الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ - منتديات حروف العشق © عالم الأبداع والتميز

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات حروف العشق )  
     
     
   

 

{ ❆فَعِاليَآت حروف العشق ❆ ) ~
                      

 

 


العودة   منتديات حروف العشق © عالم الأبداع والتميز > "((❤ الأبواب ❤ الإسلامية ❤))" > حروف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم۞

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 24-Nov-2019, 02:53 PM

دموع السحايب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
معرض الوسام
عطاؤهم ثمين شكر وعرفان 1000م+تـ فعالية الفانوس 
 
 عضويتي » 6254
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » 14-Apr-2024 (05:37 AM)
آبدآعاتي » 70,476
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » دموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond reputeدموع السحايب has a reputation beyond repute
 
افتراضي الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ

Facebook Twitter


سورة آل عمران (133 - 168)


﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].
133 - وتَسابَقوا في فعلِ الخَيرات، وسَارِعوا إلى نَيلِ القُرُبات، لتَنالوا جائزةَ ربِّكم: مغفرةَ ذنوبِكم، وجنَّةً واسِعةً عَرْضُها السَّماواتُ والأرض، أُعِدَّتْ لعبادِ اللهِ المؤمنينَ الصَّالحين.

﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]
134 - ومِنْ صِفاتِ المُتَّقينَ أهلِ الجنَّة، أنَّهمْ ثابِتونَ على البَذل، يُنفِقُونَ في الشدَّةِ والرخَاء، والمَنْشَطِ والمَكْرَه، لا يَشْغَلُهم أمرٌ عنْ طاعةِ الله، والإنفاقِ فيما يُرضِيه، والإحسانِ إلى المحتاجينَ مِنْ خَلْقه.

وهمْ يَكتُمونَ غَيظَهمْ وغَضَبَهم عنِ الناسِ ولا يؤذونَهم، ثمَّ يَعفُونَ ويَصفَحون، ويَحتَسِبونَ ذلكَ عندَ الله.

والذينَ أنفَقوا، وكَظَموا غيَظَهم، وعفَوا، فهُمْ مُحسِنون، واللهُ يُحِبُّ المُحسِنين، الذينَ يَنشُرونَ الودَّ والسَّماحةَ والبِشْرَ بينَ الناس.

﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]
135 - ومِنْ صفاتِ المُتَّقينَ أيضًا، أنَّهمْ إذا أذنَبوا ذَنباً، كبيراً كانَ أو صَغيراً، لم يُصِرُّوا على ما فَعلوا، ولم يَفتَخِروا بالمَعصِية، بلْ تذكَّروا اللهَ وما أعَدَّ للعاصِينَ منْ عِقاب، وما وعدَ بهِ التائبينَ المُستغفِرينَ منَ العَفوِ والمَغفِرة، فاستغفَروا لذنوبِهم، وتابُوا إلى رَبِّهمْ وأنابوا إليه، وهمْ يَعلَمونَ أنهُ لا يَغفِرُ ذنوبَهمْ إلا هو، ولا يَرحمُهمْ إلاّ هو، وأنَّ مَنْ تابَ تابَ اللهُ عليه، مادامَ مُعترِفاً بذَنبِه، نادماً غيرَ مُصِرٍّ عَليه، عازِماً على تَركِه.

﴿ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 136]
136 - أولئكَ همُ المُتَّقون، وجَزاؤهمْ على هذهِ الصِّفاتِ الطيِّبةِ أنْ يَغفِرَ اللهُ لهم، ويُدْخِلَهمْ جَنّاتٍ تَجري مِنْ تحتِها الأنهار، ماكثينَ فيها أبداً، ونِعْمَتِ الجنَّةُ جزاءَ أعمالِهمُ الحسَنة.

﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ ﴾ [آل عمران: 137]
137 - وما أُصِبْتُمْ بهِ في غزوةِ أُحُدٍ قدْ جَرَى مثلُهُ لأُممٍ مِنْ قبلِكمْ منْ أتباعِ الأنبياءِ وغيرِهم، فانظُروا في آثارِ الهالكين، وفي السِّيَرِ والتواريخِ والوقائع، واعتَبِروا، فعَليكمْ بالإيمانِ والصَّبر، فإنَّ العاقبةَ لكمْ أهلَ الإيمانِ والحقّ، والدائرةَ على المكذِّبينَ بآياتِ اللهِ ورسُلهِ أهلِ الكفرِ والضَّلال، إنَّما هي سُنَّةُ اللهِ أنْ تُصيبُوا وتُصابُوا، وكانَ ما حدثَ ابتلاءً وتَمحيصاً لتَعتَبِروا.

﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 138]
138 - وفيما ذُكِرَ مِنْ أمورِ الكفّارِ والمتَّقينَ والتائبين، وفيما سَلفَ مِنْ أحوالِ مَنْ قبلَكم، إيضاحٌ لسُوءِ عاقبةِ المُكذِّبينَ ليتَدبَّروا، وهِدايةٌ ومَوعظةٌ للمؤمِنينَ المُتَّقين، الذينَ يَعتَبِرونَ بها ويَهتدون.

﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139]
139 - ولا تَضْعُفوا ممّا أصابَكم، ولا يَدخُلَنَّ الوهْنُ إلى قلوبِكم، ولا تَحزَنوا على ما فاتَكم، فأنتُمُ الأعلَونَ بدينِكم، وأنتمُ الغالِبونَ دونَهم، مادمتُمْ مُؤمِنين، فإنَّ الإيمانَ يوجِبُ الثقةَ بالله، فلكمُ النصرُ والغَلَبة، وشهداؤكمْ في الجنَّة، وأمرُهمْ إلى الدَّمارِ كما كانَ حالُ أسلافِهم، ومصيرُ قَتلاهُمْ إلى النّار.

﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 140]
140 - وإذا كنتُمْ قدْ أُصِبْتُمْ بجِراحٍ وقُتِلَ منكمْ جَماعة، فقدْ أُصِيبَ أعداؤكمْ وقُتِلَ منهمْ كذلك، فهيَ سنَّةُ اللهِ أنْ تُصِيبوا وتُصابُوا، فالأيّامُ دُوَل، لهؤلاءِ يَوماً، ولأولئكَ يَوماً، ولِيَتبيَّنَ بذلكَ المؤمِنونَ الصَّادِقونَ في إيمانِهمْ وجهادِهمْ مِنْ غَيرِهم. فإنَّ تَعاقُبَ الشدَّةِ والرخاءِ يَكشِفُ مَعادِنَ النفُوسِ وطَبائعَ القُلوب، ودرجةَ الطاعة، والصبرَ على القِتال، ولِيَختارَ منكمْ شُهداء، ممَّنْ يَبذُلونَ أروَاحهمْ في سبيلِ دينِ اللهِ ومَرضاتِه؛ ليُكرمَهمْ ويَخُصَّهمْ بقُربِه، ويُنعِمَ عليهمْ مِنْ نِعَمِه.

واللهُ لا يُحِبُّ المُكذِّبينَ الضالِّين، بلْ يُحاسِبُهمْ ويُعاقِبُهم.

﴿ وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 141]
141 - وليُصَفِّيَ اللهُ ما في نفوسِكمْ ويُعِدَّها لِما هوَ أكبر، وليُكَفِّرَ عنْ ذنوبِكمْ بجِهادِكم، أو يرفعَ درجاتِكمْ في عِلِّيين، كلٌّ بحسبِ ما جاهدَ وأُصِيب، ولِيَستأصِلَ اللهُ الكافرينَ ويَدفَعَ باطِلَهم، فإنَّهمْ إذا انتَصَروا بَغَوا ودمَّروا.

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142].
142 - وهلْ ظَننتُمْ أنَّكمْ ستَدخُلونَ الجنَّةَ دونَ أنْ تُكَلَّفوا بالقِتالِ والصَّبرِ على الشدائد، لِيَتبيَّنَ منكمُ المؤمنُ المجاهدُ مِنْ غيرِه، ولِيَعلَمَ الصَّابرينَ منكمْ على الضرّاءِ ومُجالَدةِ الأعدَاء؟

﴿ وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ المَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [آل عمران: 143]
143 - وكنتُمْ تُحِبُّونَ الموتَ في سبيلِ الله، وتَتمنَّونَ لقاءَ العدوِّ وتَوَدُّونَ مناجزتَهم، فها هيَ المعركة، وها همُ الأعداء، وها هو الموتُ الذي تُشاهِدونَهُ في مقارعةِ الرِّجالِ للرِّجال، وفي لَمعانِ السيوفِ واشتباكِ الرمَاح، فدونَكُموه.


﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144].
144 - وأُشِيعَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قُتِلَ في غَزوةِ أُحُد، وقدِ ادَّعَى أحدُ المشركينَ أنَّهُ قَتلَه، وكانَ قدْ شُجَّ صلى الله عليه وسلم، فوصَلتِ الشائعةُ إلى صفوفِ المسلِمين، فحَصلَ وهْنٌ وضَعْفٌ وتَأخُّرٌ عنِ القِتال، فأنزلَ اللهُ ما مَعناه: وما محمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم) إلا رسولٌ مثلَ غيرهِ مِنَ الأنبياءِ والرُّسُلِ في جوازِ القَتلِ عليه، فإذا ماتَ أو قُتِلَ رَجعتُمْ إلى ما كنتُمْ عليهِ منْ شِركٍ وضَلال؟! إنَّ مَنْ يَفعلُ ذلكَ فلنْ يَضُرَّ اللهَ شَيئاً، وإنَّما يَضُرُّ نَفسَه، فاللهُ غنيٌّ عنكمْ وعنْ إيمانِكم، والدِّينُ سيَبقَى، والمجاهِدونَ سيَنتَصِرون، ويَجزي اللهُ الذينَ قاموا بطاعتِه، وعَرَفوا قَدْرَ نعمتِه، وقاتَلوا دِفاعاً عنْ دينِه، واتَّبعُوا رسولَهُ حَيّاً ومَيِّتاً، ويُعطيهمْ مِنْ رحمتهِ وكرَمهِ بحسَبِ شُكرِهمْ وعَملِهم، ويَزيدُهمْ مِنْ فضلِه.

﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 145]
145 - ولا تَموتُ نَفسٌ إلاّ إذا قدَّرَ اللهُ لها ذلك، أجَلاً مَرسُومًا، في الوقتِ المُحَدَّدِ لها، بدونِ تَقديمٍ ولا تأخير، فتَقدَّموا إلى الجهادِ ولا تَجْبُنوا أيُّها المسلِمون، فإنَّ عُمُرَ الإنسانِ لا يَزيدُ ولا يَنقُص، سواءٌ كانَ في حَربٍ أمْ في سِلم.

ومَنْ كان يَعملُ للدُّنيا وحدَها أعطاهمُ اللهُ منها وحَرمَهمْ ثوابَ الآخِرة، ومَنْ كانَ يَعملُ للآخِرةِ أعطاهمُ اللهُ منها ولم يَحرِمْهمْ نصيبَهمْ منَ الدُّنيا، بحسَبِ عَملِهمْ وشُكرِهم.

﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146]
146 - وهناكَ أنبياءُ كُثرٌ قاتلَ معهُ جماعاتٌ مِنَ الصَّابرينَ الأبرارِ الأتقِياء، فما ضَعُفَتْ نُفوسُهمْ منَ الكَرْبِ والبَلاء، وما وَهَنوا لِما أصابَهمْ منَ الشدَّةِ والجِراح، وما تَوقَّفوا عنْ متابعةِ الجهادِ في سبَيلِ الله، وما استَسلموا لأعداءِ اللهِ ولا ذَلُّوا، بلْ قاتَلوا على ما قاتلَ عليهِ أنبياؤهمْ حتَّى لَحِقوا بهم، واللهُ يُحِبُّ المدافِعينَ عنْ دينِه، المتَّبعِينَ لأوامرِ أنبيائه، الصَّابرينَ في أوقاتِ الشدَّةِ والحَرب.

﴿ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 147]
147 - وكانوا معَ جهادِهمْ وطلبِهمْ رِضاءَ اللهِ يَقولون: ربَّنا اغفِرْ لنا ما اقتَرَفنا مِنْ ذنوب، وما تجاوَزنا فيهِ الحدّ، وفرَّطنا ِمنْ أمر، وأيِّدْنا بتأييدٍ مِنْ عندِكَ في مَواطنِ الحَرب، وثبِّتنا على دينِكَ الحقّ، وانصُرنا على أعدائكَ وأعداءِ دينِكَ منَ القَومِ الكافِرين.

﴿ فَآَتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآَخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 148]
148 - فكانَ جزاءَ هؤلاءِ المؤمنينَ الصابرينَ وجوابَ دُعائهم، أنْ آتاهُمْ ثوابَ الدنيا بالنصرِ والعِزِّ والعاقِبَةِ الحسَنة، وفي الآخرةِ النعيمُ الدَّائم، واللهُ يُحِبُّ مَنْ آمنَ وأحسَن، وأتْبعَ إيمانَهُ بالعملِ الصَّالح.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 149]
149 - أيُّها المؤمِنون، إنَّكمْ إنْ أطَعتُمُ المنافِقينَ والكافِرين، واستَمعتُمْ إلى وِشاياتِهم، وتأثَّرتُمْ بما يُشيعُونَهُ ممّا أصابَكمْ مِنَ القتلِ والجَرح، ليُثبِطوا عزائمَكم، ويخوِّفوكمْ مِنْ عواقبِ الحَربِ معَ المشركينَ مرَّةً أخرى، فإنَّكمْ بهذا تُجيبونَهمْ إلى ما أمَّلوهُ وتَستَسلِمونَ لهم، ليَرُدُّوكمْ على ما كنتمْ عليهِ مِنَ الكفرِ والضَّلال، ولتَكونوا بذلكَ مِنَ الخائبينَ النادِمين، في الدُّنيا والآخِرة.

﴿ بَلِ اللهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴾ [آل عمران: 150]
150 - لكنَّ اللهَ وليُّكم، ومثبِّتُكمْ على دينِكم، وهوَ خيرُ ناصرٍ لكم، فاستَعينوا به، وأحسِنوا تَوكُّلَكمْ عليه.

﴿ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 151]
151 - سَنَبُثُّ الخوفَ والهَلعَ في قُلوبِ الكافِرينَ ونُرْعِبُهم، بسببِ كفرِهمْ وإشراكِهمْ باللهِ آلهةً لا قوَّةَ لها ولا سَيطرةَ على أحَد، فاللهُ لم يَمنحْها سلطاناً، وهيَ لا تَضُرُّ ولا تَنفع، ولا تَسمعُ ولا تَتكلَّم!! فما أجهلَهمْ وما أشدَّ غَفلتَهم، وإنَّ مصيرَهمْ نتيجةَ عَدَمِ استعمالِ عُقولِهمْ وتوظيفِها لاتِّباعِ الحقّ، هوَ النار، وبئسَ المَنزِلُ مَنزِلُهم، الذي أعَدَّهُ اللهُ لمنْ ظلمَ نفسَهُ وظلمَ الآخرينَ منَ الكافِرين. فاستَيقِنوا بالنصرِ أيُّها المؤمِنون، فإنَّ أعداءَكمْ خائفونَ هالِكون.

﴿ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 152]
152 - وقدْ صَدقَ اللهُ وعدَهُ معَكمْ بالنَّصرِ في غزوةِ أُحُد، كما كانَ في أوَّلِ النَّهار، عندَما سلَّطكمُ اللهُ عليهِم، فصِرتُمْ تَقتلونَهم، وكِدتُمْ أنْ تَستأصِلوا شأفتَهم، حتَّى إذا جَبُنَ بعضُكمْ في القِتال، نتيجةَ النزاعِ والخِصامِ الذي دارَ بينَكم، وعصَى بعضُكمُ الآخَرُ - وهمْ الرُّماةُ - قائدَهُمْ محمَّداً صلى الله عليه وسلم، وكانَ قدْ أمرَهمْ ألاّ يَبرَحُوا مكانَهم، فنَزلوا يَنهَبونَ في العَسكر، فبقيَ ظهرُ المسلِمينَ مَكشوفاً للعدوّ، أراكمُ اللهُ الفشَلَ بعدَ النصر، فقدْ شابَ إخلاصَكمْ مَطامِعُ، فمنكمْ مَنْ رَغِبَ في الغَنائمِ عندما رَأى هَزيمةَ العدوّ، ومنكمْ مَنْ أرادَ وجهَ اللهِ في جِهادهِ فثَبتَ في مَكانهِ حتَّى يَتلقَّى أوامرَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، فكانَ نتيجةَ ذلكَ أنْ صَرَفَ قوَّتكمْ واجتماعَكمْ عنِ العدوّ، ففَشِلتُم، ليَختَبِرَ إيمانَكم، ويَمتحِنَ قوَّةَ صُمودِكمْ وعَزيمتِكمْ وتَمسُّكِكمْ بدينِكم، ولتَعتَبروا ممّا أصابَكم، ولا تُكرِّروه، وغفرَ لكمْ ضَعْفَكمْ وتنازُعَكمْ وعصِيانَكم، وهذا مِنْ فضلِ اللهِ عليكمْ ورحمتهِ بكم.

﴿ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [آل عمران: 153]
153 - وتَذكَّروا شُؤم َ عِصيانِكم، عندما بدأتُمْ تَصْعَدونَ إلى الجبلِ هروباً منْ عَدوِّكم، ولا تَنظرونَ وراءَكمْ مِنَ الخَوف، ولا تَسمعونَ كلامَ أحد، لِما أصابَكمْ منْ رُعْبٍ وهَلَع! والرسولُ يُناديكمْ –وقد خَلَّفتُموهُ وراءَكمْ– ليَجمعَكمْ ويُطَمْئنَكمْ بأنَّهُ ما زالَ حيّاً، لا كما أشاعَ العدوُّ بأنَّهُ قُتل! لتَكِرُّوا عليهمْ مِنْ جديد، فجازاكمْ غمّاً بغمّ، يملأُ نفوسَكمْ غمُّ الهزيمة، وغمُّ سماعِكمْ مقتلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، حتَّى لا تَحزَنوا على ما فاتَكمْ منَ الغَنيمةِ والنصرِ على عدوِّكم، ولا ما أصابَكمْ منَ القَتلِ والجِراح. واللهُ مطَّلِعٌ على خَفايا صُدورِكم، لا يَخفَى عليهِ حقيقةُ أعمالِكمْ ودوافِعُ حركاتِكم.

﴿ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الحَقِّ ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ القَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [آل عمران: 154]
154 - ثمَّ مَنَّ اللهُ عليكمْ بعدَ هذا الغمِّ بنُعاسٍ يَغشَى جَماعةً منكمْ وهمْ في لِباسِ الحَرب، ليكونَ سَكَناً لهمْ وأمناً. وطائفةٌ أخرَى لا يَغشاهمُ النعاسُ منَ القلقِ والخَوفِ والجَزَعِ (وهمُ المُنافِقون) تُهِمُّهمْ نَجاةُ أنفسِهمْ فَقط، فذَهبتْ بهمْ نفوسُهمْ إلى ظُنونٍ سيِّئةٍ لا تُوافِقُ الحقّ، بلْ هيَ مِنْ ظُنونِ الجاهليَّة، وقالوا إنَّهُ قُصِمَ ظهرُ الإسلامِ بهذا، فلا قيامَ لهُ مِنْ بعدُ، ولا نصرَ لأهلهِ بعدَ اليوم!

وكانوا يَقولون: لقدْ دُفِعنا إلى المعركةِ دَفْعاً دونَ إرادةٍ لنا فيها.

فقلْ لهمْ أيُّها النبيّ:
إنَّ الأمرَ كلَّهُ لله، فهوَ الآمِرُ الحاكِم، والكلُّ يؤدِّي واجبَهُ تُجاهَ دينهِ وربِّه، وهذا الذي قُمتُمْ بهِ هوَ أداءٌ للواجبِ المفرُوضِ عليكمْ نحوَ دينِكم. إنَّ نفوسَهمْ مَلأى بالهواجسِ والوسَاوس، لم تَكتمِلْ بحقيقةِ الإيمان، فهيَ ما زالتْ تَشكو منِ اعتِراضاتٍ واحتِجاجات، فيقولون: لو كانَ الأمرُ بيدِنا لمَا استَجبنا نداءَ الرسُول، ولمَا حَضَرْنا المعركة، ولَما أصابَنا القتلُ والجِراحات.

فقلْ لهم: لو أنَّكمْ بَقِيتُمْ في بُيوتِكمْ ولم تَخرجوا إلى القِتال، وكان قَدَرُ المقتولِ منكمْ أنْ يكونَ مصرَعُهُ في مكانِ المعركة، لجاءَ إلى هناكَ وقُتِلَ فيه! فهوَ الأجَلُ الذي لا يَتقدَّمُ في حربٍ، ولا يتأخَّرُ في سِلم.

إنَّهُ الجهادُ الذي يَحتاجُ إلى عَزيمةٍ وصَبر، فيَكشِفُ ما في الصُّدور، ويُخرِجُ ما في القُلوب، وتَتبيَّنُ حقيقةُ كلِّ شخصٍ على ما كانَ يُخفيه، ويَتميَّزُ الخبيثُ منَ الطيِّب، ويَظهَرُ المؤمِنُ والمنافق، فهوَ الابتلاءُ والاختِبار، واللهُ عليمٌ بالأسرارِ الخفيَّةِ التي تَختلجُ في الصُّدور، ولا تَنكَشِفُ في النُّور.

﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 155]
155 - إنَّ الذينَ فَرُّوا منَ الحَربِ عندَما تَقابلَ الجيشان، إنَّما كانَ فِرارُهمْ بسببِ ذُنوبٍ سَالفةٍ ارتَكبوها، فضَعُفَ ارتباطُهمْ بالله، وفَقدوا ثِقتَهمْ في قوَّتِهم، واختلَّ تَوازنُهمْ وتَماسُكهم، فوجدَ الشَّيطانُ مَدْخلاً إلى نُفوسِهم، ليَهْجِسَ فيها ويوَسوِس، ويُسَوِّلَ لهمْ حُسنَ الهزيمة! ثمَّ عفا اللهُ عمّا كانَ منهمْ مِنْ فِرار، وهوَ سُبحانَهُ واسِعُ المَغفِرَة، حَليمٌ، لا يُعَجِّلُ العُقُوبَةَ لمَنْ عَصَاه.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [آل عمران: 156]
156 - أيُّها المؤمِنون، لا تَتشبَّهوا بالكافِرين في أقوالِهمْ وأفعالِهم، فلا تَقولوا كما قالوا للَّذينَ ماتوا منْ أصحابِهمْ عندما سافَروا للتِّجارةِ أو غيرِها، أو مضَوا إلى الغَزو: لو أنَّهمْ بَقُوا عندَنا لم يَموتوا ولم يُقْتَلوا. وقدْ جعلَ اللهُ فيهمْ هذا الاعتقادَ ليَزدادوا حُزناً وكَمَداً، فهمْ ليسُوا مثلَ المؤمِنينَ الذينَ يَتلقَّونَ الابتلاءَ بالصَّبرِ والاحتِساب، ويَرضَونَ بقضاءِ اللهِ وقَدَره، فالأمرُ كلُّهُ بيدهِ سبحانَه، فهو المُحيي والمُميت، إنْ قدَّرَ لهمُ الموتَ ماتُوا، وإنْ لم يُقَدِّرْ لهمْ ذلكَ لم يَموتوا، سواءٌ أكانوا في تِجارةٍ، أمْ حَرب، أمْ غَيرِهما. واللهُ عالمٌ بخَلْقِه، بصيرٌ بشُؤونِهم،لا يخفَى عليهِ شيءٌ مِنْ أمرِهم.


﴿ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [آل عمران: 157]
157 - والحياةَ الدُّنيا ليستْ خيراً لكمْ في كلِّ مرَّةٍ أيُّها المؤمنون، فإنَّكمْ إذا قُتِلتُمْ في سبيلِ اللهِ أو مُتُّمْ كانَ مآلُكمْ أفضَلَ وأحسَن، لتَنالوا رحمةَ اللهِ وعَفوَهُ ورِضْوانه، فهوَ أفضلُ ممّا تَكدَحونَ لأجلهِ وتَجمَعونَ مِنْ حُطامِ الدُّنيا، وهيَ كلُّها لا تُساوي شيئاً مِنْ نَعيمِ الآخِرة.

﴿ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [آل عمران: 158]
158 - وفي كلِّ الأحوال، فإنَّكمْ إذا قُتِلتُمْ في سَاحةِ الحَرب، أو مُتُّمْ على فُرُشِكمْ في بيوتِكم، فإنَّكمْ ستُحشَرونَ إلى ربِّكم، فيَجزِيكمْ على عَملِكم، مَغفرةً ورَحمة، أو غَضباً وعَذاباً. فالعِبرةُ بما يَكونُ المصيرُ إليهِ بعدَ الموت.

﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159]
159 - برحمةِ اللهِ لكَ ألنْتَ لأصحابِكَ جانِبَك، وخَفَضْتَ لهمْ جَناحَك، وحسَّنتَ لهمْ خُلُقَك، فأحبُّوكَ وفدَوْكَ بأنفُسِهمْ وآبائهمْ وأموالِهم، ولو كنتَ جافيَ المعاشَرة، كرِيهَ الخُلُق، قاسيَ القلب، لنَفَروا مِنك، وتَفرَّقوا عنك. فاعْفُ عنهمْ ما صدرَ منهمْ مِنْ تَقصيرٍ في حقِّكَ كما عَفا اللهُ عنهم، واستَغفِرْ لهمْ فيما يَتعلَّقُ بتَقصيرِهمْ في حقِّ اللهِ إكمالاً للبِرِّ بهم، واستَشِرْهمْ في الأمور، لتُظهِرَ بهِ آراءَهم، وتُطَيِّبَ قُلوبَهم، وتُمَهِّدَ لسُنَّةِ المشَاورةِ للأمَّة، فإنَّ في الاستشارةِ فوائدَ ومصالحَ كثيرَة.

فإذا اطمأنَّتْ نفسُكَ عَقِيبَ المشاورةِ بأمر، فأمْضِهِ مُتَوكِّلاً على الله، مُعتَمِداً عليهِ في تَحصيلِ ما رجَوتَ منه، فإنَّ اللهَ يَنْصُرُ المتوَكِّلينَ عليهِ ويُرشِدُهمْ إلى ما فيهِ خَيرُهمْ وصَلاحُهم.

﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 160]
160 - إنْ يُرِدِ اللهُ نصرَكمْ ومنعَكمْ مِنْ عدوِّكمْ كما أرادَهُ يومَ بَدر، فلا أحدَ يَغلِبُكم، فلا قوَّةَ إلاّ به، ولا قُدرةَ بعدَ قُدرتِه، ولا مَشيئةَ بعدَ مَشيئته. ولا يَعني هذا عدمَ النُّهوضِ بالتكاليفِ، أو عدمَ بذلِ الجُهد، فإنَّ التوكُّلَ غيرُ التواكُل. ولا بدَّ أنْ يَنْصُرَ المؤمنونَ دينَ اللهِ حتَّى يَنْصُرَهم ﴿ إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ ﴾ [محمد: 7].

وإذا تَركَكمْ ولم يَنْصُرْكُمْ كما كانَ يومَ أُحُد، فمَنْ يَقْدِرُ على نصرِكمْ بعدَ خِذْلانه؟ فتوكَّلوا على اللهِ أيُّها المؤمِنونَ حقَّ التوكُّل، ولا تَطلبوا النصرَ مِنْ غَيرِه.


﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 161]
161 - وما كانَ لنبيٍّ مِنَ الأنبياءِ أنْ يَخون، أو يَحتجزَ شيئاً مِنَ أموالِ الغَنائم، أو يَقْسِمَها لبَعضِ الجُندِ دونَ بَعض، فليسَ هذا مِنْ شأنِ النبوَّةِ العَظيمةِ ولا يَكون. ومَنْ يَخُنْ منكمْ في الجِهادِ ويأخُذْ شيئاً مِنَ الغَنائمِ دونَ إذْن، فإنهُ يأتي ذَنْباً ويَقْتَرِفْ جُرْماً، ويَأتي يومَ القيامةِ وهوَ حامِلٌ ذلكَ الشيءَ الذي سَرَقَهُ فوقَ رَقَبتِه، والكلُّ يراهُ بجُرمِه!

وستَأخذُ كلُّ نفسٍ حَظَّها منَ الجَزاء، إنْ خَيراً أو شَرّاً، ولا يُظْلَمُ أحدٌ في ذلك، لا زِيادةً في عِقاب، ولا نَقصاً مِنْ ثَواب.

﴿ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ ﴾ [آل عمران: 162]
162 - وهَلْ يَتساوَى مَنْ سعَى في رِضَى اللهِ بطاعتهِ واتِّباعِ سيرةِ نبيِّهِ مع مَنْ رجعَ بغضبِ اللهِ بسببِ مَعصيتهِ وغُلولِه، فكانَ مصيرهُ جهنَّم؟ وبئسَ هذا المكانُ الذي ليسَ فيه سِوَى العَذابِ والنَّكال.

﴿ هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [آل عمران: 163]
163 - وكِلا الطَّرفينِ متفاوتانِ في مَنازلِهما يومَ القيامة؛ دَرجاتٌ في الجنَّة، ودَرَكاتٌ في النّار. واللهُ بَصيرٌ بأعمالِهم ودَرَجاتِها، ويُجازيهمْ بحَسَبها.


﴿ لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]
164 - إنَّها مِنَّهٌ كبيرةٌ وفَضلٌ عَظيمٌ مِنَ اللهِ على عِبادهِ المؤمِنينَ بإرسالِ نَبيٍّ إليهمْ مِنْ بينِهم، ليَفْقَهوا كلامَهُ بسُهولة، ويَتمكَّنوا مِنْ مُخاطبتهِ ومُجالَستهِ والانتِفاعِ به، يَقرأ عليهمْ آياتٍ بيِّناتٍ مِنْ كتابِ اللهِ العَزيز، ويُرَبِّيهمْ تَربيةً إسلاميَّة، فيُطَهِّرهمْ مِنْ أوضارِ الجاهلية، ودَنَسِ الطبائع، وسُوءِ العَقائدِ التي كانوا عليها، ويأمرُهمْ بالخيرِ ويَنهاهُمْ عنِ الشرِّ والفَحْشاء، ويُعَلِّمُهمُ القُرآنَ والسنَّة، وإنْ كانوا مِنْ قبلُ في ضَلالٍ وجَهلٍ بيِّن.

﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165]
165 - وإذا أصابَكمْ ما جَزِعتُمْ منهُ في يومِ أُحُد، وقدْ أَصَبتُمُ المشرِكينَ يومَ بَدر ضِعْفَ ما أصابُوكمْ بهِ، قلتُم: منْ أينَ أصابَنا هذا وكيفَ جرَى؟ قُل: هوَ بسببِ عِصيانِكمْ أوامرَ رسولِكمْ حينَ أمرَكمْ ألاّ تُغادِروا مكانَكم، فأبَيتُمْ ونزلتُمْ تَجمَعونَ الغَنائم. واللهُ يَحكمُ ما يُريد، فإذا أطَعتُمْ انتَصرتُم، وإذا خالفتُمْ أُصِبتُم.

﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيَعْلَمَ المُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 166]
166 - وما أصابَكمْ يومَ أُحُدٍ منْ فِرارٍ وقَتلٍ وجِراحَاتٍ هوَ بقضاءِ اللهِ وقَدَرِه، ولحِكمَة، ليَظهَرَ ويَتميَّزَ مِنْ بينِكمُ المؤمنونَ الذينَ صَبَروا وثَبتوا ولم يَتزَعزَعوا.


﴿ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴾ [آل عمران: 167]
167 - وليَظهرَ كذلكَ أهلُ النِّفاقِ المُرجِفون، الذينَ قيلَ لهم: تعالَوا جاهِدوا في سَبيلِ اللهِ وقاتِلوا المشرِكين، أو كثِّرُوا سوادَ المسلِمينَ ورابِطوا: قالوا: لو نَعلمُ أنَّكمْ ستَخوضُونَ حَرباً لجئنا مَعكم، ولكنْ لا حَرب. فرجَع كبيرُ المنافقينَ عبدُاللهِ بنُ أبي سَلُولٍ بثُلُثِ الجَيش! فهؤلاءِ صارُوا أقربَ إلى الكفرِ منهمْ إلى الإيمان، حيثُ كانوا سابِقاً يَتظاهَرونَ بالإيمان، فلمّا خَذلوا عسكرَ المسلِمينَ تَباعَدوا عنِ الإيمانِ واقتَربوا منَ الكفر. إنَّهمْ يَقولونَ بألسنتِهم غيرَ ما يُضمِرونَهُ في قُلوبِهم، فقدْ كانوا عازِمينَ على الارتدادِ والانخِذال. واللهُ أعلمُ بما يُخفونَهُ منْ كُفرٍ ونِفاق، وما يَغْمِرُ قلوبَهم مِنْ شرٍّ وفَساد.

﴿ الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ المَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: 168]
168 - إنَّهمُ المنافقون، الذينَ قالوا لأقرِبائهمْ - وهمْ قدْ قَعَدوا عنِ القتال -: لو أطاعُونا وسَمِعوا مَشُورَتَنا فيما أمَرناهمْ منَ الرجوعِ ووافقُونا على ذلك، لمَا قُتِلوا كما لم نُقتل.

قُلْ لهمْ أيُّها الرسُول:
إنْ كانَ القُعودُ يُنْجِي مِنَ القَتلِ والمَوت، فادفَعوا عنْ أنفسِكمُ الموتَ الذي كُتِبَ عليكمْ إنْ كنتُمْ صادقينَ في قولِكم! لكنَّهُ آت، ولا بدَّ لكمْ منه، ولو كنتُمْ في بُروجٍ مُشَيَّدة، وفي أحسَنِ صِحَّة!



 توقيع : دموع السحايب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 24-Nov-2019, 07:47 PM   #2




 
 عضويتي » 5322
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » 29-Oct-2022 (02:40 PM)
آبدآعاتي » 133,191
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » عابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond reputeعابر المحيطات has a reputation beyond repute
 

عابر المحيطات غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ





يســـــــلمـــو الأيادي يا رائعة ..

قممممة الجمال اللفظي والابداعي والذووووق
تسلمين جهود متواصلة وعطاء بلا انقطاع

تشكرين عليه وتشكرين على الذائقيه المتــميزه

بأنتـــــظـــار جديـــــدك بشـــــــووق
دمــــــتي كــما تحبين لقلبــــــ كالجــــوري





 توقيع : عابر المحيطات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 24-Nov-2019, 09:32 PM   #3



 
 عضويتي » 4694
 جيت فيذا » Apr 2013
 آخر حضور » 29-Nov-2022 (04:18 AM)
آبدآعاتي » 26,376
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » الوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond reputeالوردة الحمراء has a reputation beyond repute
 

الوردة الحمراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ



بارك الله فيك


 توقيع : الوردة الحمراء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 26-Nov-2019, 03:00 PM   #4




 
 عضويتي » 6039
 جيت فيذا » Nov 2016
 آخر حضور » اليوم (09:10 AM)
آبدآعاتي » 290,242
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » ملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond reputeملكة التأمل has a reputation beyond repute
اس ام اس ~
 

ملكة التأمل متواجد حالياً

افتراضي رد: الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ



جزاك الله خير


 توقيع : ملكة التأمل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 26-Nov-2019, 08:07 PM   #5



 
 عضويتي » 6781
 جيت فيذا » Sep 2018
 آخر حضور » 24-Aug-2021 (06:50 AM)
آبدآعاتي » 104,206
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Yemen
جنسي  »
 التقييم » الموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond reputeالموج has a reputation beyond repute
اس ام اس ~
 

الموج غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ



جزاك الله خيراُ
إحتراماتي لروحك


 توقيع : الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 28-Nov-2019, 03:04 AM   #6



 
 عضويتي » 6803
 جيت فيذا » Oct 2018
 آخر حضور » 14-Jul-2021 (09:20 AM)
آبدآعاتي » 91,582
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » همس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond reputeهمس الحرف has a reputation beyond repute
 

همس الحرف غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ



جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك
وسلمت يدآك..
ع جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك العافيه


 توقيع : همس الحرف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 29-Nov-2019, 10:23 AM   #7




 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Feb 2006
 آخر حضور » اليوم (09:14 AM)
آبدآعاتي » 1,117,473
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » خيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond reputeخيال has a reputation beyond repute
اس ام اس ~
آللهم اسكن وآلدي فسيح الجنآن واغفر له ي رحمن ..
 

خيال متواجد حالياً

افتراضي رد: الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ



جزآك الله خير .. / ~


 توقيع : خيال

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-Dec-2019, 10:03 AM   #8



 
 عضويتي » 6024
 جيت فيذا » Nov 2016
 آخر حضور » اليوم (08:26 AM)
آبدآعاتي » 154,222
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم has a reputation beyond repute
 

ابراهيم متواجد حالياً

افتراضي رد: الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ



.. ..
:
جزاك الله كل خير

وبارك الله فيك على الطرح الطيب

والله ينور قلبك بالعلم النافع

وجعله الله في ميزان حسناتك يوم الحساب وشفيع لك


مع التحية والتقدير ..
:
.. ..


 توقيع : ابراهيم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 14-Dec-2019, 02:16 AM   #9



 
 عضويتي » 6939
 جيت فيذا » Jul 2019
 آخر حضور » 08-Jun-2020 (07:13 PM)
آبدآعاتي » 831
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Jordan
جنسي  »
 التقييم » البرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud ofالبرنسيسه فاتنة has much to be proud of
 

البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات


 توقيع : البرنسيسه فاتنة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسيرالايه. وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ دموع السحايب حروف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم۞ 8 02-Feb-2020 08:30 AM


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 09:14 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas