخول من المنزل
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
:
:
فعلا يجب عليناا ان نتخذ ذلك القرار المنتظر
ونحقق الحلم الذي طالمااا داعب مخيلتنااا
وشاغلنااا بين مجريااات الحياة
فمااجملهاا تلك العبارات التي تعطينااا
الطاقة الايجابية والحب والامل
بان كل شيء جميل وكل شيء ممكن
موضوووع جميل جدا اشكرك وسلم طرحك القيييم
سلمت الايااادي برووعة جلبك وطرحك
تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك كون بخير