:
:
الإمَّــعــةُ و الإِمَّــــعُ
بكسر الهمزة وتشديد الميم
الـــذي لا رأْي لــــهُ ولا عَـــــزم
فـهـو يـتـابــع كُـــلَّ أَحــــــدٍ عــلــى رأْيِـــــه .!
ولا يـثــبُـــت عــلـــــــى شـــــــيء
ولا نظير له إِلَّا رجل إِمَّــــرٌ وهو > الأَحــمـــق
:
قـــال الأَزهـــــــري -:
:
وكذلك الإِمَّرةُ وهو الذي يوافق كلَّ إنسان على ما يُريده
:
وقال الزَّمخشري -:
الإمَّــعــةُ الــذي يَـتـبَـعُ كُــلَّ نــــاعــــقٍ
ويـقـول لــكُــلِّ أحــــــدٍ -:
أنــا مـعـك لأنَّــهُ لا رَأْي لــــه يـــرجــــع إلـيــه .!
:
:
فـــــ الإمَّــعــةُ يُشترَى بأبخس الأثمان ..!
لكن صاحب المبدأ لا يُـــشــتـــرى ولا يـُـــبـــاع
الإمَّــعــةُ يترك رأيه و شخصيته و طباعه و كلامه
و أخلاقه فـــــ يــــــذوب فــــي الأخــــــريـــــن .!
ويكون كلامهم كلامه و أخلاقهم أخلاقه
يغير من مبادئه لتصبح كمبادئهم
إن أطاع الناس ربهم أطاع الله معهم
و إن تخلى الناس عن بعض أخلاقهم تخلى مثلهم عن أخلاقه ليسايرهم
فهو مع الناس دائماً يؤثرون عليه و لا يؤثر فيهم
غير ثابت على مبادئه و أخلاقة و منهجه
ولا يـثــبـــت عـلـــى شــــيء
ضـعــيـــف الــعــــزم
كــثــيـــــر الــتــــردّد
قـلــبــهُ مَـحــضِـــن لــلــــدَّخَــــــل والرِّيَـــــب
:
:
إن من أعظم ما يقاوم به المرء وصف الإمَّــعــةُ
أن يكون ذا ثـقـة بـنـفـســه
وذا عزيمة لا يُشـتّـتـهـا تردّد ولا استحياء
فمن كان ذا رأي فــــــــ ليكُن ذا عــزيـمـة
فإن فساد الأمر أن يتردّد المرء
:
مع التحية والتقدير ..
: