شارك معنا بيت قصيد لغة عربية فُصحى / 3

دع عنك قولك: قد يلينُ إذا حنوت
ما دمت تركض خلفهم ولأجلهم
فسيركضون وراء غيرك لو وعيت

والناس إن بينت حبك أرخصوا
ويُطالبونكَ بالمجيء إذا اختفيت

‏غِبْ ما تشاءُ عن العينَين، ليس لنا..
‏إلَّا التَّصَبُّرُ أو دمعٌ يُواسِينا :"'

‏واهجُرْ إذا شئتَ: هَجْرًا أو تَفَرُّقَنا
‏لٰكنْ دَعِ الطَّيفَ بالذِّكْرىٰ يُعَزِّينا!

هَل لِداعيكَ مُجيبُ.. أَم لِشاكيكَ طَبيبُ
يا قَريباً حينَ يَنأى .. حاضِراً حينَ يَغيبُ

يَاقَلْبُ كَمْ هَاجَتْ عَلَيْكَ نَوَائِبٌ
شَتَّى وَكُنْتَ لَهَا المُحِيطَ الهَادِي

وقد كنت أبكي والنوى لا أظنه
بنا وبكم لم ندر ما البين صانع

وأهجركم هجر البغيض وحبكم
على كبدي منه كلوم صوادع

ما كانَ ذنْب فؤادىَ فى هواكُم ..
إلَّا أنَّكم ناديْتمْ ، فاسْتجاب لَكم..!!

حُضُورُكَ عَنْ جَمِيعِ النَّاسِ يَكْفِي
وبُعْدُكَ في حُضُورِ النَّاسِ مُرُّ

و إنَ ضاقّت بِكَ الأركانّ يوماً
فرُكن الله باقٍ لا يضيقُ

كأن الناس والدنيا سرابٌ
وأنت حقيقةٌ تَشفي وتُضني

ازرعْ ورُودَكَ فِي دَارٍ حَللْتَ بِهَا
حتَّى يَشمَّ عَبِيرَ الوَردِ مَنْ زَارَا

أغْلى الكُنُوزِ وَراءَ المَرءِ يَترُكُها
ريحٌ تَطِيبُ إذا مَا فَارقَ الدَّارا