القابلة للإيحاء
سريعة الإنكسار
بطيئة الإنجبار
7
/لاحظوا أنني ذكرتُ ثلاثة محترزات
7
1 - القابلية للإيحاء
ومعناه قبول أفكار الآخرين وأقوالهم بدون بينه ولا برهان
ومن المعروف أن الطفل ( يصدق كل ما يُـقال له )
وكذلك ( الإمعه ) الذي يُـصدق كُل ما يُـقال له
/
2 - سرعة الإنكسار
هي سرعة انثلام المشاعر وتقلبها
/
3 - كونها بطيئة الانجبار
أي انه ينجرح بسرعة ويصعب عليه ارجاع حالة
التوازن والاستقرار والهدوء إلى نفسه
ثانياً / النفس القوية
بخلاف ذلك هي النفس الواقعية العقلانية
التي تستمد تصورتها من الوقائع ومن العقل
الصحيح .. وهي بطئيه الانكسار فلا يسهل لأي احد ان يتلاعب بمشاعرها
وسريعة الانجبار تستطيع العودة للتوازن والهدوء بسرعه
ونلاحظ .. أن مدار قوة النفس وضعفها
على أمرين
الأول / المعلومات المؤثرة التي تتحول الى يقين
يؤثر في الانسان ويسمى ( التصور )
الثاني / التحكم بالمشاعر او ادارة المشاعر
وهذا ما يسمى ( الذكاء العاطفي )
/
فمن كانت معلوماته صحيحيه ويستطيع
أن يتحكم بمشاعره فهو القوى
:
:
ثالثاً / النفس المريضة
هي النفس التي تحب الشر للآخرين
وتكره الخير لهم وتضمر
الحقد والعداوة والخُـبـث والشح والطمع
77
7
فــــ الحقد
هو حب الانتقام والتشفي والتلذذ بإيذاء الآخرين
فالحقود يحس بالراحة إذا أذى الناس
وأنزل بهم الضرر بسبب ما يحمله قلبه من الغل
مثل تلذذ اعداء الدين بقتل المؤمن وايذائه
:
:
والخُـبـث
هو حب الشر والمعاصي والراحة بها
والانس بتحصيلها
فالخبيث لا يرتاح الا اذا فعل الشر والمعصية
ويشعر بالثقل والقلق اذا فعل الخير والطاعة
بسبب نفسه الخبيثة
/
مثل من يكره الصلاة والصدقة والبر
ويجلس على الرقص والغناء
ومشاهدة الأفلام الإباحية الساعات الطوال
ويشعر بالراحة والانس باللعب على الناس
والعدوان على اعراضهم واموالهم
:
:
والشُــح
هو ضيق نفسي ببذل الخير وإعطاء الحق وضيق نفسي
بالنعم التي يتمتع بها الآخرون
فهو لا يعطي .. ولا يقابل الاحسان بالإحسان
ويستعظم ما عند الآخرين من النعم
وهو غارق في نعم الله إلى أنصاف أذنيه
:
:
والطمع
هو تعلق النفس بما عند الناس
وشدة تعلق النفس بالحظوظ الدنيوية
فهو يعيش يومه وليلته يفكر بالدينا
ويفكر بما في أيدي الناس
ويرغب فيه ويتمناه وربما وقع في الحسد
مثل من يتعلق بــ إمرة متزوجه أو بأموال الناس
:
:
رابعاً / الـنـفـسُ الــطــيــــبـــة
هي التي تحب الخير الناس وتضمر لهم الحب
وتفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم
وتحب فعل الخير وترتاح له
وتكره فعل الشر وتبغضه وتقلق منه
تؤدي الحق الذي عليها .. ولا تبالغ في الحق الذي لها
:
:
خامساً / الــنــفــسُ الــرفــيــعـــة
هي النفس التي تحب الفضائل وتسعى اليها
مثل :
حب الصدق والأمانة والعلم والعمل والانجاز والنجاح
:
:
سادساً / الـنــفــسُ الــوضــيــعـــة
هي النفس التي تحب الرذائل وتسعى لها
وتتعلق فيما لا ينفع ولا خير فيه
ولو لم يكن محرماً
مثل :
التعلق بالمتع واللذائذ الجسمانية والسفريات
والتمشيات وصرف الوقت كله فيها
لماذا ؟
لأن الأصل الأخذ بالمباح بقدر الحاجه
أو بقدر ما يعين على الطاعة والرفعة
فاذا كان الطعام والشراب والمتع هي الهم المقيم
المقعد وعاش الإنسان من أجلها فنفسه وضيعه
:
:
الــخـــــلاصــــة
1 - ان النفس القوية هي التي لها مصدر معلوماتي
خاص وتتحكم بمشاعرها
/
2 - والنفس الضعيفة هي التي تتبع كل ناعق
وتصدق كل من تكلم ومشاعرها تقود عقلها
/
3 - والنفس المريضة هي التي تفعل الشر وتحبه
وترتاح له .. الشر في حق الله او حقوق خلقه
/
4 - والنفس الطيبة هي التي تفعل الخير وتحبه
وترتاح له في حق الله او حقوق خلقه
/
5 - النفس الرفيعة هي التي تحب الفضائل
وتسعى لها وترتاح اليها
/
6 - النفس الوضعية التي تحب الرذائل والسواقط
وتسعى لها وترتاح لها
/
7 - الفرق بين النفس المريضة والوضيعة
ان المريضة او الخـبـيــثــة شريرة تفعل المعصية والمنكر
والوضعية تافهه تسعى للتوافه واللذائذ
التي لا تنفع في الدين ولا في الدنيا
لماذا ؟
لأن الأصل أن الإنسان لا يصرف وقته
إلا في ما ينفعه من أمر الدين والدنيا
وأن الإنسان يسعى في إيصال الآخرين
وكف الإساة عنهم قدر طاقته
ومن خرج من هذا الأصل
فتعلق بالتوافه والشرور فنفسه خبيثة أو وضيعه
/
8 - الفرق بين النفس القوية والضعيفة
ان القوية تتحكم في المعلومات وفي المشاعر
والضعيفة تصدق كل شيء ولا تتحكم بمشاعرها
/
9 - وأنت ترى أن اشرف النفوس
هي النفس القوية الصحيحة العلوية
واقبح النفوس هي النفس الضعيفة المريضة الوضيعة
/
وربما كانت النفس قويه ووضيعه
مثل كثير من الأقوياء همهم الفرش والكرش
/
وربما كانت النفس قويه و مريضه
مثل كبار اللصوص والمفسدين المجرمين
الذين لا يخافون من الله ولا من خلقه
/
وربما كانت النفس ضعيفة و وضعيه
مثل من همه الفرش والكرش ويصدق
كل ما يقال له ولا يتحكم بنفسه
/
وربما كانت النفس ضعيفة و شريرة
مثل من يحب الشر للناس ويستعمل الحيل
وهو ضعيف يصدق كل ما يقال له ولا يتحكم بنفسه
/
وربما كانت النفس ضعيفة و علويه
مثل يحب الخير ولا يصبر عليه