اغنية الصياد العجوز - الصفحة 2 - منتديات حروف العشق © عالم الأبداع والتميز

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات حروف العشق )  
     
     
   

 

{ ❆فَعِاليَآت حروف العشق ❆ ) ~
                      

 

 



حروف القصص والحكايات لمحبين القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-Feb-2018, 09:17 AM
شيخة الزين غير متواجد حالياً
Qatar     Female
معرض الوسام
وسام المئوية الاولى وسام التكريم.. الف مبروك لك ياسفيرة الابداع والتمي وسام المئوية الاولى 
 
 عضويتي » 5288
 جيت فيذا » Jun 2015
 آخر حضور » 26-Apr-2024 (02:15 PM)
آبدآعاتي » 134,616
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
 
افتراضي اغنية الصياد العجوز

Facebook Twitter



في غابر الأزمان كان لأحد الشيوخ ولد شاب وكان صياداً جريئاً


علمه أبوه فن الصّيد حتى حذقَهُ

ولم تكن سهامه تعرف طيشاً ولم يستطع مخلوق حي أن يزوغ

عن رصاصته المميتة،وقد قتل كل الطّرائد في الجبال من حوله

,ولم يكن يشفق على الأمّاتِ اللّواقح ، ولا على الصّغارِ في

القطعان حتى إنّه أباد قطيعاً من الماعز الشهباء وهي الأصلُ

الأول لجنس الماعز كله ، فلم يبق إلا معزاةً هرمة وتيسها

العجوزالأشهب .

توسلت إليه المعزاة ورجتهُ أن يشفق على تيسها العجوز ويوفّر

حياته ، ليستمر جنسهما في البقاء ، لكنّ الصياد المتعجرفَ لم

يستجب لرجائها ، فصرعَ بطلقةٍ محكمة التيس الهرمَ الضّخمَ

فتدحرجَ من فوقِ صخرةٍ شاهقة ، وخرَّ عندَ قدمي الصّيّاد

مضرّجاً بدمِهِ .

أخذت المعزاة تندب فقيدها ثم استدارت صوبَ الصياد وقالت لهُ :

"ملعون أنت صوب رصاصك إلى قلبي فلن أتزحزح عن مكاني

قيد شعرة ، لأنّ رصاصَك لن يصيبَ منيّ مقتلاً ، وستكونُ طلقتك

هي الأخيرة ! " .

طفق الصياد يضحك من كلماتِ المعزاةِ الهرمة ، وظنَّ أنّها تهذي

فصوّب بندقيته إلى جسمها ، وردّدتِ الجبالُ دويّ رميته ، لكنّ

العنزة لم تسقطْ وإنما مسّت الطلقة ظِلفها مسّاً رفيقاً ، ففزعَ

الفتى واضطربَ إذ لم يسبق لرصاصِهِ أن خابَ ولو مرّةً في

حياته.

"أرأيت ؟ " قالت العنزةُ الهرمة ، أما الآن فحاول أن تمسك بي

وأنا أعرج " ضحكَ الصّيّادُ الفتى وأجابها : " حسنٌ ، حاولي أن

تهربي ، ولكن إن ظفرتُ بكِ فلا تنتظري منّي شفقةً أو رحمة

سأمزّقُكِ إرباً إرباً ، مثلَ نِفاجةٍ قبيحة ! "

وراحت العنزة الشّهباءُ العرجاءُ تعدو والصّيّاد يطاردها أياماً

كثيرةً ، ولياليَ متواصلةً ، في الجروف ، في الثّلوج وبينَ

الأحجارِ والصّخور الوعِرة ، وامتدّتِ المطاردةُ أشهراً ولم

تستسلم العنزة حتى اضطرّ الصّيّاد أن يطرحَ سلاحه جانباً ، أمّا

ملابسُهُ فلم يبقَ منها إلا المزقُ

وفي ذات يوم لم يعرف الفتى الشّابُّ كيف قادته طريدته الصّامدةُ

إلى شَرَفٍ عالٍ لم تطأه قدمُ إنسانٍ قطُّ ، حيثُ لا دروبَ للصّعودِ

أو الهبوطِ ، وحيثُ يستحيلُ الهبوطُ أو النّزولُ ، وهناك تركته

بين الأرض والسماء ولعنته قائلة: "من هنا لن تفلت مدى العمر

ولن يتمكّن أحدٌ في الدُّنيا من أن ينقذك ، فليبكِ عليكَ أبوكَ مثلما

بكيتُ أولادي القتلى وليثغُ عليك كما ثغوت أنا العنزة الشّهباء أمّ

الماعز كلّها إنّي ألعنُك يا قراغول فلتحلَّ عليك لعنتي" .

ثمّ غادرته نائحةً باكية وهي تقفزُ من حجرٍ إلى حجرٍ ومن جبلٍ

إلى جبل .

ظلَّ الصّيّلدُ الفتى على القمّة الشّاهقة ، فوقَ صخرةٍ ناتئة ، وقد

ألصقَ خدّهُ على صفحةِ الجبل ، يخافُ أن يلتفتَ أو يتحرّكَ ، إذ

ليسَ لهُ أن يخطوَ إلى ما فوقه أو تحته ، أو إلى يمينه أو شماله

لا يرى سماءً ولا يطالعُ أرضاً .

أمّا الأبُ فكان يبحثُ عن ابنه في كلِّ مكانٍ ، وقد جاسَ الجبالَ

جميعَها ، وحينَ وجدَ في أحدِ الدّروبِ الجبليّةِ الضّيّقة سلاحَ ولدهِ

أدركَ أنَّ فاجعةً قد حلّت به فجعلَ يركضُ في الشّعابِ

الصّخريّة والمضايقِ المظلمة وهو يصيحُ : " قاراغول يا ولدي،

أينَ أنتَ يا قاراغولُ أجبني ! .. "

ردّدت الجبالُ صدى صرخاته مقهقهةً ، ثمَّ ترامى إليهِ صوتٌ من

حالقٍ ، فنظرَ الشّيخُ فرأى ابنهُ مثلَ غرابٍ معلّقٍ على طرفِ جُرفٍ

شاهقٍ ، فوقَ صخرةٍ منيعة ، يقفُ هناكَ وقد أدارَ ظهرهُ إلى

العالم ، لا يستطيعُ التفاتاً أو استدارةً .

(كيف وصلت إلى هناك يا ولدي التّعيسَ )

- لا تسلني يا أبتاه ، أنا هنا جزاءَ ما ارتكبت يداي إلى هذا

المكان استدرجتني العنزة الشهباء ولعنتني لعنةً رهيبة ، وإنّي

هنا منذُ أيّامٍ لا أطالعُ سماءً ، ولا أشاهدُ أرضاً ،وعذابي لا

خلاصَ منه ، فاقتلني يا أبتِ ، خفّف عذاباتي ، أتوسّلُ إليكَ أن

تقتلني

وما كانَ قلب الأبِ ليطاوعهُ فطفقَ يبكي ، ويرتمي هنا وهناك

وابنهُ يتوسّلُ إليهِ باستمرار : "

اقتلني سريعاً ، صوّب إليّ يا أبتِ ، ارحمني وسدّدْ " .

وحلَّ المساءُ ، ولم يحزمِ الأبُ أمرهُ ، ولا استقرَّ على قرار ، ولكن

قبلَ أن تغربَ الشّمس ، صوَّبَ سلاحهُ وأطلقَ ، ثمّ حطّمَ بندقيّتهُ

بحجر ، وشرعَ يغنّي أغنية الوداع الحزينة التي ما تزالُ العجائزُ

تردّدُها إلى يومنا هذا



 توقيع : شيخة الزين


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الزجاج, العينَ, اغنية

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرسم على الزجاج بالخطوات .• غلُِآهـم♪ حروف الأعمال والأشغال اليدوية 7 06-Jun-2017 12:22 PM
رسومات ابداعية على الحافلات لجذب السياح عابر المحيطات حروف ضوء الصور Pictures 5 30-Oct-2016 03:10 PM
الرقص على الزجاج بالكعب العالي.! الغاده حروف ❖النافذه الحره ❖ 3 22-Jun-2014 01:25 AM
عجوز تلعب بمشاعر شاب عبر الانترات ؟؟؟ ذوبت الدلع فيني حروف القصص والحكايات 8 22-Aug-2010 02:12 AM
العجوز اللي تحدت ابليس((لاتفوووووتكم خطييره)) المهاجر حروف الضحك والفرفشه 9 19-Sep-2007 05:20 AM


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 10:17 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas