:
:
:
:
:
الـصـداقــة بحر من الصفاء والألفة والحب والاحترام
الذي يكون رصيده الوفاء والإخلاص
عبر استمرار العلاقة لفترة طويلة
وعبر مواقف يشهد لها الصديق بأن الطرف الآخر
لن يتخلى عنه وهو يواجه ظروفاً صعبة أو لحظات أليمة
أو مساندته في تجاوز مطبات كادت أن تعصف بآماله
إلاّ أنه مـع الأسـف بدأ يطفو على السطح علاقات غريبة
عبر استخدام البعض لُغة يُغلفها الـحُـب والاحـتـرام
لكن الحقيقة هـــي عــكــــس ذلـــك
هؤلاء لا هم لهم إلاّ تحقيق مصالحهم
سواء كانت مـــــاديــــة أو مــعــنــويـــة
أو حتى من خلال الوصول إلى هدف معين وغير واضح
وهُنا تحدث الصدمة ..!
أين ذلك الشخص القريب منّا .؟
أين كلامه المعسول .؟
أين وفاؤه الذي أكده في أكثر من مرة .؟
لـتـأتــي الإجــابــة الـمــؤلـمــة :
ابـحـثـوا عـنـه فقد حـقــق هـدفــه وغــادر إلـى غـيــر رجـعـة
:
:
بعض الأشخاص يقيسون علاقتهم بالآخرين
بمعيار الاستفادة والربح والخسارة
وهم ما يطلق عليهم أصحاب المصلحة
فإذا تيقنوا أن كفة الميزان مالت لصالحهم
استمروا في علاقتهم بل تراهم أفضل الأصدقاء إخلاصاً وأحسنهم أخلاقاً
لا بسبب ما تمليه أخلاقهم بل بسبب :
ما يستفيدون من مصلحة عبر هذه الصداقة
:
:
إن صداقة المصالح أسوأ العلاقات
بين الأشخاص والأصدقاء وربما الأقارب
لأنها تنطوي على خداع الشخص الآخر .!
:
:
ان الصداقة ميثاق تآلف ومطلب من مطالب الحياة
وسمة رائدة فيها لا غنى عنها
ان الصديق الحقيقي دُرة والماسة ثمينة
يندر أن يقتنيها أي شخص في زمن تلاشت فيه
القيم والمبادئ الإنسانية والخصال الحميدة
فـــ أصبح لا هم إلاّ تحقيق المصالح الذاتية
ولو على حساب إذلال النفس التي كرمها الله .!
:
:
مع الأسف في وقتنا الحاضر نعيش زمن ..
أصدقاء المصالح الذاتية أو ما يسميهم البعض بالطفيلين
بشر تعروا من معاني الإنسانية
وخلف أقنعة الزيف انطلقوا نحو أهدافهم ومنافعهم
إن حبال صداقتهم مربوط بمصالحهم الذاتية
متى ما نالوا تلك المصالح ذابوا من حياتك
كذوبان الثلج في حر الظهيرة .!
ولا مشكلة لديهم في هذا السلوك البائس
وهذا النمط من العلاقات الهابطة والأخلاقية
متكئين على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة
معتبراً هؤلاء بأنهم وباء وليس أصدقاء
:
مع التحية والتقدير ..
: