:
:
قبل الإسلام لم تكن للبنات قيمة
بل للمرأة عموما أية أهمية
حيث كانت مُضطهَدة مظلومة مكدودة
حتى جاءت الرسالة الخاتمة مع أعظم نعمة
وأجمل هدية أهداها الله تعالى للعالمين
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحررت البنت من الظلم ونَوَّرتها بنور العلم
وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرحه بمولد
بناته رضي الله عنهن النموذج
فاستبشر لمولد ابنته الأصغر فاطمة رضي الله عنها
:
:
باغتت الأخلاق النبوية في عمقها وعلوها
ومكارمها أخلاق العرب والعجم وتفوقت عليها
بما لا يُقاس فمِن فَهمٍ سقيم كان يرى المرأة عيباً وعارا
لا تصلُح إلا للمتعة الجسدية
أو تباعُ أَمةً رخيصة للطهي والسقي
حيث كانت تقاس رجولة الرجال بمدى اضطهادهم لأزواجهم وقهرهم لهن
ولما تولد لأحدهم البنت يشمئز ويبأس ويعبس
وإذا بُشر أحدُهم بالأنثى ظلَّ وجهه مسوداً وهو كظيم
يتوارى مِن القومِ من سُوء ما بُشر به
أيمسكه على هُونٍ أم يدُسه في التراب ألا ساء ما يحكمون
أيمسك هذه الأنثى تعيش معه مُسببة له الهوان والذل
لما يتوهم منها ويفترض من عار وخزي
أم يدسها ويدفنها في التراب ويرتاح من شرها
:
:
إلى فهمٍ فهيمٍ يراها أخت الرجل وشقيقته
وخير الرجال من أحسن إليها
وشرهم من أساء إليها
كريم القوم من يكرم أهله
خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي
ولـــئـــيـــمــهــم مـن يـُـهـيــنــهـا
من رُزق ببنت أو بنتين طار فرحا وابتهج
أيما ابتهاج لأن صادف قدره
قول رسول الله عليه الصلاة والسلام -:
من عال جاريتين دخلتُ أنا وهو في الجنة كهاتين
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت-:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كُنَّ له حجابا من النار
:
:
الذرية الصالحة التي يطلبها كل مسلم بل كل إنسان
تكون من الإناث كما تكون من الذكور
واقتضت حكمة الله أن يرزق من يشاء ما يشاء
يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور
ويجمع لآخرين الذكور والإناث ويبتلي آخرين بالعقم
فـــ لِنــسأل الله الذرية الصالحة ولا نشترط عليه
فهو أعلم بما يصلح لنا
قال تعالى:
يهبُ لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يُزوجهم ذُكراناً وإناثاً ويجعل مَن يشاء عقيماً
وتأمل كيف قدم الإناث وأخر الذكور
رداً على من كان يحقر من شأنهن
ويتنقص من كرامتهن ولا يعاملهن إلا كآلةٌ يستعملها
:
:
فاتق الله يا من رزقه الله البنات
وكن فخورا بهذا التكريم
وتذكر أن من أواخر ما أوصى به صلى الله عليه وسلم
قبل أن يفارق الدنيا -:
استوصوا بالنساء خيراً
واعلم أن الله ساق لك الجنة إلى دارك فلا تكن من الغافلين
:
مع التحية والتقدير ..
: